بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

وطني ساقية حمراء

 

 

شبكة المنصور

الشاعر حامد الرعد المرسومي

 

وطني ساقية
حمراء
نسيت أللّون
ألأخضر
نسيت لون ألماء
نسيت لون ألسماء
مالم يفارقنا ألغرباء
يعتّم لون ساقيتي
لأنها صارت
سوداء
نذرت أنا وأمي بغداد
يوم يتحرر وطني
نرجم كل ألعملاء
بأحجار بغداد
حتى تسيل منهم ألدماء
أتذكر ساقيتي
أتذكر وطني
أتذكر حبيبتي أمي بغداد
تشابكت ألذكرى
ونسيت ألذكريات
أنا حزين
ليس لما مضى
بل حزين
لما هو اّت
لما سيضيع مني
ولا يعود أليّ قبل ألممات
هل أستطيع زرع شجيرتي
قرب ساقيتي
وهل يعود الماء لساقيتي وألحياة
. . . . . . . . . . . . . . . . . .
هل تتعرف عليّ حين أزورها
أمي بغداد
أنها غاضبة منّي ومن كل ألأبناء
صار لون سمائها من ألغيظ والدخان سوداء
تنهرني تدفعني
بالشوق والحب
للدفاع عنها بالحرب
لأن سادها ألخوف وألخطر والرعب
من غوغاء أذاقوها
ألتدمير والنهب
اّه ياحبيبتي
اّه يابغداد
سأقاوم وأقاوم
وأقاتل وأقتل
ألغوغاء والغرباء
حتى لو مت ظماّن للماء
سأقاتل
لايوجد لي درب اّخر
ألأ أن أقاتل
لابد أن ترجع ساقيتي
وأزرع فيها شجيرتي
وأن يشرب أبنائي منها ألماء
وينظرون ألى زرقة ألسماء
ويضعون على ألأضرحة عجين ألحنّاء
لابد أن يكتمل ألبناء
ألعراق هو ألبناء
ألعراق هو ألأبناء
ألعراق هو ألسماء
ألعراق اّية من ألسماء
ليس اّية سوداء
مختبئه في المنطقة ألخضراء

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 15 / أيلول / 2007