شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بيان لمناسبة ذكرى يوم الأيام الخالد في الثامن من آب

 

 

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم
أيها الأشاوس في قواتنا المسلحة الباسلة


إنها الذكرى الثانية والعشرين ليومكم الأغر، يوم الأيام الخالد في قلوب العراقيين والعرب الشرفاء، يوم انتصر العراق حامي التخوم الشرقية للأمة العربية على العنصرية الفارسية المتغطرسة وأطماعها التوسعية على حساب أمتنا المجيدة.. إنّها الذكرى العظيمة التي سطّر فيها شعب العراق وقواته المسلحة الباسلة وأبطال الحرس الجمهوري أبهى صفحات البطولة والتضحية في الدفاع عن أرضهم وعرضهم وسيادتهم وشرف أمتهم العربية.. إنه يوم النصر العظيم، يوم انهارت الأطماع الإيرانية التوسعية وتحطمت على جدار العراق ومقاتليه الشجعان، وانهارت معها مخططات الصهيونية العالمية التي وجدت ضالتها بالخميني ونظامه بعد أن احترقت ورقة الشاه فدعمته عسكرياً وإعلامياً واستخبارياً وحرضته على المضي في نزعته التوسعية بغزو العراق.


هذا اليوم هو تتويج لانتصارات سطّرها رجال القادسية في معارك الشرف، والتي أنزلت إيران من أوهام القوة الفارغة ووضعتها في مستنقع الذل واستجداء العطف بعد سنوات من الغرور الأجوف والرافض القاطع لقرارات مجلس الأمن ومساعي اللجان الإسلامية التي حاولت إقناع الخميني بالتعامل مع الواقع، بعد أن ظنَّ أن ابتعاد طهران عن مرمى نيران العراقيين ستجعله يقاتل حتى آخر إيراني، فلما وصلت صواريخ الحسين والعباس إلى عقر داره، حينذاك فقط عزّت عليه حياته وقرر إيقاف الحرب لأنها ستناله وأفراد أسرته بعد ثماني سنوات لم يعبأ بدماء الإيرانيين التي كانت تسيل بغزارة.


أيها الأماجد والماجدات من أبناء شعبنا
أيها الأحرار في كل مكان في العالم

لقد أثبت التاريخ أن إيران تتبرقع بالإسلام والطائفة من أجل شق وحدة المسلمين والعرب بإسم الإسلام.. إيران التي كشفت متلبسة بعار إيران-جيت، وكان سقوط الطائرة الأرجنتينية في أراضي الاتحاد السوفيتي وهي تنقل أسلحة (إسرائيلية) إلى إيران هو الدليل على التحالف غير المقدس بين الأعداء التاريخيين للعرب والمسلمين، إضافة إلى قيام الكيان الصهيوني بقصف مفاعل تموز العراقي أثناء انشغال العراق بالدفاع عن البوابة الشرقية للأمة العربية ضد الهجمة الصفوية.. هذا إلى جانب ما أكدته إيران رسمياً باعترافها بالصفقة الصهيونية – الأمريكية - الإيرانية التي عقدها ماكفارلين، مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي الأمريكي آنذاك، مع هاشمي رفسنجاني أثناء الزيارة السرية إلى طهران التي قام بها ماكفارلين.


أيها الغيارى في كل مكان
تطل علينا اليوم هذه الذكرى العظيمة والعراق يتعرض لأخطر هجمة أمريكية- صهيونية- إيرانية رامية إلى الإجهاز على ما بقي من منظومة الدولة العراقية وإنجازاتها الكبرى وتقسيم العراق وتفتيته، ونهب ثرواته وخيراته، هذه الهجمة التي تأتي امتداداً لكل المؤامرات الأمريكية الصهيونية الإيرانية على العراق والأمة العربية، فكان أول ما قام به الاحتلال هو حلُّ الجيش العراقي الأبي، ذلك الجيش الذي طالما أرّق أحلام الصهيونة العالمية في التوسع والسيطرة، والذي أفشل المشروع الإيراني التوسعي وتصدى له بكل بسالة وحرّر الأرض العربية في معارك الفاو ومجنون وزبيدات، هو جيش العراق الذي جرَّع خميني كأس السم.. الجيش الذي قاتل وما يزال يقاتل عبر المقاومة الوطنية المسلحة دفاعاً عن سيادة العراق واستقلاله حتى التحرير الكامل والشامل والعميق من الاحتلال بجميع أشكاله ودحر المشروع الأمريكي- الصهيوني- الإيراني في العراق والوطن العربي إلى الأبد.


إن التعاون الأمريكي الصهيوني الإيراني اليوم في تدمير العراق وتخريبه وقتل أبنائه وتشريد شعبه، يعود بنا إلى آلاف السنين عندما تعاون الفرس واليهود من أجل تدمير بابل، بما يثبت أن إيران لم تستهدِ يوماً بتعاليم الإسلام كما تدعي في تعاملها مع العراق والأمة العربية، بل بمطامع توسعية سابقة على الإسلام استمرت طوال صفحات التاريخ وحتى يومنا هذا.


يا رجال العراق الصناديد
يا فرسان المقاومة الباسلة

قاتلوا كما قاتلتم بالأمس القريب.. قاتلوا فإن الله معكم ودعاء كل الخيرين من أبناء شعبكم وأمتكم والأحرار في العالم.. قاتلوا لتعيدوا تلك البهجة التي رسمتموها على وجوه العراقيين والعرب الشرفاء في يوم الأيام، يوم النصر العظيم في الثامن من آب 1988، فإن ضرباتكم الماحقة اليوم تسحق المحتل وتطيح بكل أوهامه، ورايات النصر تلوح في الأفق يصحبها فجرٌ جديدٌ يزين سماء العراق بإشراقات التحرير والفتح المبين.
المجد والخلود لشهداء العراق الأكرم منا جميعاً.. أسياد النصر وساريته وعنوانه


المجد والخلود لقائد النصر الشهيد صدام حسين رحمه الله
تحية للنشامى الميامين في قواتنا المسلحة الباسلة العمود الفقري للمقاومة العراقية الشجاعة
تحية لقائد الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المعتز بالله عزة إبراهيم الدوري
تحية لكل المقاومين بسلاحهم وأقلامهم وأصواتهم
عاش العراق حراً عربياً صامداً
عاش العراق واحداً موحّدا أرضاً وشعباً من زاخو حتى الفاو
الله أكبر وليخسأ الخاسئون



المكتب الإعلامي
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
٠٨ آب ٢٠١٠

 

 





السبت٢٦ شعبـان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.