شبكة ذي قار
عـاجـل










نشرت جريدة الحياة  اللندنية مؤخرا وبخمس حلقات فصولا من كتاب الصحفي الامريكي ( جون لي اندرسون ) بعنوان  ( رجلنا في بغداد )  يتناول فيه بعض خفايا  الاحتلال الامريكي- البريطاني- الفارسي . ومحاولات العملاء الذين جاؤوا خلف الدبابات لترتيب الاوضاع في العراق  .  وتتناول الفصول ادوار شخصيات محورية بعد الاحتلال الغاشم في ٩-٤-٢٠٠٣  . وسوف يصدر الكتاب باللغة العربية قريبا عن مؤسسة ( شرق-غرب للنشر-ديوان المسار )  .  وندرج ادناه  بعض الجوانب المهمة من الفصول لكي يعرف القارىء والمغرربيهم حجم عمالة وخسة ودناءة الذين يحكمون العراق حالي .  وارتباطهم بالاحتلال الامريكي- الفارسي –البريطاني والتطاول بعضهم على بعض وسرقة  موارد العراق الاقتصادية وغيرها سيلاحظها القارىء

 

الحلقة الاولى

 زلماي خليل زادة / السفير الامريكي في بغداد

 

ان السفارة الامريكية تحتل مبنى القصر الجمهوري .  اقامت فيه كيان بيروقراطي شبه عسكري شبيه بوزارة الدفاع الامريكية مع وجود5 الالاف موظف ومتعاقد .   ( وهي الموقع الحقيقي للسلطة في العراق ) ! المسؤولين العراقيين يذهبون اليها لحل مشاكلهم مع الوية وزارة الداخلية المشكلة حديثا بانها تنفذ  عملياتها باسلوب ( فرق الموت ) ! في بغداد وضواحيها ضد  ( اهل السنة ) !! .  وكان بيان جبر وزير الداخلية وعضو مايسمى المجلس الاعلى الاسلامي قد  ( جند  الالاف من مليشيا فيلق بدر الى قوات وزارته ) ! .  السفير الامريكي اخبر المسؤول العراقي ( فلاح النقيب )  بانها جذور الحرب الاهلية   في المستقبل او ما يسمى ( سيادة اجواء الحرب )  ويقول المؤلف ان منصب كرزاي اقرب ما يكون ( المفوض السامي الملكي )  اكثر من كونه دبلوماسيا تقليدي .  يقول السفير الامريكي زادة لمؤلف الكتاب ( ان القوات الامريكية داهمت بناية وزارة الداخلية واكتشفت وجود 173 سجينا محتجزين سرآ في قبو ارضي وهم يعانون من سوء التغذية والمرض وعلامات التعذيب ) ! ويورد  المؤلف  معلومات عن السفير زادة بانه مولود عام 1951 في افغانستان وتلقى تعليمه في بيروت وامريكا وهو مسلم معتدل وخبرة طويلة في دوائر السياسة الخارجية الامريكية ومن الصقور وقريب من المحافظيين الجدد امثال ريتشارد بيرل ونائب وزير الدفاع الامريكي ( بول وولفوفيتز ) وقد طرح ( تغيير النظام في العراق ) قرابة اكثر من عقد من الزمن!! .  ويعلن المؤلف ان  ( بول برايمر كان غير كفوء عندما حل الجيش العراقي في ايار ٢٠٠٣ معطيا زخمآ للمقاومة العراقية بالاستمرار والتوسع )  .  وارسل زلماي سفيرآ لامريكا في افغانستان بعد ان اجريت فيها تجربة انتخابية فاز فيها كرزاي بسهولة!! .

 

وكان زلماي صديقا  مقربا ومستشارا من الرئيس الافغاني كرزاي  . ثم نقل بوش  زلماي للعراق ( بعد ان فقدت القوات الامريكية سيطرتها على الامن في العراق ) !! . وهو احد طلاب بريجينيسكي في جامعة كولومبي .  يقول المؤلف عنه— ( انه شخصية براغماتية منفتحة .  استراتيجي ذوو بصيرة .  وصناع القرار البارزون  في امريكا اليوم عبارة عن جهلة ودمى ويقر المؤلف  ( بوجود مقاومة عراقية قادرة على كسب الفائدة لشنها ٧٠ هجومآ في يوم )  .

 

فهناك في الكونغرس حملة مكثفة لسحب الجنود من العراق مما كانت تبدو للكثير  من اعضائه انه ( حرب خاسرة )  .  ويورد المؤلف  ان مسؤولا عراقيا قد استولى على البناية التي كان بلد احد السفراء الاجانب قد حصل عليها داخل المنطقة الخضراء  لتكون مقرا لسفارته! .  ويخبر زادة مؤلف الكتاب ( لقد تخاصم الجعفري وجلال الطالباني على بناية تركها حلف الناتو ببغداد . حيث اراد الطالباني استدعاء قوات البيشمركة للسيطرة عليه ) !! .  ويورد المؤلف ( ان السفير زادة قد اقنع طارق الهاشمي زعيم الحزب الاسلامي على مسودة الدستور . وحصول موافقة حاجم الحسني على الدستور واصفا اياه ( بانه سني معتدل ذوو ثقافة امريكية—وتم جلب السنة للعملية السياسية ) !! . اما زوجة زلماي فتدعى ( شيرل بينارد )  وهي استرالية- امريكية .  تعمل محللة سياسية كبيرة في مؤسسة  ( راند للابحاث )  حيث اعدت بحثائ حصلت عليه الدكتوراه بعنوان ( القومية العربية )  من بيروت ! ولها منه ولدان الاول في الثانية والعشرين والاصغر في الرابعة عشر .  وكتب زلماي مقالات حول التدخل السوفيتي في افغانستان بأسم مستعار لحماية افراد عائلته الموجودين هناك! . 

 

وفاز بزمالة دراسية من مجلس العلاقات الخارجية الامريكي لاعداد ( بحوث حول حربي العراق  وايران وافغانستان عام 1984 )  وعبر عن دعمه لحركة طالبان عام 1996 في مقال افتتاحي بجريدة ( الواشنطن بوست ) قائل (  ان طالبان لم تمارس الاصولية الاسلامية المناوئة مثلما تمارسه طهران ولذا فانها قريبة من النموذج السعودي –فهذه المجموعة تؤيد مزيجا من قيم البشتوت التقليدية ولها تفسير كلاسيكي للاسلام )  ويقول انه غير نظرته لهم بسبب ( وحشيتهم ) !





الاحد٠٦ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / تموز / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب اعداد : حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.