بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

المُـرْتَـجَـلَــة.....!

إلى حَشَرَاتِ المَزْبَـلَةِ خَضْرَاء

شبكة المنصور

قصيدة بقلم شاعرها

حُرُوفيَ قَوْسِي ، وَشِعْريَ سَهْمِي    وَرمـيَـة ُمِـثـْلي تُـصِيبُ وَتُـدْمِـي

عِـرَاق وَلا شَـيءَ غـيـر العِــرَاق   دُمُــوعُ أبَـي وَالْتِـفَــاتَـــاتُ أ ُمِّي

وَهَــلْ وَحْــــدَهُ قَــلَـمِـي نَــــازِفٌ   أنَا ابْنُ اللّـظَى نَـازِفٌ كُلُ جِسْمِي

يَصيحُ بِـيَ الشِّـعْـرُ مُـسْـتَـبْـسِــلا ً  تَـجـَاوَزْ مُـهِــمَّ الأسَــى لـلأهَــــمِّ

وَلَـمِّـعْ قَـفَـاهُـمْ لِـنَـعْـلِـكَ وَاضْرِبْ   مَـتَـى مَــا تَـشَــاءُ بِحَـزْم ٍوَعَـزْم ِ

سَــأرْجُــمُــكُــمْ وَاحِــدَاً وَاحِــــدَاً    وَلَـنْ تُـتَّـقَـى صَاعِـقَاتِي وَرَجْمِي

* * *

وَأرْبَــعَــةٍ حَــالَـفــوا بَـعْـضَـهُـــمْ     قَـمِـيءٍ وَنَـتْـن ٍوَعَــفْــن ٍوَقَـــزْم ِ

تَـحَـالُـفُ عُـهْـر ٍفَهَـلاّ مَـسَـحْـتُـمْ      بِـأوْرَاقِــــهِ كُـــلَّ ثـُـقْــبٍ وَخــرْم ِ

وَلَسْتُمْ سِوَى (نكْـتَـةٍ) أضْحَكَتني      كَـثـيـراً بـرَغْـم ِاحْـتِـرَاقِي وَهَمِّي

أتَـيــتُـمْ بِـأحْـــذيَــةِ الغَـاصِـبـيـن     بَـقَــايَــا سُـــلالاتِ حِـقْـدٍ وَلـُــؤْم ِ

فَهَـذا (المُنَاضِلُ) مِنْ (تَـلْ أبيب)     وَهَـذا (المُنَاضِلُ) مِنْ (تَـلِّ قـُم ِّ)

وَضَـاعَ العِــرَاقُ الذي (حَرَّروه)      مِنَ الصِّيْن ِمَا بَيْنَ (كُرْدِي وَعَجْمِي)

* * *

عَلى (إسْـتِـكُمْ) يَـخْـتمُ الخَاتِمُون     وَقَـدْ رَقـَّمُـوا كُـلَّ (إسْـتٍ) بِـرَقـْم ِ

(مَـنَـاصِبُـكُـمْ) رَهْـن أخْـتَـامِـكُـمْ      وَطُوبَى لِمَنْ (إسْـتُهُ) دُوْنَ خَـتْـم ِ!

(دَكَاتِرَةٌ) !! ألْفُ تُفففففٍ عَلَيِّكُمْ     وَخَـيِّـرُكُــمْ في السِيَـاسَـاتِ أ ُمِّي

(جَـوَازَاتُـكُـمْ) بَـيْنَ خِـصْـيَـانِـكُـمْ   ألَسْتُمْ نَشَامَى وَمِنْ ظَهْر ِنَشْمِي!

أتَـيْـتُـمْ شَريفَاً شَريْـفَـاً وَأضْحَــكُ   مَا مِنْ شَريـفٍ بِكُمْ حَسْبَ عِلْمِي

* * *

وَيَا حَيْـف مَا عَـادَ هـذا العـراق     عِـيُــونَــاً يَـنَــامُ بِهَـا كُـــلُ حُـلْـم ِ

تَـلاقَـفَــهُ جَـوْقَــة ٌمُـجْــرمُـــون       تَــلاقَــوا عَـلـيِّـهِ بِـعَــتّ ٍوَقَـضْم ِ

لُصُوصٌ ، سَمَاسِرَة ٌ، مُـدَّعُـون        دُمَىً ، عَلَّقَميونَ ، غِرْبَانُ شُؤْم ِ

