شبكة ذي قار
عـاجـل










كثرت الاراء والمقابلات التي تطالب باستمرارية الانتفاضة في مصر دون النظر مستقبلا لما سيؤل اليه الامر وعليه أرى وجود طريقتين لتحقيق ذلك

 

الاولى : استمرار الغضب العارم
تكفير كل الاراء التي لاتتناسب مع هذه الفكرة و حجرها , ثم العمل على اشعال الفتيل من خلال تهييج الشعب المصري سواء كان ذلك اعلاميا او من خلال ارسال المندسين او تمويل المظاهرات و قياداتهم وتزويدهم بالمال والسلاح و المعدات الالكترونية التي تمكنهم للتواصل فيما بينهم , ثم تحديد اهداف واماكن يجب مهاجمتها الى ان تصل في مواجهات دموية بينها وبين اجهزة السلطة ( ولا يهم حتى لو سقط مليون شهيد كما اخبرني كاتب سياسي مرموق ) التي تقف مع حسني مبارك ومنها الجيش المصري لانه احد افراده ولا يفضل ان يخرج مطرودا بالطريقة المذلة التي قد يستحقها لان ذلك سينعكس عليهم كجيش . اذا عدم ايقاف المظاهرات والعمل على تعطيل الحياة الاقتصادية والدستورية وايقاف الحياة العامة في مصر من خلال العصيان المدني الى ان يرضخ المتشبثين بالسلطة بالانصياع لطلبات الجماهير الغاضبة .. ولكن السؤال الملح والواضح ربما للبعض وهو هل سيرضخ الرئيس المصري ومن معه لهذه الضغوط حفاظا على الحياة العامة والدمار الذي قد يحدث نتيجة المواجهات المتضادة .. لا نعتقد فمن حكم البلاد بالبلطجية و اجهزة الامن وحاصر الحقوق السياسية والشرعية لن يخرج الا مقتولا او مزاحا من قبل قوة اكبر منه فمن هي تلك القوى المرشحة لعمل ذلك .. من الواضح ان حسني مبارك يمتلك المكر والذكاء السياسي الثعلبي فاول ما عمل هو الاطاحة بوزراء حكومته السابقة التي قد تنقلب عليه كما حصل في تونس فحقق فراغا سياسيا لجانبه ثم جاء بحكومة لن تمتلك اي دافع معنوي او ادبي للقضاء عليه او ازاحته فهو قد عينهم الان ولديه الفضل بذلك ثم انه حافظ على بقاء وزير الدفاع في منصبه فكسب تأييد مضاعف ثم وضع نائبا له وهو الشخص الذي انقذ حياته في احدى الدول الافريقية فكأنه رد الجميل ثم كانه حفظ له مكانه وابعده عن غضبة الشعب .. خلاصةالامر لا نرى لكل ذلك اي عوامل تشير الى احتمالية سقوط النظام كما يعتقد البعض من خلال استمرار المظاهرات والمواجهة مع السلطات لانه لن يهتم ايضا بخراب مصر فموقفه العنادي يقول علية وعلى اعدائي .. مصادر رزق الشعب المصري في السياحة والبورصة والتجارة قد ضربت وتأثرت اضافى لماعمله الغوغاء من خراب ودمار ادى الى خسائر مادية كبيرة ستستمر الى ما شاء الله ما دام العناد مستمر بين الطرفين ..


الطريقة الثانية : الاكتفاء والمحافظة على المنجزات
لقد حققت الانتفاضة في مصر انجازات لم تكن تحلم بها طوال حكم الثلاثين سنة الماضية والتي كانت ترفض من قبل السلطة واهمها عدم توريث النظام وعدم ترشح مبارك للسلطة مرة اخرى والتحقيق في الطعونات المقدمة ضد مرشحي مجلس الشعب و محاسبة البعض ممن تمت الشكوى عليهم وربما مستقبلا وبعد التغيير يمكن محاسبة مبارك باثر رجعي .. وتحسين قانون الانتخابات و تأسيس الاحزاب السياسية وقبول شرعيتها , وغيرها وكل ذلك تم بواسطة الانتفاضة الشعبية التي اجبرت فرعون مصر على تلبيتها ..


اذن اليس من الاجدى ان يتم الحفاظ على هذه المكاسب و العمل على تحقيق الضمانات لتطبيق كل ما وافقت عليه السلطة والاكتفاء بما تم تخريبه لا سيما وان ثورة الياسمين في تونس لا يمكن تطبيقها في مصر بسبب وقوف الالة العسكرية مع حسني ..


اليس من الاجدى ان يتم العمل على اخذ تعهدات تمنع اي انحراف لهذاالتغيير بدلا من المواجهات التي قد تحدث مجددا ,,
اليس من الاجدى ان يتم الحفاظ على هذه المنجزات بدلا من تدويل الامر وتدخل القوى الامبريالية الذي قد يحدث اما باحتلال مصر بحجة الحفاظ على قناة السويس لتامين مجرى مائي دولي ؟! او لايقاف المساعي للايتاء بجهة معينة تخطف انجازات الانتفاضة وتتحكم برقاب الناس . ثم الا يكفي هنا ما تم انجازه ؟؟ فامامنا اقطار ودول اخرى مرشحة لاتباع ثورة الياسمين التونسية علينا الانتقال اليها .. ثم تستطيع نفس الجماهير ان تنطلق مرة اخرى للشارع وتعيد الكرة اذا ما تم الالتفاف على هذه المنجزات فلا يمكن ان يتم اعتقال او قتل الملايين المحتجة !


هذاهو رأي اما الراي الاخر فمع احترامي له فهو متعطش للدماء منغلق او ثوري اكثر من اللازم لا يعرف الحلول الوسط ولا الحفاظ على ما يملك ( ناء يعني ناء !) .
فأي الرأيين سيكون هو الفاعل ,, الله اعلم
 

 

 





الاحد٠٣ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب سعد السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.