شبكة ذي قار
عـاجـل










يا جماهير امتنا العربية المناضلة ...  

ايها الاحرار الثائرون ضد الطغاه المستبدين ...  

 

ثورة شعبنا في تونس وما تبعها مباشرة من ثورة الجماهير في مصر العربية ضد انظمة النهب والتجويع والاستبداد الاجرامي، الثورتان الظافرتان كانتا بمثابة [تسو نامي هائل] او زلزال عظيم ترتب ويترتب عليه ارتدادات هزت بعنف معظم كراسي الحكم في معظم الاقطار العربية من المحيط الى الخليج ان لم تكن جميعها.

 

وابتداءً لا بد من استخلاص حقيقة قومية اخذ كثيرون في السنوات القليلة المنصرمة التشكيك بها ضمن المعطيات التي ترتبت منذ عقد زمني مضى اثر انفراد الولايات المتحدة دولياً وغطرسة حكامها من المحافظين الجدد وآخرهم (بوش الصغير) اثر غزو واحتلال العراق ... !!

 

 تلك الحقيقة المستخلصة هي ان الوحدة العربية بكل عناصرها ومقوماتها النضالية النهضوية كما طرحها البعث العربي الاشتراكي حوالي منتصف القرن الماضي هي الحقيقة الثابتة اولاً وآخراً وان ما غير ذلك لا يخرج عن كونه مجرد وهم اذ ان ما جرى من اندلاع الثورة الجماهيرية في تونس احد الاقطار العربية قد احدثت تصدعات هائلة في كافة الرسميات العربية المستبده الاخرى التي جثمت عبئاً ثقيلاً على انفاس شعبنا في الوطن العربي من المحيط الى الخليج وهو ما يثبت به القول بوحدة النسيج واللحمة بينها وبالتالي فإنه يجب التسليم بأن امة العرب جسم واحد اذا اصيب منه عضو تداعت له سائر الاعضاء بالسهر والحمى مما يقتضي معه  اسقاط كافة المزاعم والطروحات المبتسره في التشكيك بهذه المسلمه ورسوخ الوحدة العربية التاريخية والحضارية.

 

 

 والحقيقة الاخرى التي اكدتها الثورات الشعبية العربية في اليمن وليبيا والتململ الثوري الجماهيري في الجزائر والمغرب والعراق والبحرين وغيرها وما يجري من تفاعلات وحراكات في اقطار اخرى هي ان جماهير امتنا اذا كانت ولاسباب وظروف زمنية قد استكانت لبعض الوقت امام قوى العدوان والقهر والقمع والاستبداد فإن ذلك لم يكن سببه الضعف او الوهن البنيوي في كيانها الحضاري وانما هو واحد من سمات ومحفزات الوجدان القومي الازلي الذي يشكل الهدوء الذي يسبق موجات العاصفة الجماهيرية على طريقة طائر العنقاء.

 

يا جماهير احرار شعبنا ...  

 

 ايها المناضلون العرب في ليبيا واليمن والجزائر والمغرب وموريتانيا والسودان وفي كافة الساحات العربية ...  

 

إن من مستخلصات موجات ثورتكم العارمة وتصديكم لحكم الطغاة المستبدين انما تضربون المثل الاعلى في البطولة وقد اثبتم انكم فعلاً احفاد الشهيد عمر المختار ورفاقه والوارثون الحقيقيون لابطال وشهداء ثورات اليمن المتعاقبة ضد طغاة الأمة والسائرون على دروب بطولات بلد المليون شهيد ووارثو بطولات طارق بن زياد الفاتحين الاوائل ومن سار على دروبهم الكفاحية عبر كافة الحروب وثورات التحرير لبناء امجاد الامة.

 

في حزبكم [ البعث العربي الاشتراكي الاردني ] نحيي هذه الايام المجيدة التي تسطرونها اليوم بدمائكم الطاهرة ونضالاتكم العظيمة في سفر حرية وتحرير الامة العربية حتى سقوط انظمة حكام الطغاه والمعتوهين والجزارين، وان هذه الدماء الطاهرة التي تسفك غزيرة على ارض الوطن والتضحيات العظيمة التي تقدمونها على مذبح الحرية لا ولن تذهب هدراً وانما تتعمد بها حرية مستقبل الوطن واجياله القادمة وبهمتكم العالية لن تعود عقارب الساعة الى الوراء وسوف تشرق شمس النصر بعون الله وبفضل جهادكم على اقطار امتنا من المحيط الاطلسي الى الخليج العربي مصداقاً لتنبؤات الشاعر الطليعي ابو القاسم الشابي:-

اذا الشعب يوماً اراد الحياة

فلا بد ان يستجيب القدر

 

ايها المناضلون ...  ايها الاحرار ...  

 

ان صدى الشعارات التي ترفعونها للاطاحة بالحكام الجزارين مصاصي الدماء وقاتلي الشعب الذين نهبوا خيراته وساموه العذاب والبطش والتجويع والبطالة والتآمر والتواطؤ مع اعداء الامة على امنها القومي وخذلان تطلعات اجياله ...  هذا الصدى يتردد اليوم وسيبقى يتردد في ارجاء وطننا الواحد لينتج مزيداً هائلاً من الفعل والدفع الثوري بما يكفي لتحقيق النصر وزلزلة الكراسي والاطاحة برؤوس أولئك الحكام وانظمتهم الخائبه لتدفن مع كل الجيف النتنه في مزبلة التاريخ.

 

- المجد لشهداء امتنا العربية .

- والنصر لجماهير شعبنا الثائره من المحيط الى الخليج.

- الخزي والعار للحكام المستبدين اعداء شعبنا العربي في مختلف الساحات.

- وعاش نضال امتنا العربية على طريق الوحدة والحرية والاشتراكية.

- والله اكبر ...  الله اكبر ...  الله اكبر وليخسأ الخاسئون.

 

 

القيادة العليا

 

 





الاثنين١٨ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.