فَـلَيْـسَ عَـجـيـبَـاً بِهَـذا العِــرَاق       تُــزَادُ العَـمَـائِـمُ في كـُــلِّ يَـــوْم ِ

وَأسْهَـلُ مَـا في التَـعَــمّـم ِ، مَتْـرٌ        قِـمَـاشٌ،وَحِـزْبٌ،وَلَكْـنَة ُ(عَجْمِي)

وَكَـــيّ ُجَــبِـيــن ٍ، وَتَـقْـطِــيـبَـة ٌ         لِـوَجْــهٍ عَـدِيــم ِالمَلامِـح ِجَـهْـم ِ

وَهَا..(سَيِّدَاً) صَارَ وَهْوَ الوَضِيع           وَصَارَ لِـ (ضَرْطتِهِ) ألْفُ اسْـــم ِ!

وَصَارَ يُنَادَى : أيَا بنَ الرَّسُول!!           وَصَارَتْ لَهُ صَـوْلَـجَـانَاتُ حُـكْم ِ!

وَقـسْ كَـمْ وَضِيْعَاً سَـمَـــا رِفـعَـة ً          وَجَاهَـاً ، بِهَـذا الزَّمَـان ِالأصَــمِّ

أ ُجِــلّ ُالعــمَـامَـة َمِـنْ أنْ تَكُـون           عَـلى رَأس ِقِــرْدٍ زَنــيــم ٍوَنَـهْــم ِ

* * *

وَمَاذا عَنِ الشَّعْـبِ شَعْـبٌ يَمُوت            يُــدَافُ لَــهُ كُــلُّ شَــــهْـــدٍ بِـسُــم ِ

ذَبـيـحٌ مِنَ الدَّمْـع ِللْدَّمْـع ِمَا بَينَ            خَــوْفٍ وَقَــمْـع ٍوَثـُـكْـــل ٍوَيُــتْــم ِ

يُـسَــاقُ لِـمَـذبَـحِـــهِ صَــامِـتَـــاً            وَلَـيْـسَ لَــهُ غـيـر نَــوْح ٍوَلَـطْــم ِ

وَسَاسَـتُـهُ مُـتْخَـمُـونَ الكُـرُوش            خَـرَاتِـيـتُ مَـا بَـيْـنَ بُـكْــم ٍوَعُمِّي

دُمَـىً خَـيْـطـُهَا في يَــدِ الإحْتِلال             دَكَــاكِــيــنُ عُهْـر ٍوَصُنَّـاعُ جُــرْم ِ

فَـمِـنـهُـمْ يُـطَـــالِـبُـهُ بِـالرَحِـيــل          وَفي جَـعْـجَـعَاتِ البَسَاطِيل ِمَحْمِي

وَمِنهُمْ يَصـيـحُ : احتِـلالٌ بَغيضٌ           وَيَـعــلـــو يَـدَيِّـــهِ بِـضَــمّ ٍوَلَـثـْــم ِ

بِأقـــدَام ِسَـيِّــدِهِــمْ يَـلْـحَـسُــون           وَقِـسْـــمٌ يُــعِـيــرُ لِـسَــانَـاً لِقِـسْـم ِ

* * *

وَمَا (المَالِكِيُ)؟ فَـقُلْتُ : الذبَابَـة ُ       صَارَتْ (زمــــالاً) بِشَـحْم ٍوَلَـحْـم ِ

وَإنِّـي تَــرَفَّــعـــتُ عَـنْ ذَمِّــــــهِ       أيَــحْــتَـاجُ أمْـــثَــــالُ هَــــذا لِـذَمِّ

إذا قُـلْـتُ : مَـنْ أرْذَلُ الأرْذَلِـيـن        يُـشَـــارُ إلـيِّــهِ وَإنْ لَــمْ أ ُسَـــــمِّ

* * *

وَقاَلُوا وَ(شَهْبُورُ) قلتُ النَّجَاسَة ُ     تَمْشِي ، سَأرْمِيهِ مِنْ حَيْثُ أرْمِي

قَـضَى عُـمْـرَهُ حَـاسِـرَاً رَأسَــــهُ        يُـفَـتِّـشُ عَـنْ إِبْـنِ خَـــال ٍوَعَــــم ِ

هُـوَ (المُسْتَشَارُ)! لأَمْـن ِالعِـرَاق      تَخَـضَّـرَمَ ذيْـلاً طَويلاً وَ(رَسْمِي)

فَـبَـادِيءُ ذِيْ بَـدْءِ أمِّنْ ضِرَاطَـكَ       حَتـَّى نُـصَـدِّقَ أمْـنـــكَ قَـــوْمِــي!!

