عائدون ( ١٨ ) : مناجاة  عند مرقد الشهيد الخالد صدام حسين

 
 
 

شبكة المنصور

الوليد العراقي
حملناك في قلبنا والفؤاد
فكنت منانا
وكنت دمانا
لانك دوما هنا اوهناك
نراك معانا
تزور قرانا
تشم هوانا
لانا الطفولة
وانت قريبا
نحس الامانا..
اتينا اليك بابتساماتنا
اتينا اليك باهاتنا
فكنت اخانا
وكنت ابانا
وكنت الذي يعانق فينا
جيوش ربانا
وكنت الذي يلملم  منا
سرايا حمانا
وكنت الذي يقاتل فينا
قرود عدانا
وكنت الذي نصطفيه
يقود لوانا
وكنت ابا
وكنت اخا
وكنت حنونا
وكنت عنانا..
فيا سيدي
يا قصيدة شعر
تطول .. تطول.. تطول..
ليزهر منها العراق
ويخضر منها الوجود
ويا فارس الحلم
انا اليك تروح خطانا..
ولا ندري ماذا نقول..؟
وقد ضاع منا خطابا
ونحن نراك
وانت ترانا..؟!
فكل الدموع
لهذي الجموع
تنادي عليك
تريد اللقاء
فقم سيدي
وصافح يدينا
هو الشوق يثقبنا
نريد حديثا عطشنا اليه
نريد كلاما اخذنا عليه
نريد يداك تلوح فينا
ترد علينا
كما كنت زمانا...
كأنا الشيوخ
وانت الذي
تعيد الينا صبانا
فكنت العراق
وكنت العروبه
فكم من جراح حملت
فهل يا ترى
تعبت فنمت..؟
ام انهم قتلوك
لانك اكبر منهم
ايا اسدا
بكل الملايين جاؤا
كي يؤسروك؟؟
ااغتيالك منا
وبعدك عنا
اراح عداك؟
فقم سيدي
فكل الخنازير راحت
وكل القرود تلاشت
فمد اليدين الينا
هو الثأر صلنا
وكنت ترانا
وكنا نراك تقود الجموع
وأنت هنا
وأنت معانا..!!!
وأنت تنام
وأنت تصول
ومنها الجنان
تناغي جنودك فينا
حماة ثرانا
فكنت الزمانا..
ولما قرأنا يدينا
رأينا الحقيقة
فسالت دمانا
لانك انت
لانك قلت
بهذا الزمان
رمينا عدانا.....
فصلنا ونلنا
فكان الهوان
نصيب الوحوش
وانت هنا
تنام هنا
تغط هنا
وكيف تنام
وهل يا ترى نمت قبل
وانت تقود الوطيس
فرد عليهم
ورد علينا
فمثلك لا ينام
فنحن الذين تسيل دمانا
ونحن الذين حملنا عليهم
بصيحة حق
فأمسوا عهونا
وجئنا اليك
نؤدي السلام
نؤدي الامانة انا
حمينا حمانا.....
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٥ جمادي الاولى١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢١ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م