عائدون ( ١٩ ) : اوراق ثائر عراقي

 
 
 

شبكة المنصور

الوليد العراقي
مر دهر كأنه الاعصار
كل شئ اراه في يثار
 
مر دهر في غربة الارض امضي
فبكت عندنا الديار الديار
 
انت من انت يا ضياء عيوني
انت طيف جاءني ام  نار
 
انت بغداد درة الشرق فيضي
بحنان تبثه الابصار
 
جئت في حومة الجهاد الينا
فهفت نحوك القلوب الكبار
 
مهلك الان يا حبيبة عمري
فقريبا يزورك الثوار
 
وقريبا سنلتقي برفاق
لا تريهم ..لكنهم..ديار..؟
 
انهكت جيوشهم ليوث وملت
من سهاد عيونهم والجوار
 
من هنا من ليوث ارض جدودي
سال دمع  وغردت اشعار
 
دمع نصر عند التخوم تجلى
كل صيد يثيرنا وانفجار...
 
عجبي كيف تجري لست ادري
اهو حلم ام زائر مغوار؟
 
ظمئ القلب للخوارق حتى
هاتفتنا الديار..تحيا الديار
 
ومضى القلب للرجوم يغني
بدموع كأنها اذار
 
انت من انت يا رسائل شعري
انت عنواننا وانت الشعار
 
فيك مجد لنا وراية عز
وعظيم تحبه الاطهار
 
مهبط العز من فؤادي شعر
وجهاد وناطق هدار
 
هي بغداد قبلة للحداء
هي بغداد روضة ومنار
 
هي بغداد جرحنا كيف ننسى
ومن الجرح تعرف الاخيار..
 
كم هزجنا وفي العدو رهاب
وعدونا وفي العدو انكسار
 
ابت النفس سحتهم وحراما
فتهاوت احلامهم وستار..
 
نحن جيل من العفاف خلقنا
ومن الغدر حافظ جبار
 
نحن جيش من السيوف صنعنا
نحن قوم تهابنا الكفار
 
يا لسوء وعاثر كيف جاؤا
وكمين من الاسود يدار
 
فتناخت جحافل من قرانا
ثم غارت فردت الاعذار؟!
 
جن قرد هنا ومات هناكا
وتفشت بين الكلاب سعار
 
وذيول قبيحة في جحور
فكأن الخنا يصير ستار
 
بارزونا؟:فما ترد جوابا
كالمطايا في زربة اقذار
 
انا من ان لم يعشق القلب سيفا
ويفيض الهوى فينهض جار
 
انا من ان لم تسكن الارض قلبا
وتشم الدما لتزهر دار
 
انت من انت يا وهاد بلادي
انت سحر ام غادة ام سوار؟
 
يا ترى هل جرح الديار قتول
فتراني من حبهن اثار؟
 
لست ادري ففي الفؤادي قروح
ومن القرح يصنع الثوار
 
كم انا مشتاق لرفاقي اني
ان اراهم هنا يزول الدوار
 
اهنا..ام هنا..هنا قد تباهت
لرفاقي في دجلة تيار...
 
ان شربنا من السواقي طينا
كدر الماء تسبقه الامطار...
 
ولكم يهدينا  الخريف جفافا
ومن البرد تورق الازهار
 
ومن الدمع بسمة وشفاء
ومن الخوف عزة ويلاء..
 
ولكم بادت في الزمان حشود
وتغنت مكانها انزار.....
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاحد  / ٠٥ جمادي الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣١ / أيــــــار / ٢٠٠٩ م