شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين

صدق الله العظيم

 

 

لقد بدأ الشعب المقاومة بمجرد أن بدأ الاحتلال، وهذه ليست منة من البعثيين أو غيرهم، بل هو فرض شرعي من الله، إضافة لكونه واجب وطني وأخلاقي ورجولي على كل عراقي مؤمن بالله ومنتمي للعراق بصدق .. نعم قد يكون تأخر بعض العراقيين ولأسباب عديدة، منها عدم تصديق الحدث، وإختلال الأمور عند البعض، وآثار الصدمة على البعض ومنهم قياديين في الحزب والجيش، أتتصورون أن ما حدث أمرا سهل التحمل والقبول والاستيعاب؟ هذا لا يحتمله الا الثلة التي دائما تكون هي الطليعة ولا تبحث عن مجد، وظروف المعركة مع العدو المحتل، لم يكن العدو ودخوله العراق يشكل معظلة كبيرة أو غير متوقعة للعراقيين بعثيين وغيرهم، لأن الكل يدرك حجم الفارق بالإمكانات والقدرات، ولكن الجميع كان واثقا أنهم سيهزومون، لأن كل شيء سيقاتلهم بدءا من الأرض والشجر وليس البشر رجالا ونساءا وصبيانا فقط ، وهم يبقوا أو يرحلوا وفق معادلة غبية كم الربح وكم الخسارة، وكنا متأكدين أن ما سيلقوه من خسائر يجعلهم يهربوا بفترة قصيرة قد لا يتصورها محلل ولا مراقب، لكن ما فعله المرتدين عن دين الله وخونة العراق من الذين قدموا مع الاحتلال وما فعلوه لوأد المقاومة، حتى من تابوا! وغيروا كان لهم دورا في التصدي للمقاومة في بداياتها، وسنشرح بايجاز أتمنى أن يكون ممتلئا ويفي بالغرض:

 

1.  ما فعلوه مجرموا المجلس الأعلى والدعوة وفيلق بدر والجلبي ومن إلتحق بهم لاسباب عديدة منهم إلتحقوا بالمال وشراء الذمم، ومنهم من التحق فإنطبق عليهم القول: (ما قاتلت حبا لعثمان ولكن بغضا لعلي)، وهذا يعني أنه يكره الإثنان عثمان وعلى، فماذا يريد؟ أنه يريد الفتنة بين المسلمين، وهذا تماما موقف حكومة ايران وعملائها ومن والاها في العراق، هدفهم قتل شعب العراق و تدمير العراق، وإلا حتى إن كان هذا الغباء موجودا فعلا وليس نفاقا في أنهم سيتعاونوا مع قوى الشيطان والبغي ليسقطوا النظام ومن ثم يقاتلوه ليخرجوه!!!، كما بروي شهود عن باقر الحكيم، لو كان فيهم أحد يفكر مجرد تفكير في تحرير الوطن لأحتج على ما أتخذ المحتلون ومرتزقتهم تجاه البعثيين وعوائلهم لأن الكل يعلم أن لا أحد أشد من البعثيين مواجهة للأحتلال، ولكن كل الذين دخلوا مع الإحتلال بلا دين ولا شرف ولا وطن ولا قيم، دينهم دينارهم ووطنهم أحضان نسائهم أو...

 

2.  الصنف الثاني تحرك على البعثيين، وخصوصا من كانوا لهم موقف في مقاومة الإحتلال، يدعوهم لتقبل الأمر الواقع ويغيرو ويدخلوا معهم في كتلهم، وهذا لا يختلف عن الأول بشيء اللهم إلا هنا يبقى الشخص حي كجسد، في حين احزاب ايران كانوا يقتلوه.

 

3.  النوع الثالث: من تحركوا على قواعد الحزب وفدائيو صدام وبدأوا يخربوا فكرهم الوطني النقي، كما فعل من يدعوا أنهم مقاومة في الجنوب والوسط والشمال، وتخندق كل منهم بطائفية تنافي مباديء الدين، وتفرق المسلمين، وتقسم العراقيين، بل وتفتح بابا ليخترق الاحتلال المؤمنين، ويحقق ما ليس في حسبان دهاقنته فشكل جيش إسناد له من المنحرفين، أليس هذا واقعا يا من عشتم كيفية تشكيل الصحوات؟ بعد ما وظف الاحتلال الطائفية والمذهبية والعرقية توظيفا كبيرأ وجند مرتزقة لتوسيع الانقسام عبر العمل على شق الصفوف عبر ذلك، وما كان من القتل على الهوية، أيتصور هؤلاء أنهم خدموا المقاومة وتحرير العراق؟ والله لو يعلموا كم أساءوا وكانوا مطابقين أو مقاربين لأحزاب ايران وعملها، سواءا كانوا متقصدين أو فعلوها بجهالة.

 

إن المقاومة الشعبية لتطهير العراق وأعادة تحريره، والدفاع عن عروبته المستهدفة، وعدم تمرير أحد أهم أهداف العدوان وهو تخليه عن دوره القومي وشرذمته وفق رؤى شريرة تحت مسميا متعددة، كان لكل فصيل أو مجموعة أو مقاتل يضرب العدو في الميدان، له حصته في الجهاد المسلح، وكل فصيل وحزب  وتجمع يقاوم العدو في الميادين الأخرى خارج الوطن، له حصته من الجهاد في ميدانه، يجمع الجميع ويوحدهم  هدف تحرير العراق الشامل والعميق , هذا البلد الذي يجمع الجميع، ثم لإعادة بنائه بما يستحق وبما يناسبُ دوره ومكانته في الأمة وفي الإنسانية، وانتم وغيركم تعلمون مشروعنا الشامل والعميق لحياة العراق والأمة ومسيرتها قبل الاحتلال، وقد عرفته الدنيا من أقصاها إلى أقصاها عبر خمسة وثلاثين عاماً وله بصماته المشهودة أخذاً وعطاءً وتفاعلاً مع المسيرة الإنسانية عبر أممها وشعوبها، وفي كل الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية، وانتم وغيركم كذلك تعرفون مشروع البعث ومقاومته بعد الاحتلال، فهو امتداد لمشروع البعث القومي التحرري النهضوي الحضاري التقدمي , عناوينه الكبيرة موجودة في إستراتيجية البعث والمقاومة وفي البرنامج السياسي للبعث والمقاومة وفي البيان التأسيسي للقيادة العليا للجهاد والتحرير، وهو اليوم قد أصبح بعد ما بطل سحر الساحر واستسلم لإرادة الشعب ومقاومته , قد أصبح مشروع الشعب برمته من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه ...، هذا ماجاء في نداء القائد لكل أحرار العراق وكتابه المقاومين، ليكشفوا زيف وأساليب الامبريالية والصهيونية فأين قرأ المحتجون أن القائد خمط دور المجاهدين من العراقيين؟ أم أنهم لم يفهموا ما ورد في الخطاب؟

 

نعم أنا كمواطن عراقي ولست أتحدث بإسم الأخرين ولكني لست منقطع الجذور ولست معزولا عن الشعب لا أسمح أن تشوه مسيرة مجد بذل فيها الشعب الكثير من التضحيات والجهد لأجل غايات لا تخدم إلا العدو، وأؤكد أن من يناهض البعث ومسيرته برغم كل ما رافقها هو في خانة المعادين للعراق، وإن إدعى خلاف ذلك. فجل من لا يخطيء وسبحانه هو الحكم الحق وهو خير الحاكمين.

 

 





الخميس١٦ رمضان ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / أب / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.