حديث الى السياب

 

 

شبكة المنصور

خليل البابلي

البصرة ُيا بدرْ
تغرقُ في الظلامْ
عيونها كجمرتين تذرفان تلعن الغزاة
و المنطقة الخضراء
و الفرس و العمائم المجوس
و حوزة التجهيل و الفرهود و النفاق
عمائم الزندقه و الاوثان
عمائم الشيطان
التجاره بالانسان و القرآن و الاوطان
ما مر يوم والعراق لا يجوع
وليس عام ٌيا بدر
ولم يعد هناك من كروم
صَمْتُ العصافير انتهى
واُهْلِكَ الشجر
فلم يعد هناك من مطرْ
أتعلمون أيُّهاَ  ذَرَى
ينتظر العراق
باللطم و البكاء و العويل
القامة ُو الزنجيل
عبادةُ القبور و المراجع العظام
 من مجرمي المجوس و الاوثان
عمائم التدجيل
و الافك و البهتان
و الوطن المذبوح و الاسير
قد صار ( خانجقان )
للفرس , لليهود
انجليز,امريكان
مشيخة ُاليهود
قريضهْ آلْ صباحْ
ان الرياح تحمل الرمال
وترتطم حباتها
لتكسر الصمت بلا وتر
عباءة ٌسوداء
تفترش الرصيف
وانها
من بلد الثراء والانهار والنخيل
وكل يوم فيه جائع يموت
وان منه لاجئٌ
 أتعبه الشتاء والرحيل
ويسألُ الغربة َمُسْتقًرْ
الله وحده الذي سَيُنصِفُ العراق ان أمر
قد قلتها بدر
هوالخليجُ واهبُ اللؤلؤ والمحار والردى
قد وهب الخليج للعراق
الغدر و الخداع
و الخنجر المسموم
الموت و الحصار
الغزو و الدمار
جيوش الاحتلال و الردى
انسحق البشر
كما هي الحبوب
ما بين رحى الحجر
بالروح تُفْتدَى
عمائم النفاق و التدجيل و الطغيان
( أرواحنه كلهه فدى للصدر و ابنه مقتدى)
الولاء للمجوس في ايران
و يُسْتَباَحُ الوطن العزيز
ولا نداء يُرْتَجى
 لنجدة العراق
عمامةٌ تُفْتَدى بالارواح
و انت قربان الى الحوزات في ايران
بأهله
و نفطه
تراثه , تأريخه
و أرضه
وماله
مثل يتيم تائه أنكره القساة
الاهل و الارحام
اصبحت كالطريد
للفرس و الغزاة و الجيران
وا  بلوتاه   يا عراق يا جريح
في  يوم تُبْتَلى الشعوب
و تُأسَرُ الاوطان
بالجهل و الرعاع و التضليل و الاهواء
أي مصيبة أتتك يا عراق
في اردأ الزمان

 

 
 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين  / ٢٢ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م