شبكة ذي قار
عـاجـل










الامم والشعوب تخلد بتأريخها وحضارتها  وأفعال رجالها الغر الميامين ، والعرب من عليهم ألله سبحانه وتعالى ان يكونون  من خلقه المميزين بذلك  لما امتلكوه من أرث حضاري وتأريخي  انساني  ورجال  يتقدمهم  الرسول العربي الهاشمي المضري المكي محمد بن عبد الله  صلى الله عليه واله وسلم  الذي يستعد العرب  والانسانية  جمعاء لاستقبال مولده الشريف في 12 ربيع الاول  الموافق  يوم الاحد 4 كانون الثاني 2015  ، 

 

وقد حفل التأريخ العربي بسجل حافل بأسماء الرجال الرجال الذين كان لهم الدور في  التأريخ  بعمقه  ، أما تأريخنا الحديث فكان هناك من شكل الرمزية للاجيال لما لهم من مواقف  بطولية لمقارعة الظلم والظالمين  وتقديم  أثمن شيء في ألحياة  النفس ليكون الاشعاع المنير لدروب الحرية  والانتصار  ، وعند خصوصيتنا كعراقيين  لنا الوقفة تلو الوقفه  أمام الرجال الذين صنعوا التأريخ  والمفاخر  وأعطوا الدروس البليغه  لمن  اتخذ من الذل والهوان منهجا" وطريقا" لتحقيق رغباتهم  وشهواتهم  التي بحقيقتها انتهاك لحرمات الله  جل جلاله وظلم لايعلوه ظلم بحق الشعب  العراقي  ان كان على مستوى  افتقاره للحياة الحرة الكريمة  كونه نازحا" ومهجرا" في بلده  ، هائما" في بقاع الارض لينجو من  القتل الذي اتخذوه  المليشياويون  منهاجا" واسلوبا" لتكميم الافواه  والاجبار على القبول بالامر الواقع وان هذه الرؤية  طرحها البعث الخالد منذ مرحلة التبشير بأفكاره كونها الاستجابه الواعية لحاجات الامه  عندما  كتب  المرحوم القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق في تشرين الاول 1935 وتحت عنوان عهد البطوله

 

((  وتبدأ صفحة جديدة  ، صفحة الذين يجابهون المعضلات العامة ببرودة العقل ولهيب الايمان  ، ويجاهرون بأفكارهم ولو وقف ضدهم أهل الارض جميعا  ،  ويســـيرون في الحياة عراة النفوس  هؤلاء هم الذين يفتتحون عهد البطولة وأكاد اقول عهد الطفولة  ، لان النشىء الذي يتأهب اليوم لدخول هذه المعركة له صدق الاطفال وصراحتهم  ، فهو لا يفهم ما يسمونه سياسة  ، ولا يصدق ان الحق يحتاج إلى براقع   ، والقضية العادلة إلى تكتم وجمجمة  ....  حياة هؤلاء ستكون خطا واضحا مستقيما لا فرق بين باطنها وظاهرها ولا تناقض بين يومها وأمسها فلا يقال عن أحدهم "نعم  .. سارق ولكنه يخدم وطنه" ولا يقودون في الصباح مظاهرة ويأكلون في المساء على مائدة الظالمين  الصلابة في الرأي صفة من أجل صفاتهم   فلا يقبلون في عقيدتهم هوادة  ، ولا يعرفون المسايرة  فاذا رأوا الحق في جهة عادوا من أجله كل الجهات الاخرى ، وبدلا من أن يسعوا لارضاء كل الناس اغضبوا كل من يعتقدون بخطئه وفساده  انهم قساة على أنفسهم ، قساة على غيرهم  ، اذا اكتشفوا في فكرهم خطأ رجعوا عنه غير هيابين ولا خجلين ، لان غايتهم الحقيقة لا أنفسهم  واذا تبينوا الحق في مكان انكر من أجله الابن اباه وهجر الصديق صديقه  ... هؤلاء اليوم قليلون وربما أصبحوا في الغد أقل اذا اصطدموا بالمصاعب التي تنتظرهم  ، ورأوا الويلات تنزل بهم واللعنات تنصب عليهم  . ولكن المستقبل لهم لانهم يفصحون عن مشاعر ملايين الناس الذين قص الظلم ألسنتهم .... ان الاسلحة التي تهدد هذا النشىء ، كثيرة مختلفة  ، وثمة سلاح امضى من السجن والتعذيب هو سلاح البرودة التي يقابل بها بعض مواطنيه  ، والابتسامة الساخرة التي يجيبون بها على ندائه وحماسته  انهم سيقولون "دعوا هؤلاء الاطفال يلعبون برهة من الزمان ويحاولون تناول القمر بأيديهم القصيرة  ، ان الواقع كفيل بارجاعهم إلى العقل"، ولكن واجب هذا النشىء  ،

 

ان تزيده برودة مواطنيه غيرة وايماناً  ، وان يذكر ان بقاء بلاده حتى الان في تأخرها المعيب هو من جراء هذه الابتسامة الساخرة التي يتسلح بها الضعفاء كلما دعاهم الواجب واستيقظ في ضمائرهم صوت الحق ))  بهذه  الرؤية المتطلعة للامل الاتي بفعل مجاهدي البعث نستذكر  الجريمة  التي ارتكبها الهالكي وأسياده الامريكان والفرس المجوس بحق  الفتى اليعربي وان  تجاوز السبعين من عمره شهيد العروبة والاسلام  الحي صدام حسين  رحمه الله ، فقد خاب فعلهم  ونواياهم  حيث اشتد عضد  المناضلين بالرغم من الهجمات المتتاليه التي استهدفت حزب البعث العربي الاشتراكي بشكل غير اعتيادي من قبل الشعوبيين ومن تحالف معهم  ،  وفعلوا فعلهم  ليركعوا الغازي المحتل الذل وهوان  ويبكوه في ساحات المنازله  فرتب هزيمته  باتفاقية  الذل الامنية التي وقعها الهالكي والتي تستثمرها اليوم امريكا لتعود  للعراق احتلالا" وتحت عنوان مكافحة الارهاب  واستعادت المحافظات  التي خرجت من سيطرة الدوله   ،  

 

فالشهيد القائد صدام حسين لم يكن رمزا" عراقيا" عربيا" بل انه رمز لكل الاحرار الذين وجدوا فيه  عنفوان  الرجولة والشجاعة عندما قابل  جرمهم وحبلهم المشؤوم بالابتسامة  والتثبيت  بالشهادتين ولمرتين بلسان عربي فصيح مليح  ليقول  لهم  ان البعث  ومناضليهم هم عروبيون  صادقون  قدرهم  التضحية من اجل الامة  بشعبها وتأريخها  لحياة حرة كريمة

 

ألله أكبر     ألله أكبر      ألله أكبر

المجد والخلود  لشهداء  العروبة  يتقدمهم  القائد الشهيد الحي صدام حسين  رحمه الله

الخزي والعار لكل من  تعاون مع  العدو  وامتهن  الخيانة والتبعية لكسب المال السحت الحرام






الاثنين ٧ ربيع الاول ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.