شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل الهجوم البغيض على بلاد الرافدين الغالية من قبل القوات الشريرة لدولة الشر امريكا بتاريخ: 24/02/2003 تحدث القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله خلال استقباله وزير الدولة اللبناني طلال ارسلان آنذاك ومن بعض ماقاله {أن الأمة العربية "عندما تتنازل عن دورها الإنساني تكون قد خذلت الإنسانية، لان من يتنازل عن دوره لا يمكن أن يقال عنه انه يفهم الحق في ميادينه"}. وقال أيضا رحمه الله"{كل وطني حقيقي لا بد أن يكون قوميا حقيقيا وعندما يكون كذلك ويؤمن بحق الأمة في السيادة والاستقلال فإنه يعي حقا المخاطر المحدقة بالأمة، أما من لا يعي هذا لابد أن يكون هناك خلل في وطنيته وقوميته".} كلمات وتعابيرلو تاملت جيدا في معانيها تجد ان القائد الشهيد أراد بهذا الكلام إيصال رسالة إلى القاعدين بل الهاربين من القضايا المصيرية للأمة والمتخاذلين عنها ’’دعاة الوطنية {الوطنية ألمزيفه} بمعزل عن القومية لابل إلى المتبرئين منها أصلا والى الذين يسعون إلى تفتيت الأمة العربية وعزلها عن دورها الإنساني وكان يؤكد دائما ذلك القائد المعلم بما معناه أن الوطنية والوطني هي في أصلها مفهوم سياسي. لأنها تعني التحرر ..  والاستقلال ..  والسيادة ..  ومقاومة الاستعمار والهيمنة والتبعية .. الخ.

 

لهذا فهو مفهوم يجمع أبناء الأمة الواحدة بالرغم من الفواصل الجغرافية التي صنعها الاستعمار البغيض بين أبناء الشعب الواحد. كما يخص أفراد المجتمع الواحد استناداً لصفتهم الإنسانية والمواطَنية التي ترفض أي نوع من أنواع التمييز لذلك فإن معظم المجتمعات ساوت بين معنى الوطنية الحقيقية والقومية. والوطنية هي مظهر انتماء ذاتي وسياسي لواقع موضوعي تمثله الأمة.

 

