شبكة ذي قار
عـاجـل










تحية عربية.


برؤيه القائد المجرب الذي تمرس في ظروف النضال السري واداره الدولة , وقياده الكفاح التحرري ضد اعتى قوة غاشمة في العالم , حدد المجاهد عزت الدوري الموقف الاستراتيجي للقيادة العليا للجهاد والتحرير , تجاه ما يجري في القطر الليبي الشقيق بعد ان تأكد قيام الإمبريالية الأمريكية بالأعداد لانضاج الظروف على المستوى القطري والعربي والدولي من اجل احتلال ليبيا تحت ذريعة حمايه الشعب الليبي وحقوق الانسان وان اي متابع سيصل الى هذه القناعة عند ملاحظه ما يأتي :-


1- ان ما يحصل في ليبيا يختلف تماماً عما يحصل في تونس ومصر اذ ان ما يحصل في ليبيا بدأ عملاً مسلحاً حيث تمت السيطرة عل بنغازي وفصلها عن الدولة ومحاوله الانطلاق منها الى مناطق ومدن اخرى للسيطرة عليها .


2- ان اي عمل مسلح لابد ان يجابه بعمل مسلح من قبل الدولة وهنا يبدأ اتخاذه غطاء للتدخل الاجنبي .


3- ان القطر الليبي يمتلك احتياطات بترولية وغازيه كبيره اي انه ينطوي على هدف استراتيجي للإمبريالية والغرب .


4- بدأ قاده ( الانتفاضة ) الداخل فوراً المطالبة بفرض حضر جوي , والحضر الجوي لا يمكن ان يحصل الا بتدخل اجنبي تحت غطاء مجلس الامن والامم المتحدة اي اعتماد ذات السيناريو الذي نفذ في العراق , وكذلك تدعوا له العناصر والشخصيات الليبية المعارضة التي تقيم في امريكا والغرب .


5- اتخذت ( الجامعة العربية ) موقفاً غريباً يشبه موقفها من العراق عام 1990.


6- دعوة ( مجلس التعاون الخليجي ) الى فرض حضر جوي لحماية الشعب الليبي , ولا ندري من أين جاءتهم هذه الحمية والنخوة على الشعب الليبي ، وأنهم اول من ساهم في محاصرة العراق لمدة 13 سنة ومن ثم المشاركة في ذبح شعبه وتدميره حيث كانت أراضيهم ومياههم منطلقاً الى غزوة وهنا حضرت هذه الأبيات الشعرية من قصيدة لم تكتمل بعد...



مطعوناً أتيتك يابغداد والصوبان تبكيني
                 والجرحُ يصرخ أثبت بين الحينِ والحينِ
هبت علينا أفاعي الأرض واجتمعت شرقاً
                 وغرباً والكل يعرف ما لـــــدغ الثعابينِ
باعوا دمانا أخوان واعمام بلا ثمنٍ
                 ومن أرضهم جاءت الينا أفواج الشياطين.


7- لم تحصل أي مبادرة او محاولة عربية لمعالجة الوضع في ليبيا الأمر الذي يذكرنا بالموقف من العراق , إبان أزمة الكويت عندما تبنى ( حسني اللأمبارك ) ترتيب الأمور وفق المشروع الإمبريالي الصهيوني ... في حين قام الرئيس الفنزويلي شافيز مشكوراً بمحاولة للوساطة في الازمة الليبية الأ انها جوبهت بالرفض من قبل الطرف المسيطر على بنغازي .


وهكذا جاءت رسالة المجاهد عزت الدوري الى الأخوه في ليبيا لتقرع ناقوس الخطر ليسمع العرب والعالم عندما عبر عن أستعداد المجاهدين العراقيين للدفاع عن ليبيا في حالة حصول تدخل أجنبي نعم في حالة حصول تدخل أجنبي تحت أي غطاء من الأغطية. لأن الأرض العربية واحدة وهزيمة الغزاة في أي مكان سيفشل مشروعهم الذي يستهدف الأمة. مع دعوه القيادة الليبية لتلبية المطالب المشروعة لأبناء الشعب الليبي ,لكي لا يسبق السيف العذل ولاياتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم واللوم.


أيها الأخوة..


يبدو أن البعض قد قرأ الرسالة قراءة عاطفيه بعد ان نظر للقضية من زاوية واحدة لم يجد من خلالها الا صوره القذافي التي ارتسمت في ذهنه عبر أكثر من أربعة عقود من الزمن فاعتبر ان ماتضمنتة الرسالة من تحيه له ووصفه ببعض الأوصاف الأيجابية هي أنحياز له ضد الشعب العربي في ليبيا في حين ان ماورد تقتضيه متطلبات مخاطبة انسان بهذا الموقع وبهذا الموقف الذي يمر به من اجل شد ازره ورفع معنوياته وهو يجابه هذا التحدي الخطير , لان الاخ القذافي معروف لقيادة البعث والمقاومة في العراق تفصيلياً بما له وما عليه ولايوجد اي مسوغ يبرر الانحياز له ضد الشعب , وهذا مبدأ نؤمن به ايماناً راسخاً وينطبق على كل الأنظمة العربية.


اما أذا أردنا ترتيب الأنظمة العربية وفق الأسبقيه من أجل الإطاحة بها أو تغييرها بالاعتماد على معايير خاصه اولها الاستقلالية وعدم التبعيه للأمبرياليه والعمل بجد ضد المشروع الامبريالي والصهيوني والموقف مما حصل للعراق .. فسنجد ان هناك الكثير من الأنظمة تسبق نظام القذافي بالترتيب . ومازلنا بهذا الصدد نود ان نلفت عناية كل العرب الشرفاء الى ان ماينفذ في الوطن العربي هو مخطط امبريالي صهيوني فارسي لتفتيت الأقطار العربية الى دويلات صغيرة ضعيفة وان هذا المخطط سوف لن يسلم منه اي نظام مهما قدم من خدمات للإمبريالية والصهيونية اذ انها مجرد اسبقيات والينظر الجميع الى مصير (حسني) الذي قدم خدمات هائلة ولكن هذا هو اسلوب الأمريكان في التعامل مع عملائهم وصنائعهم , فعندما يؤدي اي منهم دوره ويصبح مهترئاُ يلقى به في مكب النفايات .


وهناك تساؤل يطرح نفسه بالحاح في هذه المرحلة لماذا لايحصل في ايران ما يجري في الوطن العربي هل ان النظام الايراني ديمقراطي ويحظى برضى الشعوب الإيرانية ؟ ام ان ايران شريك في المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف تفتيت الأقطار العربية وهو يؤدي دوره في هذا المشروع متخذاً من الأسلام غطاء ومعتمداً الجانب الطائفي وسيلة لتمزيق الإسلام والعروبة , في الوقت الذي تعتبر فيه أيران المرشح الاول للتفتت والتمزق اذا ما أخذ بالاعتبار طبيعة النظام الفاشي العنصري وما ينطوي عليه المجتمع الإيراني من مكونات قومية وطائفيه مع العرض ان قوته واستمراره متاتيه من عدم وجود قوى خارجية تعمل ضده وتساند قوى المعارضة ؟




والله ولي التوفيق

 

 





الجمعة٠٦ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١١ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب عبد الله الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.