حكاية ُانتصارْ

 

 

شبكة المنصور

خليل البابلي

حكاية  ٌغريبة ٌ  تصنعها  الأقدار   
ويُحْرَقُ  العراق  من  فصولِها  بنار
واُطْلِقَ العنان
لكل من  أراد  أن  يمارس المجون
عراقُ  لا  يكون  أو  يكون
مصير امةٍ على موائدِ القِمَار
انشدُ  للعراق  يامدينتي
من وجع الضلوع
لا اللحن لا الخيال لا الجمال لا البحار
لا  الانهار  لا  الازهار
للشيخ  و الصغار
لطفلةٍ يتيمةٍ
ارملةٍ
من  بؤْسِهم  يُصَاغ ُ الانتصار
من يشربون الذل في العراء
 كما  الرمال  تشرب  الامطار
نهر دماءٍ يا عراقَ ان  يكون  منه  عار
الكل  قد  اراد  ان  يصنع من مأساتنا
 حكاية انتصار
القتل  والتنكيل  بالعراق
هاغانا وشتيرن والارغون في الشمال
و جارُ سوءٍ  في  الجنوب
  اوغل  في الاحقاد  و الدمار
ومشيخات النفط  و الحقد  لِلاقرار
ودولة عظمى قد استباحت الديار
الكل قد اراد ان يصنع من اشلاءنا
 لشخصه وقومه
حكاية انتصار
صناعة ُالاوهام  من  جنون
والمجدُ  قد  يُرَادُ  من جحيم
حكاية الخيال
كأنها حكاية ٌ
تُسِردُها الجدة  ُللصغار
تسردها النخلة للشط وفي حديثها المرار
يانهري الحبيب
من زاخو مجراك لما بعد ابي الخصيب
عراق ياغريب
في عالم تكالبوا عليك فيه كتلة الاشرار
كأنك القربان
آلهة ُ الاموال  و السلاح و النفوط 
لا  حَدّ  لأنفلاتهم
 لا عُرْفَ لا ميزان
يا نهريََ الجبيب
عراقيَ الغريب
قد استبيح مالدي من ثمار
وسعفتي  تؤولُ  لأصفرار
 
ياهول  ماحَلّ  بجذعي  من  دمار
ُُطوبَى لهم صناعة الامجاد
اهكذا انتصار
وايما انتصار
سوف يريكم بأسهُ العزيزُ ذو انتقام
يمهلُ لا يهملُ لا يغفلُ لا ينام
الله و حده الذي يثأر للعراق
سَيُنصِفُ العراق
العادل  المقسط و القاهر و الجبار
مُقدِرُ  الاقدار

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٠٣ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٩ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م