أي أنها مفهوم تحرري تختاره حركة قومية معينة وعلى هذا الأساس من الفهم فان اى خلل في الوطنية يتبعه خلل في القومية والعكس صحيح’’ وكان يعرف رحمه الله أن من يسعى إلى ذلك الخبث كله هم غالبية الحكام العرب لذلك فقد كان يسعى القائد الشهيد في جميع خطاباته وفي كل المناسبات إلى تحريك ضمائر هؤلاء الحكام الخونة الذي كتموا على أنفاس هذه ألامه الحية بممارسة واستخدام شتى أساليب القمع والتنكيل ضدها لكي يبعدوها عن دورها الإنساني في خدمه الانسانيه جمعاء أراد أن يفهم هؤلاء الحكام المتخاذلين الهاربين من القضايا القومية المصيرية ومن يروج لهم بأنهم وطنيون مخلصون لقضية شعوبهم بأنه لايمكن الفصل بين القضايا الوطنية والقومية خاصة على صعيد الفهم السياسي ولايمكن لهم أن يعزلوا هذا الشعب الحي الواعي لقضاياه المصيرية عن جذور تلك الأمة التي ينتسبون إليها فليس بإمكانهم سلخ وتجريد العواطف والأحاسيس ألقوميه من عقل الإنسان العربي المخلص الواعي لقضيته وإذا ما حاولوا ذلك فقد يصبح خلل كبيرعلى صعيد الوطنية الصادقة وبذلك يكون قد تجرد الإفراد عن كل القيم الوطنية التي تستوجب التفاني بل وأحيانا يتطلب الأمرالى حد الاستشهاد في سبيل الدفاع عن الوطن وكان يفهم ويدرك رحمة الله أن الأمة العربية مغلوبة على أمرها خذلها حكامها المتخاذلين ولكنها لم تكن في يوما ما قد خذلت الانسانيه لذلك كان دائما يخاطب هؤلاء الحكام الذين يدعون الوطنية ويتبرؤون من ألقوميه ويدعون بان مايهمهم بالدرجة الأساس هو مصلحة أوطانهم فقط ’’ ولكن حقيقة الامرهم جواسيس وخونه للأعداء على حساب أوطانهم وشعوبهم التي صفقت لهم فالأعداء يخشون الأمة العربية ويفهمون إننا ننتمي إلى امة واحده ذات جذور تاريخية عميقة وقوية لايستطيعون تدميرها فهم يخشونها في كل لحظة وحين فكانوا دائما يناصبوها العداء فحركوا جميع عملائهم حتى على مستوى الحكام وراحوا يطلقون شتى أنواع الاتهامات والتسميات ضد الفكر القومي فأحيانا يسمونه فكر شوفيني وأحيانا فكر ظلامي وأحيانا متعصب أو متطرف ..  والخ من التهم والتسميات البعيدة عن الواقع فهم يسعون من خلال ذلك إلى تفتيت اى مشروع قومي يجمع أبناء الأمة الواحدة والى تقطيع أوصال الأمة لغرض تمكين الأعداء من السيطرة عليها وعلى مقدراتها ألاقتصاديه وشل حركتها الانسانيه لذلك وعلى أساس هذا الفهم السليم للوطنية والقومية لم يتبنى الحزب {حزب البعث العربي الاشتراكي} التجربة القطرية في إدارة أسلوب الحكم بالعراق لاعلى الصعيد التطبيقي ولا على الصعيد النظري، لأنه كان يضع في اعتباره الهم القومي فنجد حينما كان يقام اى مشروع في العراق، كانت قيادة ألدوله وعلى راسها القائد الشهيد رحمه الله تتدارس أبعاده القومية على أساس مفهوم مبدأ التكامل الاقتصادي العربي، لذا نجد في فترة خطط التنمية الكبرى دخل إلى العراق ما يقرب من خمسة ملايين مواطن عربي معظمهم من المصريين كانوا يعملون دون إجازة عمل ويتساوون في الحقوق والواجبات مع المواطن العراقي وأحيانا يفضلَّون عليه واليوم بفضل ألديمقراطيه الأمريكية التي جلبها لنا الاحتلال وأعوانه الخونة لاتوجد اى عماله عربيه في العراق وإذا ما دخل أحدا أو كان موجودا العراق من السابق الصقوا به تهمة الإرهاب فيضطرالى الهرب من العراق ’’أما البطالة فقد انتشرت حتى بلغت نسبة 70%من مجموع سكان العراق وأصبح الشعب العراقي دون خط الفقر وهو صاحب اكبر ثروة نفطية في العالم’’ ولذلك ومما تقدم فان الفكر القومي وتغليبه على النزعة القطرية ألضيقه هو الذي يقودنا إلى تجربة ديمقراطيه ذات خصوصية عربية تنبع من التاريخ العربي والحضارة العربية بدل أن نستوردها ونستورد الشر معها فلا أمل في هؤلاء الحكام الخونة المتخاذلين الذين دمروا الأمة حطموا سيادتها واستقلالها وأهانوا كرامتها لذلك هم في واد والأمة والشعب في واد ’’الدماء تسيل في شوارع فلسطين وشوارع العراق وشوارع الصومال وشوارع لبنان وفي كل مكان وحكامنا منهمكين في الحفاظ على كراسيهم من الانهيار!

 

فهم لايعون حجم المخاطر التي تحيط بهم وبامتهم وبشعبهم وحتى ان كانوا واعين فهم لايتجرؤن على الرد لانهم خانعين متخاذلين!! وعلى هذا الاساس هناك خلل كبير في وطنيتهم ..  !! اما انت سيدي هنيئا لك ذلك العز وتلك الشهادة فأًن من استمرء الذل والخنوع لا يمكنه أن يكون حراً وكريم ..  فلا يمكن الجمع بين الشيء وضده ..

 

 





الثلاثاء٢٩ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب عبد الكريم الشمري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.