تكريت بلاط الشهداء
عمت صبحا يا ذا السنا يا شهيد
بك يسمو اذ يستهل القصيد
عمت صبحا يا أكرم الناس فينا
ان صبح الكرام .. صبح مجيد
لمقام الشهيد في كل صبح
يخلص القول .. والقوافي الشرود
يا رفاتا .. توسدت تربة القب
..ر فطابت وطاب فيها الرقود
قد تسامت أرواحهم فاحتواها
منزل واسع المدى وخلود
وظلال في المنتهى وارفات
جاد منها على الشهيد المزيد
تلك تكريت .. روضة وظلال
وبلاط بالأكرمين مشيد
حضنت خيرة الرجال رباها
فاشتهت كل ربوة والنجود
أن تكون للنازلين قبورا
لتباهي بهم سواها اللحود
ومقامات عز فيها رعيل
طاهرات ستورها والبرود
موتهم .. عرسهم فنعم شموخ
يتجلى فيه العريس الشهيد
***
يا كرام العطاء والبذل طوبى
كلما صاول الحديد .. الحديد
قد طلعتم من السيوف .. سيوفا
ورماحا .. نصالها لاتميد
يا كرام السدى دما ونجيعا
كلما ضج بالنجيع الوريد
ما تخاذلتم عن ورود المنايا
حيثما نادى واجب وصعيد
تلك منكم في كل قطر نفوح
طيبات .. وواقعات عديد
ففلسطين .. والشآم ومصر
وحياض الخليج كل شهود
هذه شيمة العراق .. عطاء
ما ثنته يوم النفير حدود
حاضر السيف إن دعاه تراب
يعربي .. فمنه سيف ودود
تتبارى سيوفه .. مشرعات
واثقات عن الحياض تذود
***
نعم جيش لبأسه قد نسبتم
بالمناجيب والكماة عتيد
تالد السيف .. والخيول عتاق
وله المجد معرق وتليد
نعم أرض من رحمها قد ولدتم
فتربى على النزال الوليد
صار سعف النخيل فيها حرابا
يتقن الطعن نصلها ويجيد
هاهي اليوم بالقنا تتصدى
يملأ الأفق روعها والوعيد
ورجال قد عاهدوها فبروا
صدق القول عندهم والوعود
****
يا رفيق السيوف .. ما زلت حيا
لك فيها مجد وعمر جديد
روحك العنفوان دهرا ستبقى
في نخيل العراق وهجا يجود
بالعوالي بالمرهفات شفارا
فمن السعف ينبت البارود
عرجت للسماء .. ركبا مهيبا
في صباحات العيد جل الصعود
هذه الروح ال غادرتك ستأتي
بحوارييك الثقات تعود
فتراب العراق خصب كريم
ابد الدهر .. بالكماة ولود
فاطمئني يا عين صدام مثوى حسبك
الصيد والرجال الاسود
يحملون اللواء بندا .. فبندا
خافقات مع السيوف البنود
يرصدون التراب شبرا فشبرا
قابضات على الرماح الزنود
فعتاق الخيول .. يحدو مداها
وحيه الفذ صوته والنشيد
والصليل المهيب يزداد وقعا
كل صبح يحثه فيزيد
***
هو ذا الواثق المهيب جنابا
أرهب الموت بأسه والصمود
حاور الموت باحتشام وحزم
إيه موتي .. خذ ماتشا .. وتريد
إن روحي فدا العراق وولدي
ورفاقي .. وخلتي .. والحفيد
نحن قوم .. لا نرهب الموت ..
إنا في سبيل العراق بذل وجود
ذهل الموت من عناد مهيب
ما انحنى منه في الشدائد عود
سأل الموت نفسه : كيف موت
عن عظيم لا ينثني ويحيد ؟؟
انه صدام الشهيد كريم
مثلما كان في الحياة يجود
عندما كبر المهيب .. ولما
جلجل الصوت البابلي العنيد
هاتفا ملء جأشه لفلسطي
..ن تداعت بالخائفين النجود
جفل الحبل والجناة وخافت
في مهيبات كاحليه القيود
صرخة : لامست مرؤات عبس ملؤها السيف
والزمان البعيد
صرخة: أشعلت تراب الفراتي ..
..ن فقضت مضاجع ومهود
غضبة: عندها تهاوى الرعادي ..
..د وضاقت بالمرجفين الجلود
****
لا يضيم الموت امرءا فهو حق
والمنايا .. لحوضهن ورود
إنما يوجع الفؤاد .. ويدمى
أن يلي الحر سفل وعبيد
يا عميد السراة حيا وعند ال ..
..شهداء الكرام انت العميد
دمك الحر لن يضيع طليلا
فالسداد السداد نهر مديد
إنه البعث .. لا يهون لضيم
إن زلزال ثأره لشديد
إنه البعث .. جارحات ظباه
خبرتها ستون حولا شهود
يا حفيد القعقاع يا بن المثنى
فيك سعد .. وجعفر .. والرشيد
فيك حطين .. جندها وصلاح ال ..
.. دين فيهم سريهم والعقيد
ولك القادسيتان الضواري
يوم فلت .. للكسريين حشود
أيها الصادق الابر عهودا
بك يقوى يوم النزال الجنود
لك في خالص الضمير ذمام
وذمار محفوظة وعهود
فسلام على ثراك وسقيا
كلما جادت الغمام البرود
وسلاما لروحك الآي يتلى
ولذكراك مجدها الخلود
ولتكريت خاشع القلب يهفو
كلما قام للصلاة الهجود
في ثراها .. مراقد طاهرات
وجب الذكر عندها والسجود
* السابع من نيسان عام 2007
ألقيت في الذكرى الستون لتأسيس البعث العربي الاشتراكي
في مقر حزب البعث
الاردن – عمان
شبكة المنصور
08/04/2007