شبكة ذي قار
عـاجـل










حين يصل العهر السياسي إلى مستوى استغفال العقول والضحك على الجمهور يقينا من المؤكد تصدر بالضد من ذلك هتافات صادقة   نابعة من الواجدان الشعبي الذي شعر بذلك الاستغفال. وحين ردد جماهير يوم ( الغضب العراقي ) وبصوت هادر وفي كل المدن التي شهدت تظاهرات هتاف ( كذاب، كذاب، نوري المالكي ) فان الجموع المتظاهرة وخلفها ملايين العراقيين، يقينا أنهم يؤمنون بما يقول  والدليل على ذلك الكذب الفاضح والمستمر حتى بعد إن سمع المالكي وزبانيته  ذاك الهتاف وشاهدوا  المتظاهرون وهم يصرخون بذلك الهتاف ،  وفي مؤتمره  الصحفي  الذي  عقده في مبنى  مجلسه المهين،  اطل علينا رئيس وزراء الفاسدين والمفسدين   بكذبة لا يصدقها عقل  ولا يقرها دين حين قال  وبالنص ( إن الجهات التي كانت وراء تحويل التظاهرات إلى إعمال شغب جاءت إلية واعترفت له بمسؤوليتها بذلك )  فهل يعقل ذلك بربكم .؟  هل تتصورون إنسان يذهب إلى   الحكومة وبقول لهم إنني مسؤول عن حوادث الشغب ويعرض نفسه للمسائلة القانونية .؟  اسالكم بالله أليس هذا كذب بعينة .؟ فإذا كان المتحدث مجنون يقينا المستمع عاقل،  ومن هذه الكذبة  جاءتنا بقية التصريحات التي لا تختلف كثيرا عن محتوى العبارة أعلاه ، حيث تشدق  ( بان حكومته  تحمي الصحافة والصحفيين ) في الوقت الذي شهد العالم اجمع كيف تعاملت حكومة رئيس الفاسدين مع الصحفيين  ووسائل الإعلام ومنعت  البث المباشر وحرمت المواطن من المعلومة المباشرة ، واعتقال عدد من الإعلاميين والصحفيين  ، فهل تعلم بهذا يا دولة رئيس الفاسقين .؟  ولم يكتفي   المالكي  بهذه الأكاذيب بل استهزاء بالمتظاهرين حين قال (  كم كان عدد المظاهرات التي خرجت في العراق وحتى ولو كانوا 1000 شخص فانا لدي في بغداد فقط 650 إلف شخص )  نقول للمالكي أن كنت حقا تملك تلك الأصوات لماذا إذن  منعت الناس من التعبير عن رائيها من خلال ما يلي

 

*- تشديد إجراءات منع التجوال  وحرمان الشعب  من التعبير عن رائيها ،  وتم منع المركبات ، وقطع الطرقات  ، وإغلاق الجسور ،  هنا نساءل  المالكي أليس هذا حجر متعمد للناس حتى لا تقول رائيها بحكومتك .؟

 

*- في عرف السياسية التي لا تفقه شيء منه ، حين تخرج  تظاهرات مناهضة للحكومة  في كل مدن البلاد ، تعد الحكومة غير شرعية  وفق الأعراف السياسية والقانونية . فكم مدينة من مدن العراق شهدت تظاهرات مناهضة لكم.؟ أليس هذا دليل على رفض الشعب لكم ولحزبكم الإيراني الكريه.

 

*-    إذا كان عندك هذا العدد من المناصرين كما تزعم لماذا جابت شوارع وأزقة المدن والمحافظات سيارات   تحمل مكبرات صوت تهدد وتمنع الناس من المشاركة في التظاهرات.

 

* -   ولماذا  توسل حزبك وزبانيتك برجال الدين  المنتفعين من حكومة المحاصصة،  من اجل إصدار فتوى  لمنع الجمهور من المشاركة  في التظاهرات للتعبير عن مطالبهم .

 

*- هل تتذكر كيف حصلت على 650 ألف التي تتبجح اليوم بها.؟ اذا كنت( ناسي) شعب العراق  لن ينسى التزوير و استغلال المنصب من اجل الوصول إلى الذي تقول عنه اليوم . والأوامر لموظفي الدولة والقوات الأمنية والعسكرية دليل على ما نقول.  

 

المهم الذي خرج للتظاهر يا رئيس الفاسقين والفاسدين هم أبناء العراق النجباء الذين لا هم لهم سوى العيش بكرامة وحياة بشرية لائقة، وليس هم أدوات لمشاريع ومخططات ،  ونقول لك إلا تستحي حين تسمع  الهتافات التي أطلقها البسطاء الذين يبحثون عن عيش كريم  وليس لديهم أجندة سياسية  كما تريد أنت وزمرتك وجيفكم في حزب الدعوة تصويرها . إما تلك التي تقول عنها بأنها حزمة من الإجراءات التي  تريد تنفيذها فهي عبارة عن  وعود  لا تغني ولا تسمن  فما علاقة المواطن  بأسماء وزرائك الأمنيين، وما شانه   بتحميل هذا الوزير أو ذاك  مسؤولية الفساد اذا كان أصلا الفساد مستفحل في العقود والسرقات (  وقضية وزير ألتجاره السابق خير دليل)، فأما الكلام عن التعين و عمليات الاختبار والمقابلات كلاها ذر الرماد في العيون  أنها وعود في وعود   يا دولة رئيس  الفاسدين .  وفي هذا السياق نتذكر معا  الحديث  النبوي   الشريف   الذي  يقول ( قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم " آية المنافق ثلاث : اذا حدث كذب ،وإذا وعد اخلف، وإذا  اؤتمن خان ،)  ، وكل هذه الصفات والحمد لله متواجدة في حكومة المالكي وزبانية حزب الدعوة الإيراني  ومعهم أحزاب العملية السياسية  المحمية من قبل الاحتلال الأمريكي والإيراني .          

 

 

dawodjanabi@gmail.com

 

 





الثلاثاء٢٦ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.