شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الحي العظيم
الأعزاء في عائلة المرحوم الشهيد سليم خليل عايش السيفي _ ابو نورالكريمة المحترمون .
الأعزاء ابنـاء شعبنا المندائي المضطهد في العراق المحتل الجريح المحترمون .
العراق والمهجر
سلام من الله ورحمة ...
* حـادث جلل ومصاب اليم *
الشهداء بذار الحياة والأكرم منـا جميعـا

 


انه طريق الآلام وينبوع الدموع يـا ابناء شعبنـا المظلوم الذي فرض عليكم بالقوة منذ غزو واحتلال وطنكم الحبيب ، فبدل الديموقراطية والرفاهية التي وعدكم بهـا الغازي المحتل جلب لكم العنف والأرهـاب والدمـار بكل اشكاله ، ففي كل يوم جديد يسقطون شهداء جدد لينظموا الى قـافلة شهداء العراق الذين يروون بدمـائهم الزكية ارض العراق * الطاهرة *ويكتبون بهـا سفر العراق ليولد من جديد حرا مستقلا موحدا كمـا كـان على مر الزمن ، وهـا هو ولدكم العزيز ابن العراق البار سليم يسقط شهيدا عل ايدي الأوباش المجرمين القتلة الذين جـاء بهم المحتل من كل حدب وصوب .


فبقلوب حزينة وعيون بـاكية نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي سليم خليل عايش السيفي _ ابو نور برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمكم ومحبيه ويلهمنـا جميل الصبر والسلوان ، ضارعين اليه تعالى ان لا يري اي من ابناء شعبنـا اي مكروه انه سميع مجيب .


يقول أحباء الشهيد سليم ...
 

سليم يـا حبيبنـا ... ايهـا المسافر عبر السحاب ، الراحل الى مـا وراء الغمـام في السمـاء العليـا ، كيف مضيت دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وربيع عمرك لم ينتهي بعد .. وشجرة حياتك لا تزال خضراء وفي قمة عطائها ...؟


لقد ذهبت يـا سليم وتركت في النفوس لوعة وفي القلوب غصة ، ولكنك رغم بعـادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمـائرنـا ، نذكرك في الأصيل ، ونراك بسمة حلوة في شفـاه الأطفال الصغـار ، ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والصديقين وأجراس المنادي في الاعياد الكبيرة ، فنم قرير العين في مثواك السرمدي ولتسعد روحك * الطاهرة* في عليـائهـا فمـا هذه الدنيـا الا دار زوال وفنـاء .


الا شلت الأيدي الآثيمة التي خططت ونفذت الجريمة وقتلتك بدم بارد وأنت امن في عقر دارك ومزقت جسدك * الطاهر*وافنت قوامك واوقفت قلبك النـابض بـالحياة وقضت على كل احلامك في الحياة وانت في مقتبل العمر .


لقد بكيناك بحرارة يـا سليم وانقبضت قلوبنا وحزنت نفوسنا عليك كثيرا .


صدقونـا يـا احباء نحن هنـا في الغربة نفرح لأفراحكم ونحزن لأحزانكم لأنكم منـا ونحن منكم وكلنـا ابناء العراق الواحد الموحد ، كنـا نتمنى ان نكون معكم وانتم تودعون الراحل الشهيد البار الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في بغداد ارض الآبـاء والأجداد الى جانب شهداء العراق الأبرار لنشارككم ونعزيكم بحرارة ونخفف عنكم بعض الألم ، لأن توديع الأحباء الوداع الأخير هي لحظات عصيبة في حياة الأنسان لا سيما حينما يكونون في مقتبل العمر وشهداء ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدا عنكم الاف الأميال .


ان القلم يقف حائرا احيـانـا لأيجاد الكلمـات المعبرة المنـاسبة في هكذا منـاسبات لأن الحادث جلل والمصاب اليم .


نطلب من الرب ان يكون هذا المصاب خـاتمة احزانكم وان يسبغ نعمه على وطننـا المفدى العراق ليعود الى ربوعه الأمن والأستقرار ويعيش شعبنـا المسكين عيشة تليق به كونه صاحب اول واعرق حضارة عرفها الانسان في التاريخ، ودمتم برعايته الألهية .


شركاء احزانكم المتالمون لكم

 


حناني ميــــــا والعائلة وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي
ميونيخ - المانيـــا

 

 





السبت٢٣ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب حناني ميا والعائلة وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.