انـــــــا الــعـــربـــي

 
 
 

شبكة المنصور

غدير الشمري

على نفخة وهج جمرة تشب بداخلي النيران             وأنا كلي حـطب يــابس بقيت بداخل ثيابي

على صرخة وجــع أمه تهاوت من على الشأن           بعد ماكانت العـزة بـها للشمس ترقابي

وقفت بباب تــــاريخه اقــــلب فهرس الفرسان          رجالٍ يـوم أذكـرها تصير حروفي ثيابي

أحس أن الـقلم بــيدي يتبختر كنه السلطان               وجرحـي بنشوة ألعزه يتطاول قمة صعابي

وأول ماتــقع عيني على صفحت بني شيبان              هنا ركـتزت أنا رمح القصيد وناخت ركابي

هـــــنا لاقتني الحــــــيرة حزينة لغيبت النعمان          بها قصر السد ير اللي نكئ بي جروح وحيابي

مــأثر رمـــــحٍ معـــــلق على بـــــوابة النسيان          أذا هزيته بفــــــــــكري حكالــــي أفعال شيابي

كــــــأن وصيت المنذر ترددها صدى الحيطان          وهند بعينها دمعـــه عـــــــــربية بحزن تنخابي

حسبتني شاعرٍ جيته أسابــــق نخـــــوة العربان          وأنا بغداد من خلفي وجع دجــــــــله يتشضابي

هـــــنا ذي قار مريته أراقب صـــولة الشجعان          ومثنى الخيل كن صوته لفجر أمجـــــاد سرابي

بــــــوجهه شيمةٍ عذرا تلم وتنــــثر العـــــرفان         على كفوف العرب عبر الزمان وينبت خظــابي

دنى مني ورفع سيفه يأشر لي على المــــــيدان          بشموخ صافح شعوري وناض بعــــزة حجابي

سأل شخبار نخوتكم أذا صاح الدخــــــيل وبان          هــــنا حسيت أنـــــا بجمر المرارة يأكل أهدابي

سحبني الصمت من يمه وخليته بـــــلا أستأذان          وهــــو بصمت كن عينة وجع بغـــــداد تقرابي

طبقت كتاب تاريخ الجدود وهـــــــزني شريان          أحس بهــــزته جتني مــــــن أول عرق بنسابي

على قصت وطن يرما رخيـــص بكفة الميزان            مثل مرمي عظم أجـــــــرد وسكت نبحت كلابي

على أمة صارت أثاره كنـــــوز أمتحف البلدان          أزوره وأنظره بعين الذليــــل الجـاه متـــــــغابي

على أمه كنها حثه تحــــوم بجــــــوها الغربان         وهي فيــــها نبـــــي الله وروح الـــــقدس بكتابي

ألا ياسعد من بعدك رجــــع رستم على ألبيبان          فبعدك شالت كــــــفوفي لكسرى تهـــدي أترابي

فتوحاتٍ هدر راحــــت جزية لقيصر الرومان            على تاريخها يسكر ويـــــــرقص نشــوه الجابي

أنا مـــــن شال تــاريخية لروما يطلب الغفران          أنا منة أذن الأقــــصى سجدت لـــــوجه عرابي

أنا مــــــن جته كـــــلاب البراري كنها قطعان          كـــلت خيري وأنا بحسرة تموت بجوعها ذيابي

أنا مــــــن قــــــــدم خوانه  لقيصر كنهم قربان          لجــــل أكل غـــــدا أخواني وأنا ادريبه يتعشابي

أرى قيصر يـــــــلا عبني  شبيه لعبت الثيران          يشاغلني عن أهـــــدافه  وعلى الجنبين مظرابي

يمس برمز امتنا ويـــــدنس حرمـــــة القرءان          وأنا بمسامحة قيـصر أغـــــذي عقــــول طلابي

فكل ماجـــــاع سكينه تعشا مــــن لحوم خوان         بــــــــــلع ثلثيننا ونـــــادى بــــعد ثلثينا لحــــسابي

وأخوي أن حد سكينة غرسه بصدري العريان            وأنا لو جعت ماتنهش سوى لحم أعــــربي نيابــي

لأن مـــن هان ماضية طبيعي بحاضرة ينهان            لأن خليـــــت شبـــــاكي رمـــــاحه تلعــــب أبابي

أنا مــــن أمـــــةٍ فيها كثير الــــيد عي الأيمان          بها مــــن يسرق البارح أمـــــام اليــــــوم صلابي

بها من يكفر بربة لجل يرضي هوى الشيطان            يتوظى بــــدمي ويـــــــصلي على سجاد محرابي

بها الشبعان مايدري ولا يسال عــن الجوعان           بها مـــن سمــــــو ليحمي حـــــدود بلاده إرهابي

فعذرأً يارســــول الله كـــــثير بأمتك مــن خان           لحــد ماصار كل خاين يقــــــولوا أصله أعـرابي

أنا لا ضاق لي بــــالي دخـــلت لروضة القران         كتاب أن عـــــــدت لآياته هديت وبردت أعصابي

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٢١ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٧ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م