ياأُيُها النّاديْ
العَريقْ يا
مَعْلَماً فَوْقَ
الطَّريقْ
ضَّمَّ الْغيارى
واثقاً
فَغَدا بِهِمَّتِهِمْ
وَثيقْ
نُظِمَتْ بِهِ
أَرْواحُهُمْ كالْعِقْدِ
وَضَّاءِ الْبَريقْ
طُوبى لِمَنْ نُسِبوا
إِلَيْكَ
تَضُمُّهُمْ روحُ
الْفَريقْ
نَهَلوا مِنَ
الْعِلْمِ
الْمُخَضْرَمِ ما
تُعَزُّ بِهِ
الْعُروقْ
نَهَلوا مِنَ
الْعَلْياءِ
كَأْسَاً
ماؤُها عَذْبٌ رَقيقْ
أَخَذوا تَعاليمَ
الثَّقافَةِ
نَيِراتٍ
كالْعَقيقْ
مَجْدِ الأُ ُلى
الْمُمْتَدِّ مِنْ
روحِ الْحَضاراتِ
الأَليقْ
شَرِبوا مِنَ
النَّهْرَيْنِ
صِرْفاً. خالِصاً
عَذْباً غَدوقْ ..
حُبَّ الْعُروبَةِ ..
كِبْرَها وَسَنا
مُحَيّاها السَّموقْ
وَتَظَلَّلوا في
شاطِئَيِّ
بَغْدادَ رَيّاها
الْوَريقْ
***
يا أَيُّها
الأَعْضاءُ في
نادٍ عُروبِيٍّ
أَنيقْ
الْجامِعاتُ
النَّيِّراتُ
لَها
بِذِمَّتِكُمْ حُقوقْ
تِلْكَ الْمَناراتُ
الَّتي
بِالْمَجْدِ
مَنْهَجُها خَليقْ
فَلْتَحْفَظوها في
الضَّميرِ
مَصونَةَ الْعَهْدِ
الْوَثيقْ
تِلْكَ الْقِلاعُ
الْيَعْرُبِيَّةُ
.. ما بَخِلْنَ
عَلى شَقيقْ
كَمْ أَرْضَعَتْ من
ثَدْيِها
عِلْماً بِهَيْبَتِها
يَليقْ
***
طُوْبى لِناديكُمْ
بِهِ حَضَنَ
النَّصيرَ كَما
الرَّفيقْ
ناديكُمو هذا
لَهُ
حُبٌّ بِوجْداني
عَميقْ
ما إِنْ أَحِلُّ
رِحابَهُ ..
يِشْتَدُ في قَلْبي
حَريقْ ..
شِوْقاً إِلى
بَغْداد
فَهْيَ حَبيبَةُ
الْقَلْبِ الْمَشوقْ
فَهُنا لَها .. مِنْ
طيبِها أَثـرٌ ..
وَرائِحَةٌ عَبوقْ
سَتَظَلُّ بَغْدادُ
الأَبيَّةُ
مُهْرَةً
دَوْماً سَبوقْ
مَعْمورَةً
بِالْعِلْمِ
وَالأَعْلامِ
وَالشَّمْسِ
الشَّروقْ
وَتَظَلُّ
لِلْعُمَلاءِ شَوْكاً
.. وَخْزُهُ
يُدْمي الْحُلوق
وَتَظَلُّ في
أَحْداقِهِمْ
أَرَقاً فَلا نَوْمٌ
يَروقْ
وَعَلى الأَحِبَّةِ
خَفْقُها
يَحْنو بِهِ قَلْبٌ
شَفوقْ
فاهْنأْ فَدَيْتُكَ
بِانْتِهالِ
الْعِلْمِ مِنْها
وَالْوُثوقْ
***
يا أَيُّها الصَّرح
الْمُؤَثَلُ
دُمْتَ لِلسَّاري
صَديقْ
دُمْ لِلأَحِبَّةِ
عامِراً
.. تُدْني
الشَّقيقَ مِنَ
الشَّقيقْ
سَتَظَلُّ أَنْسامُ
الْعُروبَةِ
فيكَ تَعْبِقُ
كالرَّحيقْ
فَإِلَيْكَ كُلَّ
مَوَدَتي ..
يُهْديكَها .. قَلْبٌ
خَفوقْ
*** |