بسم الله الرحمن الرحيم
( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
يقول العالم النفسي الكبير ( يونغ ) في كتابه ( الدين وعلم النفس ) : ( ان الانسان يصبح مريضا عصبيا عندما يفقد ثقته بنفسه ، والثقة بالنفس تكون قلقة غير مستقرة اذا لم تقترن بالايمان بالله ، والثقة به والتوكل عليه ) .
منذ نيسان 2003 يسود العراق التهتك والتفكك ، والعمالة والنذالة ، والفساد واللصوصية ، والمذهبيات ، والصفويين الفرس ينحتون أثلة الامة ، ساعين لاقتلاع جذورها ، ترف صفوي فارسي فاجر يقابله جوع وحرمان تعيس لأكثر من 90 بالمائة من الناس ، وأعتلى المسرح المهرجون ، وغص العراق بأشباه الرجال من العملاء والجواسيس والخونة ، والانتهازيين والمتأمرين على قدر الامة وشرفها ومصيرها .
كتاب سوقيين تنزف اقلامهم سموم احقادهم على العروبة والاسلام ، معادين للشرف والصدق والاخلاص ، زرعتهم الصفوية في كل بلد عربي و مهمتهم ايقاظ الفتن وبث الفساد ، وتمزيق شمل الامة ، وتفتيت خلفيتها الدينية ، وتدمير قاعدتها الفكرية . هؤلاء الافاقين المائقين مع الاسف المسيطرون على الفضائيات في صورها المهترئة العفنة التي لاتفرز الا القيح والصديد يفرحون لانتصار الصفويين الفرس لأن انتصار الصفويين هزيمة للعروبة والاسلام .
ثمانية سنين عجاف من القتل والتدمير ، ومليون ونصف قتيل ، وخمسة ملايين يتيم ، واربعة ملايين أرملة ، ولا كهرباء ولا ماء ولا دواء في العراق ، لم تكفي لايقاظ البغال . يرتكبون الرذيلة ويدعون الفضيلة ، يكتبون عن مباديء الشرف والامانة ، وهم بلا شرف وبلا حياء وبلا مروءة ، وكما يقول العقاد – الذي يؤمن بأن من يدين بعالم لا قداسة فيه ، من أين يأتيه الشرف ؟ والكاتب ملتزم العمالة ، الخاضع لدوافع الجشع والرهبة في سبيل لقمة عيش مغموسة بالعار ، فهو ليس كاالكاتب المنفلت من أسار الاراء الصفوية الفارسية المجلوبة من مزابل قم وطهران ، والكاتب الذي لايتقن الا صناعة الهتاف والتصفيق .. وتبرير القتل والظلم وتمجيد الرعاع الحاكمين الغزاة و المحتلين ، ليس كالكاتب الناذر نفسه لتحدي اعداء الله والوطن وبلايا الحاكمين والمحتلين ! و النظام الصفوي الفارسي في العراق عارا كله ، يسود الحكم البوليسي .. حكم العملاء والجواسيس والخونة ، عجزهم يقود الى القهر والقمع والاكراه ، وهمهم ان يظل اللصوص والقتلة والمهربين وتجار المخدرات والرعاع المهرجين .
اجزم ان من يعادون المقاومة والجهاد والتحرير ، ويعادون وحدة الصف الوطني شركاء مع التحالف الاميركي الصهيوني الصفوي الفارسي ، يحركون الاصنام المحنظة كما يشاؤون ! ليس الصفويين الفرس واسرائيل وامريكا وحدهم بل هم العربان حلفاء العدو عملاءه وعيونه واذانه .. يسعون ويهدفون بعزفهم لفصل نضال الامة عن حوافز الايمان .. يمهدون للعدو سبيل النصر ، يخلطون بشكل غريب عجيب لينالوا من مسيرة وذكرى فارس الامة وشهيدها صدام حسين . ومؤخرا ظهرت محاولات للنيل من حامل راية الجهاد والتحرير المعتز بالله الفارس عزت ابراهيم الدوري ، ليخلو الجو للصفويين الفرس والشعوبيين الحاقدين ، خراصون مزيفون متأمرين يهتفون ضد المقاومة والجهاد .
اقول لهم : عرفت الفارس الشهيد صدام حسين 14 سنة ، مسلما يزهو بعروبته ، متمسكا في مبادئه مؤمنا بمباديء الاسلام بعمق ويعرف احكام الشريعة وكان قادرا على وضع مؤشرات هادية على معالم الطريق ، يقيم الحجة ويهدي الى الرشد مستلهما اراء كبار الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين في ادراك مضامين الشريعة الغراء واستنباط الاحكام .
شريعتنا تحترم الفكر والعقل ، وضالة المؤمن البحث عن الحقيقة اينما كانت واعتناقها وممارستها والدفاع عنها . وكان رحمه الله يرى ان الاسلام يتنافى مع التحجر والجمود ، والتطور الفكري دعامة من دعاماته . ورحل للرفيق الاعلى وغالبية العرب والمسلمين يحملون لفارسهم الشهيد صدام الذي حافظ على الامانة ، ورفض ان يذل او يهون ، ورفض ان يرضخ لحكم الضرورات ، وظلت حياته جهادا موصولا في محبة الله ورضاه ، وما قال الا ما يرضي الله ولم يفعل الا ما يرضي الله . ;كل المحبة والاعتزاز والتقدير . واكره الخروج عن ادب الحوار ، وأترك للقاريء ان ينظر بما جاء به الغزو والاحتلال الاميركي الصهيوني الصفوي الفارسي للعراق ، والكتابات والكتب الملفقة عن مسيرة الفارس الشهيد وكلها مبنية على العداء للعروبة والاسلام . واما عن الفارس المعتز بالله ، لا اريد الخوض في مبحث يعود امره لرب الارض والسماء ، وكل ابن ادم سينتقل للرفيق الاعلى ، ولكني استطيع ان اقول : الفارس المسلم العربي المعتز بالله عزت ابراهيم الدوري حيا يرزق حاملا راية الجهاد والتحرير والايمان عارم في نفسه ، متوكلا على الله ، هو للعراقيين والعرب والمسلمون الشرفاء رمز الشجاعة والتصميم ، والنصر معقودا بلواء الفارس المؤمن، والمعتز بالله معتقدا مؤمنا بان الله قد وهبه القدرة التي لاتغلب ، ولا يبالي ان استشهد في سبيل الله ووطنه .
كذب الدعي بما ادعى
المعتز بالله ورفاقه واخوته وابناءه مجاهدين ، والجهاد هو مجال اختبار ايمان المقاتل ، وعزوفه عن الدنيا ومجاهدة النفس بأيثار التضحية والاستشهاد على هوان الدنيا والأخرة . والامة العربية التي تواجه اليوم معركة بقائها لن ولم تتخلى عن قيمها وعقائدها واخلاقياتها وتراثها .
فليخرس الخونة والعملاء والجواسيس والكتاب المأجورين االفاسدين المنحلين اخلاقيا خدم اعداء العروبة والاسلام .