شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ تشكيل ما يسمى بالتحالف الوطني وفق الإرادة الإيرانية  ،ورد فعل متوقع بعد فشل  التكتل الموالي إلى إيران في حسم الانتخابات الأخيرة  ،اتضحت ملامح الخطة الإيرانية لتنفيذ  ما هو مطلوب من  حسم الأمور لصالح عملائهم ،حتى وان اقتضى الأمر استخدام العنف والإعمال الإرهابية ،  وتمخضت اجتماعات طهران وقم التي جرت بعيد إعلان نتائج الانتخابات بين مختلف الكتل والأحزاب والشخصيات الموالية إلى إيران إلى إيجاد خطط و أساليب لمنع العراقية صاحب الاستحقاق الانتخابي من تشكيل الحكومة  بأي وسيلة من الوسائل، ووزعت الأدوار وقسمت المهام وانيطت مهمة تنسيق الأمور إلى  فيلق القدس وقائدة سليماني لتولي مهمة تنسيق الأمور وفق الخطط المعدة سلفا ، واعتمدت  الخطة الإيرانية  على  الاستفادة من عاملين مهمين في هذا الإطار

 

هما  الأول  تسخير السلطة ومستلزماتها ،والثاني الاستفادة من الوقت واستثماره من اجل إدخال الملل في نفوس الفر قاء والناس من اجل قبول الواقع الذي تفرضه الخطة الإيرانية   ،ومن خلال متابعة ما جرى خلال السبعة أشهر الماضية بعد إعلان الانتخابات  نلاحظ ما يلي

 أولا- السيطرة على القضاء والتأثير علية من اجل إيجاد مخرج  للإرباك الوضع الدستوري  لموضوعة  ألكتله الأكبر .

 

ثانيا – الإسراع في لملمت كل الكتل الأحزاب و الشخصيات الموالية إلى إيران من اجل تشكيل الكتلة الأكبر  التي أعطاها  التفسير القانوني  غير المنطقي  الذي جاءت فيه المحكمة الاتحادية اثر  تقديم والي حزب الدعوة المالكي كتاب  التفسير المقصود.

 

ثالثا- المماطلة في ترشيح المرشحين وتأخير ذلك  من اجل نفاذ الوقت بشكل  مضجر.

رابعا- وضع  المليشيات والوحدات العسكرية التابعة إلى الأحزاب  الموالية إلى إيران في حالة تأهب  من اجل السيطرة على نظام الحكم في العراق،لذلك عمدت إلى تعزيز مليشيات (بدر و جيش المهدي و عصائب  أهل الحق وفرق الموت التابعة لجلبي  وحزب الدعوة ) وتم أيضا إرسال عناصر من ى فيلق القدس وقوات رهبر  متنكرة بملابس مدنية واتخذت مقار لها في بغداد والمحافظات.

 

 خامسا – توظيف كل الإمكانيات الإعلامية والمادية من اجل تنفيذ الخطة الإيرانية والاستفادة قدر الإمكان من   أزمة الانتخابات الإيرانية التي أثارت موجة احتجاجات في الشارع الإيراني  وطريقة إجهاض تلك الاحتجاجات.

 

سادسا –   استخدام الجهد الإيراني من اجل التأثير على المحيط الإقليمي بغية قبول مرشح الكتل الموالية إلى إيران.

 

