لم يكن يوم السبت المصادف 15/1/2011 يوما عاديا في حياه العسكري(مروان الجبوري) ولم تكن تتوقع ساحات التدريب في الغزلاني بالموصل الحدباء ان تصبح على صباحات جديده يعمد بها العراقيون الشرفاء بدمائهم اديم تلك الارض التي خرجت الآلاف من الابطال الشجعان الذين كانوا سفرا خالدا بتاريخ الجيش العراقي الباسل الذي الغي بقرار الحاكم الامريكـــــــــــي المجرم (بريمر) بجره قلم , واصبح يكنى وللاسف بالجيش السابق!!.. خسئوا ولعنهم الله الى يوم يبعثون , هؤلاء الاراذل الذين ترتعد فرائصهم لمجرد ذكر مآثره وماضيه العظيم...

في هذا اليوم المجيد , انتفض العسكري ( مروان) لشعبه وامته وكرامته ولكل الشهـــــــــــداء والثكالى , حين امتشق بندقيته ليصوبها نحو الجنود الامريكان الغزاه الذين كانوا في احد ميادين التدريب ليقتل اثنين احدهما ضابط برتبه كبيره ويصيب ثلاثه آخرين بجراح بالغـــــــــه ليتمكن بعدها احد العلوج من اصابته وقتله , حيث ظلت جثته الطاهره مسداة على الارض لثلاثه ايام ولحين نقلها يوم الثلاثاء 18/1.. اذا" لقد فعلها ( مروان) الذي لم يمض على زواجه اكثر من سته اشهر وكان هاجسه ومايجول بخاطره هو قتل الامريكان والاقتصاص منهم بعد الاتكال على الله.. ارادها هكذا كما فعلها اقرانه الشهداء من قبل ابن الفلوجه والشرقاط والموصل والضلوعيه ثأرا" لكرامتهم وشرفهم وتراب وطنهم المدنس ببساطيل الاحتلال الحقير..هؤلاء هم اصحاب الوطنيه والروح الشجاعه التي تأبى الضيم والاستعباد.. وشتان مابين من يرتضي الذل والهــــــوان من عملاء الاجنبي وخونه الوطن والعمائم العفنه وتنظيراتهم التافهه كاشكالهم المسخـــــه التي ترفض مقاتله المحتل!!.. وبين من يسعى لنيل الشهاده بشرف مقاتله اعداء اللـــــــــه والدين والانسانيه عملا" بما اكدته شرائع السماء والقوانين الوضعيه التي اقرت مقاتله الغزاه والمحتلين والدفاع عن الارض والوطن .

وفي المقبره التي كانت تنتظر جثمان الشهيد البطل ليوارى الثرى والذي شيعه الاهل والاحبه والاصدقاء والعشيره.. كانت الماجده العراقيه والده مروان بانتظاره هي الآخرى..لا لكي تبكي مصرعه واغتياله.. بل لتزغرد هلاهل الفرح والنصر بالفعل البطولي لولدها الشهم وتطلـــــــق من بندقيه الكلاشنكوف التي كانت تحملها ثلاثون اطلاقه تحيه وابتهاجا بعرس ابنها الشهيد البار الذي زفته ملائكه السماء الى جنان الخلد حيث الصديقين والشهداء والابرار