بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

سلام على بغداد

 

 

شبكة المنصور

الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد

 

سلام على بغدادَ .... طال اكتِئابُها

وبالله دوما صَبـرُها واحـتِـسـابُها

فـما بال ُدار إن لـهَجْتَ بِمَدحِها

سَيَعلو على الثـغْر البـسيم انـتِحابُها !

لقد نـزَلتْ فيها البَلايا فأصبَحتْ

لها كـلُّ عَـين لا يَجـفُّ انسِكـابُها

سَل ِالنـاسَ عنها كيفَ غارَتْ مِياهُها

وَلِمْ دُفِنـت تحت التـرابِ قـبابُها ?

ولو دِجلة الخيراتِ ساحَت بأرضِها

يكون دُموع النـاحِبيـن انسِيـابُها

فـهذي عُهُودٌ لا تَجُودُ لأهلِها

فـزَوراؤهُم ضاقــت عَليهم رحـابُها

فـكم من شُعوب تدَّعي نـسَََبا لها

وقـد كان للعُربِ الكِرامِ انـتِـسابُها !

أتـتْها جُمُوع الطـامِعين مَديدَة ً

وقـد بانَ منها ظــلمُها و كِـذابُها

وطاف بـها أبناءُ كل رَذيلــة ٍ

وهانَ عـليهـم نـهبـها واغتِصابُها

ألا فابك يا " دارَ السَّـلام ِ" لِعزَّة ٍ

يَـعِـزُّ على " دار الرّشيد ِ" غـيابُها

سلام على بغداد َ... تـبقى عَزيزَة ً

أفانِـيـنـها ... أنهارُها ... وشَـرابُها

يُذكـرُنا عَهدُ الصِّـبا بجَمالِها

بساتـينـها خـضرٌ , وتـزهو شِعابُها

سلام ٌعلى بغدادَ ... لست بيـائِس ٍ

وإن كان مَكتوبا عـليها عـذابُـها

وإني على تلك العُهـود ِمُحافِظ

إذا مـا ابتـلانا نأيـها واغتِـرابُــها

فلا يُـبعِدَنَّ الله ذِكرى حَبيبَة ٍ

فطيــبة كانت , وطاب صِحابُـها

إذا انعَطــفـتْ مُرتابة أو تـباعَدت ْ

فشَـتـانَ عندي بُعـدُها واقـتـرابُها

فما هي إلا نكبـة عَمَّـت الوَرى

وهل نـكبة إلا ويُـرجى ذَهََـابُها !

فقولوا لمن يَحمي الغزاة بُيوتـهُـم

سَـيَجني لـظاها قـادِم ويَهابُــها

سلام على بغدادَ .... كيفَ أعافـها?

فإغضابُها يُخشى ... ويُخشى عِـتابُها !

فصَـلـوا على المُختارِ من آل ِهاشِم

سَيُعـلنُ للنـصر المُبـيـن خِـطابُها

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاربعاء / 12 / أيلول / 2007