شبكة ذي قار
عـاجـل










 

وهذا ما لم يحصل مع العراق فقد جدد مجلس الامن الدولي في إجتماعه بخصوص العراق بإستمرار قرارات هذا البند عليه ومر الموضوع وما من صوت معارض ولا من يثيرالموضوع حتى إعلامياً .


وقد أشغلتنا الامبريالية الصهيونية ببدعة تشكيل الحكومة و الوضع في العراق عموماً ولم نسمع حتى إحتجاجاً خجولاً على هذا القرارو كلنا يعرف تماماً حقيقة هذه اللعبة,وأعود لاقول أن هذا القرار بإبقاء العراق تحت البند السابع يعكس بعض الحقائق :


(أولا) أستمرار العدوان والحاق الاذى بالعراقيين مباشرة و بالعرب أيظاً,وهنالك تفاصيل كثيرة تم التطرق لها سابقاً حول هذأ الاذى والعدوان .وإن إستهداف الامبريالية وعملائها لشعب العراق كان عبر إستهدافهم لنظامه الوطني الثوري.و اليوم يستهدفونه بهذه القرارات تخوفاً من التزايدا الملحوظً لقوة الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية وذراعها العسكري المقاومة العراقية البطلة والتي بدءت شوطاً جديداً من النضال الوطني القومي والاسلامي ومركز وبؤرة هذا النضال البعث الخالد .هي حسابات دقيقة لا تفوت على العدوانيين ولا يمكن أن تتغافل عنها لانها قد جربت تحالفات البعث وتاثيرها على أطماعها.


(ثانيا) إنه تأكيد وإعتراف دوليين بأن القرارت التي صدرت تحت البند السابع لم تكن بسبب موضوعة الكويت بل إنها للجم النهوض العراقي و العربي والذي كان ولايزال وسيبقى يقوده البعث الخالد والذي خلق الرعب لقوى الامبريالية الصهيونية وخاصة بعد حقق العراقيين نصرهم الكبير على النظام الايراني في 8/8/188.وهذا يكفي وحده لتعرية أكاذيب العدوانيين ومن شاركهم في حربهم ضد العراق في عام 1991. وموضوعة الكويت كانت إحدى المطبات المرشحة للايقاع بالنظام الوطني العراقي الذي كان يقود في حينه نهضة شاملة وعظيمة قد تصل بالعراق الى مصاف الدول المتفدمة وأيظاً تبقيه محركاً قوياً للجماهير العربية من أجل النظال لتحقيق أهدافها.وهذا بالطبع لا يرضي الامبريالية الصهيونية وعملائهما بالمنطقة بل يخيفهم ويقوض كل مخططاتهم في المنطقة,


(ثالثاً) إلاستخفاف بالرأي العام العربي والدولي وذلك بالتلاعب بفقرات القانون الدولي وبمؤسسات الامم المتحدة من خلال المطاطية النفعية التي تتعامل بها الامبريالية مع القرارات الدولية,ولايوجد من يقف أمامها ليطالبها بتطبيق الجزء الثاني من القاعدة العامة المتبعة لدى مجلس الأمن و التي تقول إذا زال الخطر الذي يهدد السلم والأمن يتخذ المجلس قرارا يقضي بإلغاء كافة القرارات المتخذة ضمن البند السابع!؟أية إنتقائية هذه وأية إستهزاء بدعاة وحماة القانون الدولي !


(رابعاً) أن غزو العراق في عام 2003 كان لتحقيق عدة أهداف للامبريالية في العراق والمنظقة ولم تستكمل بعد سواء في العراق أو في المنطقة, ففي العراق حقيقة إن لم تكن جزء من حتمية وهي لا يمكن أن يُحكم العراق الا من أهله ومن يمثلونه في هويتهم الوطنية القومية وهذه حقيقة يعرفها إعداء العراق وأشقائه وأصدقائه ومهما حاول أعدائه, فالعراق لايمكن أن يكون الا للعراقيين ,فإخراج العراق من البند السابع وإرجاع سيادته له وفي ظل حكم وطني قومي في الافق القريب وبفعل مقاومته البطلة يعني لهم خسارة كبيرة لكل مؤامراتهم وعدوانيتهم ضده.والحال يصبح أن الامبريالية الصهيونية سوف لن تستكمل مخططاتها في المنطقة وفي ظل عراق حر وطني قومي هو أمر يحمل من المجازفة الكثير بل من الحماقة أكثر بالنسبة لهم ولاصدقائهم و حلفائهم,والمنطقة لازال فيها الكثير الاحداث والتفاعلات المرشحة من إيران الى دول الخليج العربي واليمن ولبنان والاهم تبلور الاحداث في فلسطين فهل سيتركون تبلور الاحداث في المنطقة بعيداً عن تدخلاتهم؟ بالطبع لا والا ما فائدة الخراب والهدم الذي فعلوه في العراق وفي المنطقة,وقد يفكر المحتلون بأن يجعلوا من حصول العراق على سيادته وذلك بإخراجه من البد السابع ورقة من أوراق التساوم في حالة فُرضَ شعب العراق إرادته بإختياره لحكومة وطنية جديدة من أجل كسب بعض المواقف لصالح المحتل ..

 

 





الاحد٠٥ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب سمير الجزراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.