* * *

وَقَـالُـوا: لَدَيْنَا (رَئِيْسَـانِ) ،هَــذا         سَـعَـــــى لـلأخَــصِّ وَذا لـلأعَــمِّ

فَـقُـلْتُ : حِــمَـــارَان ِفي مَـعْـلَـفٍ        أغــــمّ ٌ يُـجَــاذِبُ عِـلْــفَ الأغـــمِّ

سَــمَــاسِــرَة ٌوَالـدَعَــارَاتُ فَـــنّ ُ        (وَآخِـــذ ُأمِّــي أ ُسَـمِّـيــهِ عَــمِّــي)

وَأمْهَـرُ مَـا في الدَّعَـارَةِ بَـيْـعُ الـ          عِـــرَاق ِوَلَـيْـسَ مُـهِـمِّـاً بِـ ( كَـم ِ)

وَمَـحْـوُ حَــضَــارَاتِـهِ أيَّ مَـحْـــو ٍ        وَرَسْـــمُ خَـرَائِـطَــــــه أيَّ رَسْــم ِ

وَبالأمْـسِ كَــانُـوا أمَــامَ العِــرَاق        وَقَـدْ كَـانَ أضْخَـمَ مِنْ كُــلِّ ضَـخْم ِ

كِــلابــــاً يَـهـــزّونَ أذيَــــالَـهُـــمْ        وَيَـسْـتَــنـْجِــدُونَ بِحَـرْبٍ وَسِـلْـم ِ

* * *

وَيُـضْحِكُني قَـوْلُ مَنْ قَـالَ : أنـَّـا          خلاصُ نزيفِ الدِّما وهيَ تَهْمي

وَأنـَّا (اُنْـتُـخِـبْنَا) !! فَلا سَامِعين         لِـعَــــذل ٍوَلا مُـنْـصِــتـيــنَ لِـلَــوْم ِ

وَيَـعْـشَـقُـنَا الشَّعْبُ حَدَّ الجُنون!!         وَيَـدْعُــو لَـنَـا كُــلَّ صَحْـو ٍوَنَــوْم ِ

وَيَــكْــفــيــهِ مِـنْ حُـبّـِنَــا أنَّـنَـــا         جَـعَــلْـنَـاهُ أسْــعَــدَ شَـعْــبٍ أَشَــم ِّ

فَـهَـا هُــوَ يَـلْـطــمُ أنَّـى يَـشَـــاء         وَهَــا هُــوَ يَحْـلُـمُ مِنْ دُوْن ِحُـلْــم ِ

وَصَــارَ يُـخَــرِّجُ فـي كُــلِّ يَــوْم ٍ         (رَوَادِيــدَ) مِنْ كُـلِّ لَــوْن ِوَحَـجْــم ِ

وَيَعْـرفُ أصْحَابَـهُ !. ذا صَديـقي          وَيَـعْـرفُ أعْــدَاءَهُ !. ذَاكَ خَصْمِـي

وَأحْــدَثَ في العِـلْـم ِمَـا لا يَـكـون         فَـأبْـــدَعَ قَـامُــوسَ سَــبّ ٍوَشَــتْـم ِ

وَصَارَ (يُـكَـبْسِلُ) مِنْ دُوْن ِمَكْـر ٍ          وَصَـارَ (يُحَـشِّـشُ) مِـنْ دُوْن ِإثـْـم ِ

وَأتْقَـنَ صُنْـعَ (الزَنَـاجِـيْـلَ) حَتَّى           يُـبَـرْهِــنَ: لا عِــلْــمَ إلاّ كَـعِـلْـمِـي!

