شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى
صدق الله العظيم




الى معالي الامين العام لجامعة الدول العربية المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لا شك أنكم تتابعون عن كثب الوضع في العراق وقيام الحكومية العراقية المنشأه في ظل الاحتلال باستخدام شتى الوسائل التعسفية لمنع الشعب العراقي من التعبير عن رأيه وإجهاض تظاهراته السلمية التي انطلقت يوم 25 شباط (فبراير) 2011 في كافة مدن العراق مطالبة بحقوق الشعب الأساسية لانهاء الاحتلال والعملية السياسية الفاسدة وما تمخض عنها من نهب لثروات البلاد وفقدان المليارات من الدولارات. بل إن تلك السلطات استخدمت الذخيرة الحية ضد المتظاهرين مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى بين المواطنين العزل وألقاء القبض على ألاف من المتظاهرين وما زال مصير العديد منهم مجهولا.


ان بطش هذه الحكومة تعدى ابناء الشعب العراقي ووصل الى الصحافة ومراسلين القنوات الفضائية لمنع وصول حقيقة ما يجري بالعراق الى العالم حتى وصل بهم الى توزيع ونشر قوات النظام على كل شوارع وحارات مدن بغداد وجميع المحافظات والاقضية والنواحي لمنع الناس من الخروج من بيوتها للتعبير عن التعسف والظلم الذي يتعرض له الشعب العراقي بكل طوائفه على يد عصابة عميله جاءت مع المحتل وتسلطت على رقاب هذا الشعب العربي منذ عام 2003 والى حد الان.


إن هذا الوضع مرشح، خلال الأيام القادمة، للتطور نحو المزيد من التدهور والمزيد من الضحايا والملاحقات، بسبب إصرار الحكومة القائمة وأجهزتها القمعية على المضي في أساليبها الترويعية للشعب وكتمها للأصوات وانتهاكها لحقوق الإنسان العراقي الأساسية.


إن هذه الأفعال تعد جرائم خطيرة ضد الإنسانية وتتطلب مواقف حازمة وجدية من المنظمات الدولية والاقليمية الحكومية وغير الحكومية وفي مقدمتها جامعة الدول العربية.


إننا على يقين بأن فخامتكم، انطلاقا من شعوركم العربي النبيل واستنادا إلى مسئولياتكم وفقا لميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك ستولون الموضوع الأهمية المطلوبة وستقومون بما من شأنه مساندة شعب العراق في هذا الظرف العصيب.


وبإسم الشعب العراقي داخل العراق وخارجه وباسم شباب ثوار العراق من ابناء واشقاء الملايين من الشهداء والمعاقين والمهجرين والايتام والارامل العراقيين ضحايا قوات الاحتلال وقوات ومليشيات نوري المالكي منذ عام 2003 ولحد الان نتقدم لفخامتكم بالمطاليب الأتيية :


1 - ادانة الحكومة العراقية المنشأة في ظل الاحتلال التي كان رد فعلها ازاء المتظاهرين يوم الجمعة 25 شباط فبراير 2011 وكذلك يوم جمعة الوفاء للشهداء في 4/3/3011 مشينا وهي جريمة ضد الانسانية لاستخدام قواتها المسلحة (شرطة - جيش – مليشيات) الرصاص الحي مما ادى الى سقوط الضحايا والابرياء. ونأمل من الجامعة العربية تصحيح خطأها التاريخي وسحب الاعتراف بهذه الحكومة وأعطاء مقعد العراق في الجامعة العربية لممثلي المقاومة العراقية وهي الممثل الشرعي للشعب العراقي.


2 - كما نطالبكم وبروح المسؤولية التاريخية ان تقرروا الغاء القمة العربية المزمع اقامتها في بغداد في نهاية شهر ايار الجاري لكون العراق دولة محتلة والحكومة فيه غير شرعية وحسب القانون الدولي.


3 - مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق بالجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة الجماعية المرتكبة ضد الشعب العراقي منذ الاحتلال واصدار مذكرة اعتقال بحق ما يسمى رئيس الوزراء العراقي وكافة معاونية وقادة المليشيات وفرق الموت الايرانية.


4 – أدانة تدخل النظام الايراني في الشؤون الداخلية للعراق منذ احتلال العراق وقيامه بنشر الطائفية والمشاركة في عمليات الخطف والقتل والاغتصاب وزج عشرات الالاف من الابرياء في السجون السرية التي يديرها المالكي عميل النظام الايراني وكذلك تدخلة الوقح والسافر في تزوير الانتخابات لصالح عملائه عام 2010. وان الدول العربية مطالبة اليوم بقطع علاقاتها الدبلوماسية والأقتصادية مع النظام الأيراني بعد ثبوت تدخله ليس فقط بالعراق ولكن في أغلب الدول العربية (السعودية البحرين اليمن لبنان الامارات العربية جمهورية مصر العربية المغرب وليبيا) كل هذا وغيره ونحن نقيم العلاقات مع هذا النظام اليس الأجدر بنا ان نقف وقفة رجلا واحد في وجه اطماع النظام الايراني وتوسعه على حساب دولنا العربية.



وفقكم الله في مسعاكم لتحقيق السلم والأمن في كافة البلدان العربية
ونغتنم هذه الفرصه للتعبير عن أسمى أيات التقدير والاحترام




شباب ثوار العراق
داخل العراق والمهجرين قسرا خارج العراق
٠٧ / أذار / ٢٠١١

 

 





الاثنين٠٢ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.