شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما يتوجه هذا السؤال إلى أحد (أتباع المرجعية) فأن الصدمة تعقد لسانه لما يحمله من تشكيك في ذمة المرجع صاحب الحصانة السماوية!!،، فمجرد التفكير به يعتبر تطاولاً على مقام المرجعية (الرفيع) ،، وطرحه سيغضب الله سبحانه وتعالى ويعاقبنا بزلزال أو تسونامي!!،، هكذا يعتقد (أتباع المرجعية) ،، وعلى الرغم من أدراكهم حجم الغموض الذي يحيط بآلية توزيع الحقوق الشرعية إلا أنهم يجتهدون في تأليف القصص والروايات (من وحي الخيال) التي تثبت وصول الأموال إلى مستحقيها ،، ويغضون النظر عن الفضائح التي تحدث هنا وهناك مثل قضية تقسيم فائض السيولة المالية في مؤسسة الخوئي بين الأعضاء بعد وفاة ابو القاسم الخوئي ،، وفقدان (مايعادل) مليون دولار أمريكي (لغفها) محمد تقي الخوئي ،، والتي كشف عنها المرحوم محمد مهدي شمس الدين للسيستاني بإعتباره وريث المرجعية !!،، إلا أن القضية ذابت بتهميش دور شمس الدين و(تغليس) السيستاني عن الموضوع لأن أحد المشتركين في (اللعبة) هو صهر السيستاني المدعو جواد الشهرستاني ،، والشهرستاني معروف بعلاقته مع محمد تقي الخوئي من خلال صفقات الحقوق الشرعية التي تقاضوها بالدجل من شيعة دول الخليج ،، ومن ثم تقاسموها كغنيمة مع اتباعهم كما يتقاسم القراصنة ما يسلبوه ،، وكما يبدو ان الخلافات نشبت بين الشركاء فأنتهى الأمر بتدبير حادث سيارة أودى بحياة محمد تقي الخوئي ،، فأعتبروه شهيداً سعيداً راضياً مرضياً !!،، (عاش حرامي وقتل بتصفية حسابات فأصبح شهيد)!!.


أريد أن أقول لمن يحاول ستر المرجعية بثوب الأمانة والنزاهة ،، أن الرائحة النتنة لاتخفيها المعطرات ،، وإن المحاولات البائسة لطمس معالم الحقيقة لن تخفي عقارات بنات السيستاني في بريطانيا ،، التي دفعوا ثمنها من أموال الحقوق الشرعية المستقطعة من أرزاق السذج ليتمتع بها (النايمين الضحى) ،، فقد باتت تلك الأموال في جيوب محمد رضا السيستاني وجواد الشهرستاني وكشميري ،، وما يخصص منها للمصروفات يذهب إلى إيران مباشرة ،، بناء مستشفيات مدارس حسينيات ،، ألخ ،، لكن السيستاني يحرم تعبيد شارع واحد في العراق أو بناء مدرسة للأطفال من تلك الأموال ،، رغم أن تلاميذ المدارس (المبنية من الطين) في العراق يجلسون على الارض وكأنهم في (حوش الملّة)!!،، أما فقراء الشيعة فلم تصل لهم بركات السيستاني وملياراته لتحسن ظروف معيشتهم أو تنتشل مرضاهم من الموت المحقق بسبب أن (اليد قصيرة والعين بصيرة) ،، وهذه هي الطامة الكبرى ،، فما يجنيه المراجع من حقوق شرعية من خمس ونذور وهدايا وعطايا المراقد يتجاوز ميزانية بعض الدول ،، ورغم هذا والفقر ينتشر بين المسلمين الشيعة !!،، أليس للفقراء حق في هذه الأموال كما نص على ذلك الدين الاسلامي ،، أم ان المراجع تتبع شريعة اسماعيل الصفوي!!،، ومن المهازل أن يرى البعض أن تحسين ظروف المجتمع من أختصاص الدولة وليس للمرجع شأن في ذلك!!،، وهم يدينون أنفسهم بهذه الرؤية ،، فمادام الأمر كذلك لماذا لاتسلم الحقوق الشرعية للحكومة وهي من جانبها ترعى مصالح المواطنين وتتحمل مسؤوليتهم (لا أقصد حكومة المنطقة الخضراء فهي أكثر فساداً من السيستاني وحاشيته) ،، ما أقصده ،، أن الحكومة التي تتكفل بالمواطنيين هي أولى بهذه الأموال مادام المرجع غير معني بهذا الأمر ،، فالحقوق الشرعية مخصصة لمنفعة الناس ،، لكن السؤال الذي يطرح نفسه ،، لماذا يبني السيستاني في إيران المدارس والمستشفيات والاسواق والمجمعات السكنية ولا يترك الأمر للحكومة الإيرانية!!.
 

على أية حال ،، لو كانت ذمة المرجعية نظيفة لكانت هناك شفافية في إدارة الحقوق الشرعية ،، مثل أصدار تقرير سنوي بالأموال الداخلة والخارجة ،، وتشكيل لجنة (من خارج عائلة المرجع) تشرف على الإدارة المالية ،، وتكون التعاملات مصرفية بدلا من أن يستلم محمد رضا السيستاني المبالغ بالخفية ويكدسها كالجبال في جحر والده قبل نقلها إلى حسابات سرية لايعلمها إلا الله وورثة المرجع!!،، وقد يظن البعض ان العبد لله يتهم ذمة المراجع حقداً وبغضاً فأقول لهم عندما كان الأجرب نوري المالكي يتسكع في أزقة سورية أتهم أبو القاسم الخوئي وأولاده بالتلاعب بالحقوق الشرعية !!،، فقضية التشكيك في ذمة ونزاهة المرجعية مسألة قديمة فلا تستغربوها ،، وللعلم أن فساد ذمة المرجعية تعدد حدود المرجع وبطانته لتصل إلى وكلاءه ،، وهذا طبيعي ،، فأذا كان رب الدار بالدف ضارباً ،، فشيمة أهل الدار كلهم الرقص ،، وفضائح وكلاء السيستاني وفسادهم يضرب بها الأمثال ،، ومن المهم أننا تطرقنا لموضوع وكلاء السيستاني ،، حتى نقف عند المليار دينار عراقي الذي عرضه السيستاني كـ (فصل عشائري) عن وكيله في محافظة ميسان مناف الناجي!!،، لنختتم بالقول أن على دافع الخمس أن يعلم أين يذهب المال الذي يستقطعه من رزقه.




بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
http://bilalalhashmi.blogspot.com/

alhashmi1965@yahoo.com

٢٥ / أذار / ٢٠١١

 

 





الجمعة٢٠ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.