توقفت قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي أمام الحدث التاريخي الذي أنجزته ثورة الشباب في مصر، وأصدرت بياناً، هذا نصه :

يا جماهير شعب مصر الأبي
يا جماهير أمتنا العربية
منذ أن وقَّع أنور السادات اتفاقية كامب ديفيد، التي أخرجت مصر من الصراع مع العدو الصهيوني حتى الآن، كانت جماهير مصر وقواها الثورية تعيش على بركان من الغضب لأن تلك الاتفاقية كانت بمثابة امتهان لكرامتها القومية.

وكيف يكون الأمر لو اجتمعت تأثيرات تلك الاتفاقية التي انتهكت كرامة مصر الوطنية مع نظام أمضى ثلاثين عاماً في حماية الإمبريالية والصهيونية التي تركته يعيث فساداً وسرقة لثروات مصر ولقمة الشعب المصري الكادح.

لقد اجتمع الهم القومي مع الهم المطلبي والهم الديمقراطي فأحدث في مصر ثورة أسقطت نظام حسني مبارك، ولم يبق للثورة إلاَّ أن تقضي على فلوله وتطهر مصر من بقايا الديكتاتورية ورموز الفساد والسرقة.

وبهذه المناسبة تقف قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي أمام هذا الإنجاز التاريخي لكي تتوجه إلى ثوار مصر، وخاصة الفئة الشابة منهم، بكل تحيات التقدير والإكبار، وتعدهم إلى أنها ستكون إلى جانبهم وسوف تستمر، قيادة وقواعد. كما تعتبر أن هذه الثورة، وقبلها ثورة تونس، مثالاً ثورياً يُحتذى به أمام جماهير شعبنا العربي من المحيط إلى الخليج.

أيها الأحرار في مصر العروبة
لقد عادت مصر إلى حضنها الثوري العربي، بفعل نضالكم وأرواح شهدائكم، ودماء جرحاكم. وإن حزبنا يتوسَّم في ثورتكم طلائع الثورة العربية القادمة، وسوف تكتمل عندما يتحرر العراق من نير الاحتلال الأميركي، وكل احتلال آخر وفي المقدمة فلسطين الجريحة.

جنباً إلى جنب الثوار العرب وإلى الأمام يا ثوار مصر من أجل إنجاز مهام الثورة العربية المعاصرة التي انطلقت ومن الصعب بعد اليوم إعادتها إلى الوراء.

وتحية إلى كل العرب الشرفاء الذين لم تتلوث أيديهم بالتآمر مع الخارج على الأمة العربية، كما لم تتلوث بسرقة ثروات وطنهم.

تحية إلى شهداء ثورة تونس ومصر
وتحية إلى شهداء الأمة العربية خاصة في العراق وفلسطين ولبنان.