بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

السراة

شبكة المنصور

غفران نجيب / عنة

أتـعب الـزمانُ ، أم تـخـلى وضـــاع الطـريــق ؟           فـالوطن سائر دفعـــاً من ضـيـقٍ إلى تضيـيـق
عـصـيـبٌ هــو يـومـه مجـهـول غــدهُ ، والأهـل            فـيــه ، لـيـس بـأفــضــل حـال مـن غــريـــــق
ســـبـات، نـيـــامٌ، هـِلـــعٌ بــعــــضُ أهـــلــنــــــا،        والغريـب َ بتـفـرده مزهواً وبالأحــقاب سيحيق
خـطـأً ظَــنَّ أن الأرض ومــن عـلـيـهــا باتت لـه          ولــن يــزعـــج وجــــوده فــيهــا أي تــأريــق
رهـــطَ فــســـقٌ جـــاءوا بـــه وعمالـةٍ ، حـسـداً          ولـهـدفــه غــزا تـنـكيـلا لمسـتقبلٍ بالعلا يليــق
حــقـــــداً تــآلـفــــــــوا، غــــــــــــدراً تـحـشـدوا        و طــمـعــــــاً عـصـفــــــوا بإشــراقه و بــريق
كُــلٌّ هَــمَّ مــصـدقٌ كَـذِبـــاً عــــــدواً مــاكــــــراً          وكل ٌلنفسه كان مخادعاً انه أوفى له من شقـيق
ُدجِـــنّ كـــل مُــنـهـزمــا ولـلـمـحـتـــل خـضــع            و بـيــده ســيـق أخـــــاه الـرافض إلى حريـــق
وبـيــده دفــع الـوطــن إلــى ســــوء مـحـنـــــــةٍ         ليدرك أذاهــا ومـداهــا كل ذي بـصـرٍ عمـــيق

أرضـــــاءً لــعــــــدوٍ دمـــــرَ كــلَّ مـعـلــم                 ولــغــيـــرِ كـامـل الـذُلِّ والـخـنـوع لا يـطـيـــق
جـيـــفٌٌ مـن الـتـاريــــخ عــادت و طـفحـــــــت           مـســـتـظـلـةً بـعـدوٍ محـتــلٍ جـديـــــد عـتـيـــق
أحــقــــاد زمـــــــانٍ مــنـــصـــــرمٍ حــضـرت             بـتـكـبـــيــل الـخـُــتـر (1) لـخـيـلـك المـداعيـق (2)
بِــنـَـتَـــنِ نــفـــوســـهـم عـاثـــوا فـيــــــكَ فـسادا        وبـجـراحــك تــغـــنّــوا يا عـراقـنــا الخـريـــق (3)
الــشــريــف فـــي بـــــلادي بــــــاتَ مـطـــارداً          والـحـكــــم فــيـهـا أمســى لـكافــرٍ وزنــديــــق
رغـمَ عِــتــمــة لــيــلٍ تـمـــر بـــك قـــد تطــول          ســاهـــــم فــي دُجـاهــا دَخَـلاً(4)

 أخٌ وصديــق فورب العــزةِ سـنـنـفـض عنك الرمـاد     يا وطني ولـن تـكـون لـنــا إلا قويـاً جـمـيلاً كالـعـقـيـــق
أبـنـاؤك أشّــدُ بـــصـيــرةً مــن ظـلـمـــــة غـــدرٍ        ولـيـــس لـهــم غـيرك مـن أنـيـس ورفــيــــــق
ولـيــس لهـم غــيـر أرضك تـسـتـحـق تـضحـية           وأُفـُــقُــكَ فــيـهـا يستحيـــل بالحـق أن يضـــيق
حُـماتُـك فـتـيــة أشـــداء مــن الإيــمــان نـهـلـوا        وبـالـجــهـاد عـمـلوا عـلى اسـتـقـامـة طريــــقســراةٌ (5) أُبــاةٌ عـلــى الـعــدل جُــِبــلـوا وعـلى رفــض كــل       غــادرٍ حــاقــدٍ لـلـنـصـرمـعـيـق

ســلامٌ قــــولاً مـــن ربٌ رحــيـــم يـا وطــنـــي           لـعـظــم جهــاد أبــنـاءك وتوحدهم بلا تخريــق (6)

بغداد 30 تموز 2006
عنه/غفران نجيب في 21/10/2007

شبكة المنصور

الاحد / 10 شــــوال 1428 هـ الموافق  21 / تشــريــن الاول / 2007 م