والسؤال الأهم هنا ماذا جرى في الساحة العراقية خلال السبعة الأشهر الماضية .؟ وكذلك ما هي الرسائل التي حملت في مفاوضات الكتل التي قيل عنها فائزة في الانتخابات الأخيرة.؟وكيف أصبح شكل التضاريس السياسية ألان على الساحة العراقية.؟ فعلى صعيد العراقية الفائزة في تلك الانتخابات  بالرغم من تماسكها لحد هذه اللحظة إمام   ممارسات الكتل ذات التوجه الإيراني  أصبحت عاجزة عن تشكيل تحالف حتى مع الكتل الصغيرة التي فازت  بمقاعد قليلة في الانتخابات النيابية  فضلا عن الكتل الأخرى ، وبذلك ظلت سجينة  التصريحات، إما الكتل الموالية إلى إيران  وهما ( ائتلاف دولة القانون و الائتلاف الوطني )  واللذان يشكلان لب المشكلة العراقية بعد الاحتلال وممارساته لكونهما أداة المشروع الإيراني ألاحتلالي في العراق ، لذلك اتسمت  أفعالهم وتصرفاتهم وفق الأجندة الإيرانية وبما تمليه عليهم ( مرجعية ولاية الفقيه ) وسلوكيان نظام الحكم في طهران، وبعد فشلهم في الحصول على الغلبة في انتخابات آذار الماضي ،عمدوا إلى لملمت  أوضاعهم بمساعدة وإشراف من أوليائهم  في  قم وطهران  ونتيجة لذلك أعلنوا ما يسمى  ب( التحالف الوطني) ولكون الدولة معطلة وفاشلة وانعدام لكل القيم والأخلاقيات السياسية   التي تقتضي   تسجيل هذا الكيان والاعتراف به وفق معايير الديمقراطية التي أتى بها المحتل الأمريكي  غير إن ذلك لم يتم، وفرضته ايران قسرا على شعب العراق وكتله السياسية التي ظلت صاغرة لذلك مع سكوت عربي وإقليمي  ودولي مخجل لهذا التدخل الإيراني في العراق،  وبعد سبعة أشهر من التجاذب  والتفاوض والانبطاح  تمكنت إيران من عقد صفقة (  مالكية ـ صدرية) لتضع  المشهد السياسي في حالة إرباك واضح ،هذا  الاتفاق جاء بعد تنازلات قدمها المالكي  لتيار كان لحد قريب من وجهة نظر المالكي هم ( مجموعة من القتلة والمجرمين الخارجين عن إرادة المرجعية) والسبب معروف هو تمسك المالكي بالكرسي لكون إذا فقده سوف  يفقد معه الامتيازات و الوجاهة وفضلا عن هذا وذاك  إذا فشل المالكي في تولي الحكم لفترة ثانية سوف يتم إعلان فشل حزب الدعوة  سياسيا وهذا لا يقبل به المالكي وفريق  الضباط الإيرانيين الذين يقودون هذا الحزب، اللافت للنظر  في ثنايا الصفقة ( المالكية ـ الإيرانية ـ الصدرية ) هو  سقف  الامتيازات والتهديدات التي مورست  من اجل تمريرها  ففي الوقت الذي  منح المالكي   تيار مقتدى كم هائل من المناصب  وإطلاق سراح مجرميه  مارست إيران تهديدات بطرد مقتدى وقطع المساعدات عنه وعن تياره ومنح الفرصة إلى عصائب أهل الحق ليكون بديل تياره ، ولذلك أسرع مقتدى وتياره إلى انجاز  الصفقة خلال ثلاثة أيام فقط ،  اما موقف  مجلس الحكيم  فهو ليس متقاطع مع الذي جرى ولكن وفق الخطة الإيرانية  ياتي هذا الموقف من اجل أولا معرفة مدى تاثير هذا الاتفاق على صعيد الشارع العراقي الرافض للمالكي  وثانيا لمعرفة ردة فعل المحتل الأمريكي الراعي الرسمي للعملية السياسية الحالية ، وأخيرا الاستفادة من  هذا الموقف من اجل التراجع إذا كانت ردود الأفعال  المناهضة للمالكي قويه ، لذلك  لم تتمكن العراقية من إعلان تحالف مع  مجلس الحكيم والفضلية  الذي أعلن عنه أكثر من مرة لكون الحكيم لا يمكن بأي حال من الأحوال إن يخرج عن الطاعة الإيرانية  ، المستفيد الوحيد فيما يجري في العراق هم مجموعة الكتل الكردية التي تحاول ابتزاز الكتل الأخرى  وفق  مبدأ ( اليوم أفضل من غد) لذلك يسعون للحصول على سلة المطالب، وعلى الآخرين إن يوافقوا صاغرين وإلا سوف يكونوا خارج حسابات الفائدة والمصالح ، والمتابع لما يجري في العراق يمكنه تشبيه الحال  ( بالسرك) وتلعب القردة فيه على هواها والفرق  في حالة السياسيين العراقيين هم قردة  مملوكين إما إلى إيران أو دول أخرى وتعبث بهم المصالح والسياسات من دون النظر إلى واقع الشعب العراقي الذي من المؤكد سوف يقتص من كل الذين تسببوا في  جراحاته  وان إذا لناظرة قريب بإذن الله .

 

dawodjanabi@gmail.com

 

 





الاثنين٠٣ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.