شبكة ذي قار
عـاجـل










بدء لنوضح ولنؤكد التالي ،

بعد أن تأكد تماما ، وهاهو يؤكد قبل هذا وذاك الواقع المؤلم الكارثي والمأساوي اللذي يعيشه ولايزال العراق و العراقيون خلال اكثر من 7 سنوات من عمر الأحتلال و تحكم  هذه العصابات الطائفية والعرقية الشوفينية على العراق بدعم اسيادهم الغزاة ،

لقد تأكد ان من خرب وحرق أمن العراق والعراقيون ، في جنوب وفرات ووسط وغرب العراق تحديدا ،

ومن فجره وصعده وأشعله وأشبعه موتا ودمارا ونهبا وفتنة طائفية وعنصرية عرقية ،* هي جيوش الغزاة المحتلون ومليشياتهم ومرتزقتهم وأجهزتهم المخابراتية الشريرة وشركات الأمن! لديهم ،

 

يتقدمهم في تنفيذ هذه الجريمة الكبرى التي راح ضحاياها ولايزال ، بلدا وملايينا من ابنائه وأموالا وثرواتا هائلة وبنية تحتية عملاقة وارضا ومياها وأمن وسيادة ،* يتقدمهم الغزاة المجرمون الأيرانيون والأسرائيليون ومليشياتهما الطائفية الصفوية والبيشمركة العنصرية المجرمة تحديدا ، لأنهم ومن مجريات واحداث التأريخ ،هم أهل المصلحة الحقيقية في ذلك ، وما تسمى بالبيشمركة لقد كانت آخر واكبر واخطر انجازات خيانتها وغدرها واذاها للعراق وللعراقيون،* عندما شاركت قتاليا ولوجستيا ولايزالوا في احتلال ودمار العراق ونهبه وقتل ابنائه بمشاركة وصحبة سادتهم الغزاة في حرب 20/3 و واحتلال 9/4/2003 ومشاركة غرائمهم ايضا من عصابات ايران الصفوية وغيرهما ،

 

العصابات الصهيونية الكردية للعملاء جلال ومسعود التي تسمى بالبيشمركة ،

هم حراس او جيش ما تسمى بكردستان ،

كما هناك جيش امريكي وصهيوني سري وايراني وغير امريكي ايضا،* من مهمتهما الأساسية الحفاظ على كردستان وأمنها وحكامها من العملاء آل الطالباني وآل البرزاني ، وايضا نجاح وتسهيل تجربتها كمقدمة لأنفصالها عن العراق ،

 

حيث هؤلاء وتحديدا منهم الغزاة المحتلون ،

حريصون قبل غيرهم على ( أمن وتقدم ونجاح تجربة ما تسمى بكردستان ) ؟ ،* لأن في ذلك هو تحقيق اهم حلم واهداف الغزاة ، وأهم وأخطرمهام هذه العصابات الحكومية والعملاء قديما وجديدا ،

* الهدف الكبير والمهم هو تقسيم العراق الى دويلات طائفية وعرقية عنصرية ،

حيث عصابات البيشمركة هي من قاتلت العراق والعراقيون واشغلت جيشهم طوال هذا التاريخ الطويل ، اشغلته عن كثير من مهامة الوطنية والقومية وجعلوا الوضع العراقي غير مستقرا ولايزال ،* وايضا هم انفسهم من قاتلوا العراق طوال عهدة الحديث وقاتلوا ايضا نظام العراق الوطني وقائدهما الشهيد ، اللذي منح اهم حقوق اهلنا اكراد العراق متميزا عن غيره من باقي الدول التي يعيش فيها الأخوة الكرد ، * هذه العصابات ايضا هي نفسها اليوم من تقاتل مقاومته الوطنية واحراره وغيوريه من العراقيون ، ومن يقتل ابنائهم ويشعل لهم الفتنة والحرب والدمار والقتل ،* وهم انفسهم ولايزالوا من ينهب العراق ارضا وثرواتا وبنية وسلاحا ، * لاننسى ايضا ان من اوقف قتال العصابتين لجلال ومسعود هم اسيادهم الغزاة ، هذا القتال اللذي استمر سنينا قبل الأحتلال واللذي راح الألاف كضحايا من صفوف هذين العصابتين لجلال ومسعود ،

 

اذن أمن ما يسمى بكردستان ،

من يحفظه ويأمنه وينجح تجربته ! ، هم أنفسهم لاغيرهم من

يخربوه ويقلقوه ويشعلوه حربا وموتا وفتنة ودمارا ونهبا وتمزيقا وتقسيما ايضا في بقية اجزاء العراق وفي جنوبه ووسطة وغربة تحديدا ،* هم أنفسهم الغزاة المحتلون ومليشياتهم وعملائهم -

