شبكة ذي قار
عـاجـل










في خبر كان قد تسرب من داخل كتلة الدعوة إلى نهب ثروات الشعب العراقي إن نوري المالكي قد أوعز إلى عناصره ومن تحالف معها للخروج في تظاهرات تعم اغلب المدن العراقية وكان في ذلك يرمي إلى تحقيق هدفين أولهما امتصاص الرغبة لدى المواطن العراقي بالتظاهر لإسقاط حكومة الاحتلال واثبات عدم جدواها في تحقيق ما تصبو إليه وليس بالضرورة إن انتصار الثورتين الغراء في تونس ومصر يمكن أن يحصل في العراق , والاتجاه بها إلى رفع شعارات تستهدف برلمان الاحتلال الحالي ونقص الخدمات بهدف إثارة نقاش يربط تقصير أجهزة حكومة الاحتلال بعدم إقرار ميزانية العام الحالي التي كان مجلس نوري المالكي قد رفعها للمصادقة عليها ورفضها النجيفي لعدم وضوحها وما يترتب عليها من إمكانية في سرقة المال العام في الوقت الذي تتجه الشعارات إلى الابتعاد عن الغاية الحقيقة للتظاهرات وهو إسقاط الفوضى التي يسمونها حكومة وإقامة نظام وطني حقيقي وهو الهدف الثاني الذي كان المالكي يهدف إلى تحقيقه .


من خلال المتابعات الدقيقة للتظاهرات التي انطلقت خلال الأيام الفائتة يمكن ملاحظة صحة ما ذهبنا إليه والمقارنة بين الشعارات الوطنية الصادقة وما رفعه أتباعه من شعارات , ولان الشعب العراقي بفضل ما يمتلك من مخزون هائل ومتراكم من الخبرات افشل تلك الخطوة ولم يستجب لها إلا أتباعه وحددت الجماهير مواعيد أخرى تختلف عن المواعيد التي حددها المالكي والتي أجاز انطلاقها فانطلق تظاهرات شعبية في اغلب المدن العراقية ولكن المرتزقة وأعوان الفوضى أتباع مقتدى أو أعوان حميد مجيد ومن التف حولهم حاولوا اختراقها فكانت شعاراتهم فئوية هزيلة بمطالب بعيدة عن مطلب الشعب العراقي الحقيقي في طرد الاحتلال بشقيه الأمريكي والفارسي وإسقاط حكومته رافق ذلك ما يوحي باستجابة المالكي لتلبية مطالب المتظاهرين من خلال قرارات يمكن تسميتها أنها جرعات مخدرة لتنفض التظاهرات ويذهب بعدها من شارك فيها إلى حيث أتى لتعود الأمور إلى ما كانت عليها وتستمر عصابات نهب المال العام في مشروعها وتستمر حكومة الاحتلال في تنفيذ برنامجها وكأن شيء لم يكن .


إن أبطال العراق عزموا بعد الاتكال على الله الواحد الأحد على إطلاق مسيرات تمهيدية في كل المدن العراقية تلتقي جميعها في بغداد حيث مسرح المعركة الكبرى بالتعاون مع كل القوى الوطنية الرافضة لكل احتلال والحريصة على كرامة العراق شعبا وأرضا وسينظم إليهم كل من يؤمن بحق الإنسان العراقي تاركين خلف ظهورهم كل مطلب فئوي أو طائفي وحددوا هدفهم بكل حزم إسقاط حكومة الاحتلال مهما كان الثمن الذي يستحيل أن يرقى إلى ضحايا واحد من التفجيرات الدامية التي نفذها عملاء إيران تحت الحماية الأمريكية وبتمهيد وتغطية حكومة الاحتلال .


سنشارك كلنا شيوخ وشباب وأطفال , رجالا ونساء عربا وأكرادا وتركمان مسلمين ومسيحيين من كل الأعراق والقوميات تحت تسمية واحدة عنوانها العراق في تظاهرات مليونية تحطم كل الحواجز والكتل الكونكريتية وتطوق المنطقة الغبراء التي يتحصن فيها عملاء الاحتلال وسنشكل طوقا بشريا يمنع دخول أو خروج أي عميل وسنغلق الشوارع ولن يمروا إلا على أجسادنا وسنحرج أمريكا وسندفعها إلى التخلي عن عملائها وسنكشف زيف ادعاءاتها وسنقيم حكومتنا الوطنية التي نريد بإيماننا بعدالة قضيتنا وسيقف كل أحرار العالم معنا .


كفانا نسمح لهم بتقطيع أوصالنا بالكتل الكونكريتية وبالطائفية تحت ذريعة الدين , كفانا سكوت على تصفية شبابنا بمسدسات بكاتم الصوت كفانا مفخخات تهدم بيوتنا فوق رؤوس أطفالنا وهم نيام , كفانا معتقلات سرية وعلنية تغص بخيرة رجالنا ونساءنا كفانا اعتداءات على أعراضنا وامتهان لكرامتنا , كفانا ظلم فنحن اسود الرافدين الأبطال .


إن وجهتنا لن تكون حكومة عميلة نصبها الاحتلال فهؤلاء مرتزقة لا يهمهم من العراق شيء إلا نهب ثرواته بأي طريقة بدلالة السكوت عن السراق وعدم محاسبتهم بل والاشتراك معهم في النهب رغم تشخيصهم , وجهتنا ستكون الإدارة الأمريكية التي جاءت بهؤلاء ومطلبنا الأول تحرير العراق .

 

تظاهراتنا ستكون في بغداد لتمثل جميع شعبنا وسنحرج من خلالها الإدارة الأمريكية وسنكشف زيف ادعاءاتهم ولن نقبل تبديل العميل بعميل ولن نسمح لحثالات الأرض ومصاصي الدماء الذين كانوا يستعطون في مساجد قم وطهران أو من كانوا يتسكعون على أبواب حانات الغرب مهما كان انتمائها المذهبي أو العرقي بالتحكم بمصير شعبنا .


غضبنا لن يستكين مهما بلغت تضحياتنا إلا بخروج المحتل ومن جاء به لنعيد للعراق وجهه الأبيض وليعلو شعارنا الأول الله اكبر والحرية للعراق شعبا وأرضا .
المجد والخلود للعراق والرحمة لشهدائه الأبطال .



Iraq_almutery@yahoo.com

alqadsiten@yahoo.com

 

 





السبت١٦ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب عراق المطيري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.