الى كل من إلتحف العار وراح ينادي للاحتفال بذكرى احتلال بغداد

 

 

شبكة المنصور

شاعر مدينة حديثه
إركع لنار الغضى واسجد لها وجل
والعق فتيل الاسى في ليلك الضحل
وانثر عليها من الباقات اجملها
وغن فيها فأنت اليوم تحتفل
واخرج بعارك مفتونا بلعنته
فعارك اليوم امسى غاية الامل
وانظر اليه فلا بحر يغسله
من الجذام ولا مثواه يندمل
انظر اليه تخطى في قباحته
واثقل الراس من خماره ثمل
قد غاص بالسؤ من اركان سوءته
فيا لسؤ مضى في القوم يشتعل
ويا لقوم بداء العهر هيبتهم
من كل لون من الآفات قد نهلوا
الفرح فيهم اذا دانت شواربهم
الى الحوافر او في الوحل قد نزلوا
ولا يغارون عن عرض ولا شرف
وليس فيهم من الانساب مؤتصل
شعارهم انهم عشاق زندقة
فيها تربوا وفي احضانها جبلوا
يا ويحهم كم على الايام قد طبعت
منهم سطور ترامى زيفها الجلل
ساروا الى الزيف إجلالا لقاتلهم
واوقد الشر في اعماقهم علل
طافوا على الدار واغتالوا شواهدها
وامست الدار من آثامهم طلل
جحافل الحق تزهوا في فوارسها
وتقدح الروح من اعماقها شعل
كرّوا كما الخيل في البيداء تدفعها
روح المروءة تعطي للالى مثل
واشعلوها على الاعداء ملحمة
يزهو بها المجد اذ تزهز بها المقل
اما البغاة فقد نادوا لمأدبة
تدور فيها كؤوس العهر والدجل
صرّوا على العار حتى كلّ ساعدهم
وفي عصير الردى عمدا قد اغتسلوا
تساقطوا تحتها اقدام مرتزق
اضفى عليهم اهاليل من الدمل
يا ويحهم يوم تطو الارض صفحتهم
ويشرق الصبح بعد الليل والظلل
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ١٦ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / نـيســان / ٢٠٠٩ م