عائدون ( ١٧ ) : الحرب انثى

 
 
 

شبكة المنصور

الوليد العراقي
لمن يا فؤادي تعيد المقالا
هو الحب فينا اجاب السؤالا؟؟؟
 
اجاب الحياة بصمت رهيب
فعاشت غصون وغنت ثكالا
 
وعادت صديقة عمر فقالت
هي الحرب انثى تحب الرجالا
 
فجئنا اليها بسيف سلول
يروح الخمار ويغدو اختيالا
 
اهابت بقلب يهز الرماح
كأن الجمال يشق المجالا
 
بني العرب ماذا نعد الوصالا
وهل يفهم الحب الا النصالا؟
 
وهل مات فينا دم قد تغذى
من الحب نهرا فهز الصقالا
 
السنا بني العرب من يعرب؟
وترموا العراق حربا سجالا؟!
 
لماذا الوجوم اذا تنظرون
ووجه العميل يود اليغالا؟
 
عرفناه بالامس من حومة
فما كان يجري ويملي ارتجالا
 
اتذهب من اهلها ارضنا
فتصبح للفرس ارضا حلالا؟!
 
حمينا ثغورا بكف العميل..
وجاء العميل يشق المجالا؟!!
 
فكم تكوي بالليث نار الحروب
وترمي عليه الطغاة الوبالا..
 
وكم يا ترى تصطفينا الحروب
وما كنا يوما نسورا ثقالا..
 
فنحن الصقور ونحن البدور
ونحن الذين اشتهينا الحلالا..
 
سلام على اهلنا ما حيينا
وتعسا لمن غار يوما فزالا..
 
 
فهذا العراق وهذي السيوف
تغض المضاجع  لتدمي الحثالا
 
فأما الممات وأما الحياة
كذا عاش فينا عظيم فقالا..
 
فكان العراق الابي العظيم
يصون الثغور ويحمي الجبالا
 
فغارت حصون وتاهت جيوش
واخرى ابيدت بجند توالى..
 
سنابك خيل ركبنا فقالت
الى اين نمضي فقلنا المحالا؟!
 
هو السر فينا فمغوارنا
هزبر وقد قال فينا مقالا..
 
ورثنا السواد رمادا فأمسى
هو الخيرحتى اصطفينا الزلالا..
 
لنحمي بالسيف اعرابية
فكفار نلنا ورب تعالى..
 
فثرنا نناصر حق الضعيف
ونزهق فرسا ليحيا العقالا..
 
فنحن الذين  سحقنا الغزاة
ونحن الذين تركنا الكسالى..
 
ونحن الذين عشقنا الحياة
ونحن الذين حضنا القتالا..
 
بني العرب كونوا لاوطاننا
ذرى  يحسب الغرب منها جلالا
 
فهذا الجهاد وهذي البلاد
وهذي الغلال  اراها تلالا..
 
بوارج بحر وما استنزفت
سوى صاغر تلقى الزوالا
 
وشعب تراه على الظيم طودا
تحمل ما لا يطاق احتمالا
 
ابيداء صبرا فنحن الجمال
ونحن الذين ركبنا الجمالا...
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٢٣ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م