شبكة ذي قار
عـاجـل










سعادة الصاحب الرفيق العزيز ،  الدكتور خضير المرشدي الناطق الرسمي باسم البعث العظيم ،، واكرم به من بعث واكرم به من ناطق ،، ولا ادري ماذا بعد هذا الشرف في هذا الزمان من شرف !!!

 

يا ايها الرفاق والصاحب الاعزاء الكرام  هذه ليست مناقشة عاطفية لجريمة ما يسمى باجتثاث البعث بقدر ما هي مناقشة قانونية حقوقية صرفة لعدم مشروعية هذا  الذي يسمونه قانون الجتثاث  او او المسائلة والعدالة ، والا فهو جرم مُثَبَتٌ على هذه الزمرة المجرمة التي تجثم على صدر العراق العظيم . 

 

لهذا فانني ساضع المنطلقات النظرية  الحقوقية لعدم مشروعية وشرعية هذا الذي يسمونه نظاما ، وقانوناً ، وانه بحد ذاته جُرمٌ يعاقب عليه القانون لكونه جريمة اباده جماعية والتمييز العنصري ، ومصادرة لحق الاعتقاد  وحرية الرأي ،،.

 

 ادعوا كل اخواني اساتذة القانون العام والخاص الى متابعة هذا الموضوع واثرائه وتشكيل غرفة عمليات للبدء بالهجوم المحلي والاقليمي والدولي على هذه العصابة التي تُشَرّع الاجرام في بلدنا الجريح المحتل الصابر الابي .

 

المناقشة القانونية البحته لما يسمى بقانون اجتثاث البعث العظيم :

اولاً – عدم شرعية تثبيت ذلك بالدستور اصلاً لانه لا يجوز دستورياً تثبيت نص في الدستور يناقض مباديء العدل والمسواة التي تعارفت عليها الامم المتحضرة .

لهذا فان فقهاء القانون الدستوري  يقولون انه اذا  تضارب نص دستوري مع مباديء العدل والمساواة فان مباديء العدل والمساواة هي التي تقدم ،،.

 

بل انه لا يمكن ان يحتوي الدستور على اي نص  يمتهن  الحقوق الاساسية للانسان ،بل ان الدساتير تحرص على ان  تتضمن نصوص صريحة ان هذا الدستور يتوافق مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان  لاعطاء قيمة  ادبية للدستور .

 

اما ان يصل   غباء هذه العصابة التي تجثم على قلوب العراقيين  الى درجة ان تُثبت جُرمها في دستورها الذي اعده لها المحتل فان هذا مما يُبشر باذن الله تعالى بدون سقوطها وافولها باذن الله تعالى  وهي تعتقد انها بذلك تسبغ الشرعية على جرمها الذي توثقه هي على نفسها .

 

ان الغاية الاساسية من الدساتير هي ان تحفض وتصون الحقوق الاساسية للانسان التي تعارفت عليها الامم المتحضرة .لا ان يُشرع للاقصاء وعقلية محاكم التفتيش .

 

اذن ان يحتوي الدستور على نص يجرم الانتماء الى فكر ما فان هذا معيب بحق الدستور وهي نقطة على العصابة التي تجثم على قلب العراق لا لها .

 

ثانياً – معلوم انه اي عمل كي يُجرم فلا بد من توفر ثلاث اركان فيه:

 

1-   الركن الشرعي ، ومعناه وجود نص تشريعي يجرم الفعل ،، ولا يمكن ان يكون التجريم باثر رجعي ،، وهو من الف باء القانون .

2-   الركن المعنوي ،، وهو مكون من شقين:

2-1 العلم لدى المتهم بان هذا الفعل مجرم .

2-2 الارادة وهي القصد الجرمي اي ارادت الفعل والنتيجة .

 

3-   الركن المادي ، الذي يشمل الوصف الدقيق للفعل المجرم فالسرقة لها  وصف مادي ، والاختلاس له وصف مادي دقيق موصوف في قانون العقوبات القسم الخاص .

 

عند مناقشة قانون اجتثاث البعث بموجب ما ورد اعلاه ، وتجريم من ينتمي الى  هذا الفكر، فاننا نسال هذه الحكومة العميلة السؤال لتالي :

 

ما هو الوصف المادي لتجريم الانتماء الى البعث ؟

هل هو تعظيم العرب والعروبة ؟

هل هو تعظيم الرسالة الخالدة لهذه الامة ؟

هل هو رفع شعار الوحدة العربية من المحيط الى الخليج ؟ هل هذا مجرم ؟

هل هو المناداة بالحرية ؟

 

هل هو المناداة بالعدالة الاجتماعية وان الامة يجب ان تملك كل المشاريع الاستراتيجة ولا تخصخص ؟

اي من الامور اعلاه مجرم عند هذه العصابة الجاثمة على قلب العراقيين ؟؟؟

فاذا كنتم تجرمون هذه الافعال فانتم مجرمون وانتم أدعى للمحاسبة والمثول امام محكمة الامة للمحاسبة ؟

 

ثم اننا نسال ان البعث العظيم هو الحزب الحاكم في سوريا العروبة فلماذا تتعاملون معه وتتوددون له – ونحن نحي سوريا وفكرها – فما هذا التناقض اذاً.

 

لهذا فانني ادعوا كل الشرفاء من الحقوقيين والقانونيين الى تشكيل غرفة عمليات للشروع باقامة دعاوى على هذه الحكومة في الداخل والخارج بان هذه الحكومة تُشرع للاجرام باقصاء فكر مرتبط بكيان الامة ،، فكر يرتكز على تقديس العرب ومكانتهم وتقديس الاسلام العظيم ،، فهم بذلك يوثقون على انفسهم عدم شرعية وجودهم وهم الاولى بالحساب وان يوم الحساب قريب باذن الله تعالى .

 

 

اخوكم ابو الحسن البغدادي

A_lifeart@yahoo.com

 

 





الاربعاء١٥ صفر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / كانون الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب ابو الحسن البغدادي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.