شبكة ذي قار
عـاجـل










في اميركا , كتبت بنود ما يسمى بـ ( الدستور العراقي الدائم ) كان وراء تلك الصياغة عقول صهيونية امبريالية مشتركة اما الصياغة النهائية فقد كتبت باياد شعوبيه وفقا للتوجيهات الصفوية الفارسية المعروفة بعدائها للعروبة والاسلام .


وقد كتب هذا الدستور وفق مبدأ (الافتراض المسبق) وكانت الفرضية التي انطلقوا منها : ان العراق دولة مجزأة وهي بحاجة الى نظام جمهوري (اتحادي تعددي) ! وعلى هذا الاساس تصاعدت النبرة التي تدعو الى (الفدرالية) مصحوبة بتيارات طائفية عدوانية واتجاهات شوفينية لقد نمت تلك العبارات على مراى ومسمع حكومات الاحتلال المتعاقبة وقد مهدت الحكومة الاخيرة لنزعه القتل على الهوية والتهجير وهدر المال العام ونهبه .. وكانت غاية الامبرياليين والعملاء واحدة وهي خلق اجواء الفوضى اولا وتحطيم ركائز النهوض والتوحد ثانيا ومحاربة الاتجاهات الوطنية والقومية وفق سياسات مديرة منها :


التفجيرات المدبرة والمنتقاة وسياسة القمع المتواصل وتوظيف سياسه الاجتثاث سيئة الصيت على نحو دائم


وقد ورد في مقدمة هذا الدستور نص دعائي مضحك يقول (( لم يثننا التكفير والارهاب من ان نمضي قدما لبناء دولة القانون ولم توقفنا الطائفية والعنصرية من ان نسير معا لتعزيز الوحدة الوطنية , وانتهاج سيل التداول السلمي ومنح تكافؤ الفرص للجميع


ولما كان شر البليه ما يضحك فان الرد على هذا الكلام ياتي من خلال التذكير بممارسات حكومة المالكي الذي اعلن جهارا نهارا بانه لا يؤمن بالتداول السلمي للسلطة وسوف لن يتخلى عنها مهما بلغت النتائج والرجل معروف باتجاهاته الاستبدادية وخضوعه غير المفهوم لادارة اسياده من المعممين والامبرياليين فضلا عن هوسه بالسلطة وعدم امتلالك لاي حسن قانوني فهو يامر باتخاذ قرارات الاعدام بدم بارد وهو يعلم انها قرارات سياسيه وابعد ما يتصور عن روح القانون وفي عهده تفاقمت اعداد المعتقلين من ابناء طائفته وامتدت قراراته للعفو عن عتاة المجرمين وسراق المال العام والمجرمين من اصحاب النزعه والولاءات الطائفية المحمومة فاين هي ملامح الطريق للمضي قدما لبناء دولة القانون نخلص مما سبق ذكره بان النص الوارد في مقدمة الدستور انما هو نص دعائي خائب لا يغني ولا يشبع من جوع .. ولا ينطلي على احد فالعديد من فقرات هذا الدستور انما تمت صياغتها لدرء الشبهات عن الاتجاهات التدميرية الامبريالية والصهيونية وعن النزعه الشوفينية الفارسية واتجاهاتها الطائفية والدموية وبنود الدستور ملأى بالفجوات والتناقضات فالدستور الذي لا يجيز سن قانون يتعارض مع الديمقراطية يصطدم بجدران السجون الرهيبة وطرائق التعذيب اللاانسانية باياد مسؤولين عملاء وعنصريين وتكفيريين وارهابيين يمارسون القتل العمد وفق منهج للتطهير الطائفي .


اما القوات المسلحة والاجهزة الامنية فقد اعتبرها الدستور من مكونات الشعب العراقي ولا تكون اداه لقمع الشعب ... اما الواقع الذي يتلمسه المواطنون فان تلك القوات والاجهزة تمارس العنف المفرط ضد الشعب وان المسؤولين عنها لا يحترمون قواعد القانون ... ولا ينشدون تحقيق العدل والمساواة .


ان قرارات حكومة المالكي وتطبيقاتها تعد من الاعمال الاجرامية المشينة التي لا تتفق مع المفردات البراقه الواردة في الدستور واكثر من ذلك فانها تجعل من الدستور اضحوكة وليس دستورا رصينا فالحرص على الحريات يتناقض مع نهج الاعتقالات اليومية بدون قرار قضائي وتطويق المدن على وفق مذاهبها ومعتقداتها ليس من الانصاف في شئ بل هو اتجاه طائفي مقيت يخالف الدستور الذي طفح بالعبارات الرنانه واصبح ينوء من التناقضات والتطبيق .


اما بنود الاجتثاث ووضع اشارات الحجز على الاملاك الخاصه التي يصوتها الدستور والحرمان من الحقوق التقاعدية التي تكفلها القوانين وزج القوات المسلحة في عمليات الدهم والقمع والقتل خلافا للدستور وغض النظر عن تكوين ميليشيات عسكرية ارهابية خارج اطار القوات المسلحة كل هذه الامور تعد مخالفة للدستور والقوانين كافة وهي تطبيقات تؤكد النيات السيئة والشريرة والمسبقة ... وشر البلية ما يضحك .

 

 





الاحد٠٣ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب ابو عبد الله الرشيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.