عائدون ( ١٤ ) : الحان مقاتل عند قوس النصر
مهداة الى نخلة العراق

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي
شدي الحقائب للرجوع
ودعي الدموع بلا دموع
من فوق نارك يا عراق
عبروا كل الرفاق الى الرفاق
حتى الجسور تغنجت
وتفتحت
كي تعبري
يا حبيبه
كل الدروب تبللت
بدم الشهيد الى شهيده
كل الدروب وراك
يابسة
وبنادقنا فيها
الحبيبه
ما عاد للخوف مكان للاياب
نامي
اصحي
فلقد هزم السراب
ها نحن نطارده من باب لباب
والفجر يضحك باسما
والرياح هي الرياح
والسحاب هي السحاب
كل الوحوش تقتلت
كل الذئاب
وتناطزت تنوي الذهاب
فأخذ الوجود من لحمي جود
مهرا
ليحرق اثام الخراب؟
ولما الخوف
وقد صهلت الخيول من الجفول
وعلى الجفون مساحة
هي العراق
حيا على العراق
الا احمليه يا عيون
ولهانة عيوننا لقافلة
امست من الشتات بلا حدود
فتفرقت عنا
فما عاد الوجود هو الوجود
ومضينا ومضت كل البنادق تصرخ
فوق مصدات الدروب
عائدون
بغداد صائمة
لا تشتهي وجع الطعام
حتى تعود رجالها ونساؤها
حتى يعود لها الحمام..
بغداد نفتحه الطريق
كي نلتقي
حين يعبره كل الرفاق
ونشنق النفاق
كل القناطر مشرعات
كل المعابر مزهرات
فهلموا
انعتاق
انعتاق
وانعتاق
لا بد ان يحيا العراق
لا بد ان يبقى العناق
هي فوقنا سيارة
سبع طباق
ماء وخبز
يا رفيقه
خباز وبعض من حساء
ولفائف الدخان ابخس ما يكون
ارزاقنا بين الفيافي والسماء
من اين يأتينا البكاء
ارزاقنا سيف اللقاء
كل على امر يتوق
قبل الشرق
ننشد العرب النيام
هكذا طرق الفداء
هكذا نحن العراق
هذي وصايانا
فالهوى ما عاد ماء؟
ما اجمل العرس اليقين
حين يستل من غمد السنين
لينبجس اليقين الى يقين؟
ويندرس الموت بالمعول الحجري
براح الفاتحين
بفم البنادق
نحفرها الخنادق
لا شئ يمنعنا
هي ارضنا ارض المشانق
فالخوارق للخوارق
يا تابعين.....
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٢ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / أذار / ٢٠٠٩ م