وَصَــارَ الـلّـقِــيْــط ُ بِــهِ سَــيِّــدَاً         وَذا مِـنْ مَـحَاسِـن ِتَصْـدِيْر ِ( قـُـم ِّ)

مَـنَـحْـنَاهُ ( حُريِّة ً) وَاشْـتَرَطـّنـا        عَــلــيِّـــهِ اتْـــــبِـــــاعَ الأذَلِّ الأذَمِّ

وَلَـيْـسَ لَـنَـا غير كـنز الدَنَانيـــ         ر ِفـيْ عَــدِّ مَــا عُــدَّ مـنِّهـا وَرَزْم ِ

هَـنِـيْــئَـاً لَـنَـا أنَّــنَـا حَـاكِـمُــون        لِـشَــعْــبٍ بِـكُــلِّ الرَّزَايَـــا مُــلِـــمِّ

يَـمُـرّ ُبِـهِ اللّـيـلُ قَـتْــلاً وَدَهْـمَـاً            وَيَـقْـضِـي النَّـهَــارَ بِـقَـتْـل ٍوَدَهْـم ِ

وَيَـصْمـتُ عَـنْ عُـهْـرِنَا وَاهِمَـاً             وَمُـقْـتَـنِـعَــاً أنْ يَـعِــيـشَ بِـوَهْـــم ِ

قَـتَـلْنَا بِهِ الشَّمْـسَ حتَّى يَعـيـش         ، إذا عَــاشَ ، في لَيْـــلِهِ المُـدْلَهــمِّ

هُــوَ البِـئْــرُ لا بُــدَّ مِـنْ رَدْمِــهِ             وَلَــيْـــسَ يُـعَـــــالَـــــجُ إلاّ بِــرَدْم ِ

لَنَـا ثَـأرُنَـا (الكِسْرَويُ) القَـدِيـم             سَـنَــأخُــذهُ الآنَ لَـوْ فَــوْقَ نَـجْــم ِ

فَيَاعَاصِفَ الرِّيح ِمَـوْتَـاً بِمَـوْتٍ             وَيَـا مِـعْــوَلَ الثــأر ِهَــدْمَـاً بِهَــدْم ِ

وَنـُبْقِي عَلى اللاّطِـمِينَ الرُعَاع            وَمَـنْ صَـدَّقـوا زَيْـفَــنَا دُونَ فَـهْـم ِ

أدَاة ًوَكَــيْــفَ نَــعَــــــافُ الأدَاة           لِـنَحْـيَـا حَـيَـاة َالهَــنَا المُـسْـتَـجِـمِّ

وَأمَّا (الحُسَـينُ) فَـلَسْـنَا سِـوى           سَـكَـاكِــيـن ِذَابِحِـهِ حَـيْـثُ تَهْـمِي

متى كـانَ كِسْرَى أبَـاً للرَّسُــول!         وَرُسْــتُــمُ صُـنــوَاً لَـهُ وَابْـنَ عَـمِّ

وَلَـكِــنَّـهُ الثــأرُ مِـنْ ألْـفِ عَــام ٍ         وَنَحْـنُ المُـسَـمَّـى لَـهُ وَالمُـسَـمِّي

(مُحَـمَـدُ) أطْـفَـأ َنَــارَ المَجُـوس          وَمَـا هَــــؤُلا غَــيْـر زَيْـتٍ وَفَـحْـم ِ

* * *

غَـدَاً يَـسْتَـحِـيـلُ الدَمُ المُسْـتَبَاح        لِـقَـوْس ٍوَدَمْـعُ اليَـتَــامَـى لِسَهْـم ِ

وَعِـنْـدَئِـذٍ سَوفَ يَسْمو العِـراق        وَتَـنْـفُـضُ عَـنْـقَــاؤُهُ كُــلَّ ضَــيْـم ِ

هُـوَ الشَّـمْسُ يَا أيّها الوَاهِمُون        وإنْ حَـجَـبَـتـهَــا فـُتَـاتَــاتُ غَـيْـم ِ

إذا مَـاتَ شَــهْــمٌ فـإنَّ العِــرَاق        وَلُـــودٌ بِـهِ ألْـفُ شَـهْـم ٍوَشَـهْــم ِ

وَإنَّ الدِّمَـــا خَـيْــلـُهُ لـلْخَـلاص        وَخَـيْـــلُ الدِّمَــا أبَــدَاً دُونَ لُـجْـم ِ

سَتَمْـضُونَ مَـزْبَـلَة ًإِثـْرَ أ ُخْرَى      وَنَبْـقَـى ... وَلِلْبَيْـتِ رَبٌ سَيَحْمِي

* * *

ايلــــول 2007

شبكة المنصور

الخميس / 15 رمضان 1428 هـ الموافق  27 / أيلول / 2007 م