شبكة ذي قار
عـاجـل










يتميّز اللواء الدكتور أكرم المشهداني عن بقية ضباط الشرطة بخصال عديدة فهو إضافة لهدوئه المعروف يعشق عمله ، والحكمة التي قالها الفريق طاهر الحبوش في مقدمة كتابه الموسوم تأريخ الجريمة واساليب التحقيق هي ( إن لم تكن عاشق لم تكن مبدع ) ولعل الدكتور المشهداني تنطبق عليه هذه الحكمة فهو من عشاق العمل الشرطوي واهتم بمواضيع عديدة أسهم من خلالها في التطوير من خلال الدراسات والمؤتمرات فهو بحق يعد من ضباط الشرطة القلائل الذين عملوا على تطوير هذا القطاع المهم كما يعتبر من الضباط القلائل الذي دونوا ووثقوا الأحداث المهمة وبشكل علمي من خلال برامج علمية واحصائيات دقيقة . وبعد هذه الشهادة التي قد لا يحتاجها اللواء أكرم أقول :


لم يكتفي الدكتور المشهداني بتدوين ما يتطلب تدوينه من أعمال الشرطة قبل الإحتلال حسب ، فهو من بين الذين يشار لهم بالبنان في تدوين ما خلفه الإحتلال الأمريكي لبلده العراق بعد عام ٢٠٠٣ من جرائم لم تشهدها الإنسانية من قبل .


أما ما يخص ( جرائم أبو طبر ) واقصد جرائم المجرم حاتم كاظم الهضم والتي جرى الحديث عنها من خلال ما عرضه اللواء أكرم المشهداني فهي صحيحة في وقائعها وتواريخها وما ذكره لا لبس فيه سوى بعض الملاحظات التي ربما وجد الدكتور المشهداني عدم ذكر تفاصيلها بشكل موسع لحين أن يلتقي مع الفريق المختص الذي ينوي تصوير مسلسل هذا العمل ومنها  .


إن أول جريمة ارتكبها المجرم حاتم كاظم الهضم هي قتل المجنى عليها ماجدة الحمامي في منطقة المنصور ببغداد ، حينها استدعى العقيد إحسان الهرمزي مدير شرطة مكافحة الأجرام رحمه الله كافة ضباط مكافحة الإجرام مناطق بغداد وحين حضروا محل الحادث هؤلاء الضباط الستة أبلغهم مديرهم بضرورة القيام بالكشف على محل الحادث شرط أن لا يكون الكشف مشترك إنما كل واحد منهم يجري كشفاً مستقلاً لوحده ، وذلك لغاية كان يقصدها العقيد احسان الهرمزي وهي أن يعرف الإحتمالات الأرجح لكشف الجريمة وما هي توقعات المحققيين : لقد كان هؤلاء الضباط الستة هم المسؤلين عن مكافحة الجريمة في بغداد وفق مناطقهم وكما يلي :


1- الرائد محمد صالح : ضابط الكرادة الشرقية لمكافحة الإجرام .
2- الرائد محمود عبد العزيز : ضابط الأعظمية لمكافحة الإجرام .
3- النقيب عبد الكريم الشعلان : ضابط الكاظمية لمكافحة الإجرام .
4- النقيب أيوب ياسين : ضابط الكرخ لمكافحة الأجرام  .
5- ملازم الأول طارق عبد لفتة ضابط مدينة الثورة لكافحة الإجرام
6- الملازم طاهر جليل الحبوش ضابط غربي بغداد لمكافحة الإجرام  .


أكملوا الضباط كشوفاتهم على موقع الجريمة كلُ لحاله وخضعت كشوفاتهم للمناقشة في نفس اليوم من قبل العقيد عبد محمد صالح مدير شرطة بغداد والعقيد سيد مهدي الرفاعي مدير أمن بغداد ، والعقيد إحسان الهرمزي مدير مكافحة الأجرام ، وكان من ضمن الحضور لهذه المناقشة العقيد عبد القادر الكنعاني مدير شرطة الأعظمية لكونه ضابط قديم ضليع في التحقيقات الجنائية والمقدم عبد الفتاح نائب مدير المكافحة  .


بعدها تقرر تأليف لجنة تحقيقية في هذه الجريمة من السادة  .


