شبكة ذي قار
عـاجـل










من أجل ان نستذكر الصفحات المـــضيئة لجيشنا العراقي البطل , المغدور بــه, لابد أن نقرأ هذه الصفحات المغيبة من تأريـخه في كل يــــوم من ٦ كانون الثانـــي

 

 

سوف لا أتحدث عن صفحات الجيش العراقي المجيدة , والمعروفة للجميع , والتي تحكي بطولاته خلال حروب العرب ضد الكيان الصهيوني الاغتصابي لأرض فلسطين . او عن حمايته لمدينة دمشق العربية من السقوط , تحت رحمة الجيش الاسرائيلي عام 1967 . بل سأتناول صفحات مغيبة من بطولات وأنجازات هذا الجيش العظيم . الذي سارع المتربصون به , بمجرد أحتلال بغداد , الى تصفيته ارضاءا لأجندات اسرائيلية وفارسية شوفينية وكويتية . فكانت تصفيته طعنة خنجر في خاصرة كل عراقي وعربي شريف.

 

الجيش العراقي يؤسس نواة جيش التحرير الفلسطيني

 

 أول لواء عسكري فلسطيني تأسس في بغداد , من قبل الزعيم عبد الكريم قاسم . فكان هذا اللواء نواة اول تنظيم عسكري فلسطيني وذلك عام 1959.

 

الجيش العراقي يبني السلاح الجوي الملكي المغربي

   

حدث وان زار العاهل المغربي محمد الخامس العراق نهاية عقد الخمسينات من القرن الماضي , أهدى خلالها الزعيم عبد الكريم قاسم ضيفه العاهل المغربي 12 طائرة بين حربية وسمتية وتدريبية . شكلت نواة أول سلاح جوي للمملكة المغربية وقتذاك . رافق الطائرات الى المغرب كوكبة من المعلمين العسكريين العراقيين , بهدف تدريب الاشقاء المغاربة عليها .

 

الجيش العراقي يكسر حاجز الخوف من القدرة العسكرية الأسرائيلية

 

لعل اطلاق الصواريخ العراقي الظافرة المظفرة , على الكيان الصهيوني كان ايذانا لكل العرب , بأزالة الرهبة من قوة الجيش الاسرائيلي , الذي كان جنرالاته يصفونه بأنه الجيش الذي لايقهر. كما يصفون سماء كيانهم بأنها أرض محرمة على طائرات العرب وصواريخهم . وقد تهكم وقتذاك حسني مبارك "ربما غيرة أو خوفا " من صواريخ جيشنا العظيم , واصفا أياها بالمفرقعات التي لم تؤثر بأسرائيل . ولعل رواية عجوز فلسطيني تدحض مقولة هذا الحاكم العربي . التقيته في عمان قبل ما ينيف على العشر سنوات. يستخدم كرسيا للمعوقين في تحركاته . بادرني بالقول بعد ان عرف بأني عراقي.

 

ــ  صواريخكم هي سبب عوقي هذا فتساءلت مستغربا .

ــ  وكيف ذلك ؟.

فأردف قائلا وقد رسم على شفتيه ابتسامة عريضة .

ــ  كنت في داري بمدينة الخليل أشاهد التلفزيون الاسرائيلي , عندما صرخت المذيعة الاسرائيلية مذعورة وفجأة " صاروخ عراقي" . ثم انقطع الارسال التلفزيوني .

وأضاف مبتهجا رغم عوقه .

 

ــ ومن شدة الفرحة الطاغية أصبت بجلطة أقعدتني منذ ذلك الوقت على هذا الكرسي .

لقد سرد ليّ هذا الختيار الفلسطيني روايات وروايات , عن الذعر الذي ساد بين صفوف المستعمرين الاسرائيليين , يوم كانت الصوارخ العراقية تنهمر على مدنهم ومستعمراتهم , فيتركون متاجرهم نهبا للصبية الفلسطينيين .

 

* * *

 

رواية أخرى مشوبة بالطرفة حدثني بها شاب فلسطيني من مدينة نابلس : قال ان والدته طلبت من الحاكم العسكري الاسرائيلي في نابلس , بعد توقف حرب الخليج الثانية , الحصول على أذن زيارة تستقدمني بموجبه من الاردن لزيارتها , فكان رد الحاكم العسكري بالرفض وهو يقول لها بأستهجان .

 

ــ  أأعطيك أذنا وأنت التي كنت تزغردين من سطح دارك للصواريخ العراقية ؟

فردت الوالدة بخبث والرواية لأبنها .

ــ لا ياحضرة الضابط فقد كنت أزغرد لصواريخ الباتريوت التي كانت تسقط الصواريخ العراقية .

فضحك الضابط الاسرائيلي من سرعة بديهيتها وجوابها الذكي , فمنحها الأذن آنذاك .

 

الجيش العراقي يشارك في الدفاع عن وحدة اليمن الفتية

 قليلون هم من يعرف, عن وحدات من الجيش العراقي الباسل المنقولة جوا , شاركت في الدفاع عن وحدة اليمن الفتية, في ضوء محاولات عناصرمن اليمنيين الجنوبيين وأد مشروع الوحدة, الذي تحقق بين شطري اليمن الشمالي والجنوبي . بجهود خيرة من قبل الرئيسين علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض .

 

الجيش العراقي يردع متمردي جنوب السودان

 وصلت وحدة عسكرية عراقية مدربة تدريبا متقدما, ضمت ضباطا وجنودا على مستوى عال من الخبرة العسكرية القتالية الاراضي السودانية في سرية تامة, مع بدايات عقد الثمانينات. في نفس الوقت الذي كان جيشنا البطل منشغلا برد العدوان الايراني الصفوي عن ارض العراق. وخاضت في الجنوب السوداني معارك ضارية. وقد ارتدى منتسبو الوحدة الملابس العسكرية السودانية. وكانت وحدة منتقاة من الشباب العراقي من ذوي البشرة السمراء. وقد اطلعت وقتذاك على نقارير سودانية , تؤكد أن هذه الوحدة البطلة دحرت المتمردين في مواقع عديدة ووعرة وشائكة من الجنوب . وأبلت بلاءا حسنا يتذكره قادة كبار في الجيش السوداني .

 

* * *

 

تحية عز وأكبار للجيش العراقي العظيم , في ذكرى تأسيسه التي تصادف في السادس من كانون الثاني/ يناير من كل عام . ولطالما ظلت وتظل عيدا وطنيا يعتز به كل عراقي.

 

وكان الاحتفال به مناسبة يستعرض خلالها هذا الجيش الظافر المظفر, كثيرا من وحداته المختلفة بكل أسلحتها المتقدمة وطيرانها وصواريخها الضاربة. فكان العرض العسكري يشكل رمزا لعزة العراق ووحدته وهيبته .

السلام عليك ياجيش الوطن المغدور به.

والموت للغادرين من شذاذ الاحتلال الانجلو امريكي ايراني ومن رعاع مشيخة الكويت .   

 

 





الثلاثاء٢٩ محرم ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب طــلال معروف نجم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.