وذلك لأسباب كثيرة وكثيرة جدا اهمهما :

* تهيئة العراق للتقسيم الطائفي والعرقي اللذي لارجوع منه وقيام دولة كردستان ، عفوا تل ابيب الثانية في ارض العراق العربي هذه المرة وفي المنطقة العربية والأسلامية ،

* لتهجير العراقيون من وطنهم وتحديدا عرب العراق واحراره وشرفائه ومناضليه ومقاوميه ومحبيه والمؤمنين بوحدته وعروبته ،

* ايجاد الفرصة لسرقة ولتوزيع مغانم كعكة العراق الدسمة ، وفي مقدمتهما الأرض والمياه والثروات وهذا هو

بعينه ما يحصل منذ احتلال العراق ،

 

أما ما تسمى بكردستان العراق ،

كما قلنا ، يحدث ويعمل فيها العكس تماما من قبل الغزاة وعملائه الآخرون وكثير من الدول ومنها العربية ! مع الأسف ،

هؤلاء جميعا يريدوا لكردستان جلال ومسعود وعصاباته الصهيونية تحديدا،* يريدوا لهما القوة والتماسك والأمن والتقدم والبناء والنجاح والمن والأمان ،

كتهيئة لأستقطاع شمال العراق من عراقه الحبيب ،

وهذا هو الهدف والمراد الأول لهم جميعا ، في ظل دعم ومساهمة (( دولية وأمم متحدة !؟

والا ما ذا تسمى تصريحات امينها العام الكوري الجنوبي الأخيرة عن (( الأراضي المختلف عليها !؟ وعن الكويت وحقوقها وارضها )) !!!؟؟؟ ، وايضا في ظل صمت ودعم ( عربي  ) رسمي خائن لأمته وللعراق ولأشقائهم العراقيون تحديدا ، وكذلك صمتا وقبولا اسلاميا ،

 

وبمناسبة احداث تفجيرات باب المعظم الأجرامية الكبيرة المفزعة ،

كسلسلة مترابطة من أعمال اجرامية فتكت بالعراق والعراقيون ولاتزال ، وستستمر ، ان بقى العراق محتلا ووجود هكذا مليشيات و " حكام " قتلة خونة سراق طائفيون عنصريون ،

* هنا لم ولن تتوقف او ينقطع يوما هذا المسلسل الأجرامي لقتل العراقيون، منذ ان دخل الغزاة وعملائهم وعلقمييهم ارض العراق في 9/4/2003  ،

 

كما نو د القول ايضا :

ان هذه الجريمة الكبرى في باب المعظم ،

هي ايضا من عمل وفعل وجرائم الأحتلال ومليشياته ومرتزقته من شركات الموت ومنهم العصابات الكردية الصهيونية وعصابات ايران الطائفية ،* المهم لهم هو اشعال الفتنة والقتال الطائفي العرقي العنصري بين

العراقيون لغرض التمهيد لتقسيم العراق ،كهدف ومراد كبيرين لهم جميعا وهذا ما يحدث لهم بنجاح مع الأسف ،

* ومن شاهد اخبار المجزرة هذه ،

يرى ، لقد عبر عنها وفي لحظتها العراقيون ومن ارضها ، عندما قالوها بملئ فمهم ،* (( ان الجريمة ورائها ايادي اجرامية خفية ، كما اكدوا ، ان هذه الجريمة الكبرى هو ليس عمل لفرد انتحاري كما قيل ويقال دائما ، كما تحدث الكثير منهم ، عن حقائق وشواهد كثيرة كلها تؤكد ان العمل كبير ورائه ايادي خفية ،* المقصود بها هم الغزاة وعملائهم وجيوشهم ومخابراتهم وشركات امنهم ومليشياتهم )) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 

 

وكما قلناه وأكدناه ان هذه الجرائم التي انهكت العراق والعراقيون ،

وكما ايضا لم ولن يتوقف نهب العراق ودمارة، والعمل على انهياره وتقسيمه وتهجير وقتل ابنائه ،* الا ان يتوحد العراقيون وتتوحد فصائل مقاومته الوطنية وتتسع وتنشط وتقوى ،

بهذا فقط يتم انقاذ العراق وتحريره –

 

* اذن أمن ما تسمى بكردستان العراق ونجاح تجربتها

هو هدف ومرام وسياسة المحتلون وعملائهم ومرتزقتهم لأجل تقسيم العراق

 

اما المستهدف ومنذ 9/4/2003

هو جنوب ووسط وغرب العراق

 خرابا ودمارا ونهبا وتقسيما وكذلك تهجيرا وقتلا لأبنائهما

وهذا ما حدث ويحدث لكم ايها العراقيون

 

 





الخميس٠٩ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب صباح ديبس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.