1- العقيد عبد القادر الكنعاني مدير شرطة الأعظمية رئيساً  .
2- الرائد محمود عبد العزيز ضابط مكافحة الأعظمية عضو .
3- الملازم الأول نوري ضابط مركز مكافحة إجرام الكاظمية عضوا  .
4- الملازم طاهر جليل ضابط غربي بغداد لمكافحة الإجرام عضو .


خصص لهم مكان لمزاولة أعمالهم في منطقة البتاووين ببغداد والذي أشار له الدكتور أكرم المشهداني، ومن خلال نشاطهم والتعقيب وجمع المعلومات لهذه اللجنة الخاصة تم كشف العديد من القضايا ولكن المجرم حاتم كان يمارس نشاطه الإجرامي حيث ارتكب جريمة بشير السلمان في منطقة نفق الشرطة وجريمة عائلة جان آرنست  .


أما مايخص الخبراء الأجانب الذين استعانت بهم الدولة بغية التوصل للفاعل فقد كان دورهم محدود ولم يتجاوز وجودهم سوى أسبوع ونيّف ولم تستفيد منهم اللجنة المكلفة بالواجب لأنهم كانوا يبحثون ويشيرون إلى مسائل بعيدة عن واقع المجتمع العراقي ، مثالها هو غرام المجرم بنوع من النساء كأن تكون الشقراء أو السمراء وذلك من خلال طلب الخبير الفرنسي فتح القبور للنساء الضحايا لكي يقارن شعورهم إن كانت من فصيلة متشابهة ، ولم ينتبه إلى أعمارهم الكبيرة التي كانت تتجاوز الأربعين عاما ً وهكذ .


لقد كان الجهد جماعي كما ذكر اللواء الطيب الوسيم أكرم ، وإن القدر كان وراء القبض على الجاني حيث أن المجرم حاول الدخول لإحدى الدور في شارع ٥٢ في جانب الرصافة ولم يفلح وغادر الدار الذي كان ينوي دخوله لتنفيذ جريمته الجديدة واتصل من في ذلك الدار بشرطة النجدة والقي القبض عليه في الشارع لكونه كان يحمل كيساً وفي داخل الكيس كانت قطعة حديدية من نوع شيش دوفر طولها يقارب ٧٠ سم بمقياس (إنج ) معقوفة الجانب  .  على ضوء الإشتباه سلمت دورية النجدة المشتبه به إلى مكتب مكافحة سرقة السيارات في البتاووين الذي كان يديره الرائد منذر سليم يوم ذاك .  والضابط الذي استلمه الملازم البدراني  .  وبعد التحقيق مع حاتم كاظم أجرى المكتب كشفاً على داره في منطقة أم الطبول وعثر على تلفزيون صغير كان قد سرق من دار ماجدة الحمامي ومعه منشفة حمام كان المجرم قد حملها مع الجهاز  .  بعدها اتضح أن المجرم هو حاتم كاظم هضم هذا موجز بسيط عن الموضوع وهناك الكثير من الحديث المبالغ فيه عن جرائم أبو طبر إضافة إلى الكثير من أدعى أنه وراء كشف جرائمه ولكن وبحق أقول ان عمل اللجنة الخاصة التي أشرنا إلى أعضائها كان لها الجهد المتميز والفاعل في امور كثيرة لا يسعها الذكر في هذا المقال  .


وفي الختام أقول إن الواقع العراقي ومنذ دخول المحتل الأمريكي ومن جاء على دبابته أو خلفها هم أخطر بكثير من حاتم هظم بعد أن تفننوا بقتل وتعذيب الآلاف من العراقيين وسرقتهم وتهجيرهم وما إلى ذلك من أمور أصبحت واضحة للقريب والبعيد أتسأل : لماذا تصوير وإخراج جرائم أبو طبر التي مر عليها ما يزيد عن 26 عاماً وهي جرائم عادية محدودة تحصل في عموم العالم ونترك جرائم المحتل ومن والاه  .


أليس الواجب أن نسلط الضوء على الأخطر والذي يعيشه الشعب من قهر وظلم لم تشهدها الإنسانية  .

 

 





السبت٢٢ ذي القعدة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب اللواء عبد الله عبد الجليل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.