شبكة ذي قار
عـاجـل










يا جماهير شعبنا ..
ايها الرفاق البعثيون ..


  نقف اليوم بالفخر والاجلال لذكرى تأسيس حزبكم العظيم/ حزب البعث العربي الاشتراكي/ الذي كان جرى الاعلان عن تأسيسه رسمياً في السابع من نيسان عام 1947 بعد ان انضج الرواد المؤسسون وعلى رأسهم الرفيق القائد المؤسس الاستاذ ميشيل عفلق كل الافكار والحوارات القومية التي شرعوا بطرحها من قبل على المثقفين وعلى طلائع النضال القومي في مدى عقد زمني من الاتصالات والمناقشات التي اثمرت ذلك النضوج الاهم والاعظم لاستنباط واشهار المشروع النضالي القومي القادر على استقطاب حركة الجماهير الطامحة الى الانعتاق والحرية والوحدة والتقدم في الوطن العربي من المحيط الى الخليج مستلهمة في ذلك العمق الحضاري للامة العربية وما اسسته اجيالها على مدى التاريخ منذ الازل وخلال مراحل نهوضها وعصورها الذهبية من الخير لها وللانسانية وقد تحقق لتلك المباديء الانتشار لتعم ارجاء الوطن العربي الكبير.
 
  نقف اليوم في هذه المحطة من التاريخ المعاصر لامتنا بعد ان استطاعت قوى تحالف الشر الامبريالية والصهيونية تحقيق بعض جوانب من مخططاتها لاجهاض انتصارات وانجازات الحركة الثورية التي قادها البعث في العقود الماضية فكان الغزو البربري الهمجي التآمري عام 2003 الذي اطاح يومها بثورة العراق المجيدة ودمر ما بنته سواعد أبنائها وعمل على تقتيل وتشريد الملايين من شرفاء العراق ومناضليه وعلمائه وتنصيب مجموعات من العملاء والخونة المتآمرين مع اؤلئك الغزاة والصفويين المعممين في قم وطهران وبعض الحكام الرسميين من عرب الهوية لاقامة حكم عميل اعتقدوا انه قادر على خدمة اهدافهم التسلطية المزدوجة لاحباط التطلعات القومية ونهب ثروات العراق والامة...
 
  نقف اليوم عند هذه المحطة من التاريخ حيث عمت من جديد ظاهرة تفاعلات ثورية وانتصارات شعبية بدأت تأخذ طريقها لاستقطاب الجماهير العربية حول مباديء الحرية والتحرر التي نادى بها البعث عبر عقود عديدة وفي مختلف الاقطار العربية اكدت من حيث المبدأ حقيقة الوحدة العربية التي كان بعض المرجفين يعملون على التشكيك بتلك الحقيقة الثابتة بصرف النظر عمن يمكن ان يستغل دوافع تلك الحركات او المديات التي قد يبلغها هذا الحراك وما قد يترتب عليه؛ ذلك ان القدر المتيقن من الاحداث التي نعيشها اليوم هو ان المخزون التعبوي الجماهيري كان وسيبقى معيناً لا ينضب وان تصميم جماهير الامة والتزامها القومي الوحدوي هو امر لا يقبل الجدل او المناقشة وان اية عراقيل او محاولات او مخططات تآمرية مهما بلغت عناصرها وقدراتها لن تستطيع الوقوف في وجه عنفوان هذه الامة وطموحاتها في الوحدة والحرية والاشتراكية.
 
  نقف اليوم عند هذه المحطة من تاريخ نضال امتنا ونحن ندرك خطورة ما يجري على الساحة العربية من تفاعلات وتغييرات تكاد تكون عامة وشاملة لمختلف الاقطار، مثلما ندرك ونحذر بأن هناك شواهد كثيرة على ان الاطماع الدولية والاقليمية بدأت تأخذ طريقها هي الاخرى مع ما يصاحبها من مؤامرات ومحاولات لاحتواء تلك التفاعلات على حساب المصالح الوطنية والقومية العربية الامر الذي يقتضي مزيداً ومزيداً من اليقظة والوعي النضالي في كشف تلك المؤامرات والتصدي لها بعد ان اخذت تتكشف بعض جوانبها من خلال نشاطات قوى الثورة المضاده في بعض الاقطار التي تحقق فيها النصر للقوى الطلائعية او من خلال الضغوط واساليب التسويف لمحاولة ابتزاز تلك القوى الثائره من جهه وتهديد الحكام بالخلع او باتاحة الفرص امامهم للنجاة بجلودهم والانفاق على الحروب التي يشجعونهم عليها ضد شعوبهم والمقايضة بمليارات الدولارات واصول العملات التي اختلسوها وعملوا على تهريبها وايداعها خزائن الدول الامبريالية التي باتت تعلن نواياها باستهلاك تلك الاموال للانفاق على تلك الحروب التي يخططون لها ضمن وسائلهم الابتزازية.
 
  نقف اليوم كذلك ونحن هنا في القطر الاردني نخوض الى جانب جماهير شعبنا استحقاقات نضال وطني يهدف الى انتزاع حرياته الدستورية المسلوبة قبل ما يزيد عن نصف قرن وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير والاجتماعات العامة وحرية تكوين الاحزاب والجمعيات والانتماء اليها تحت طائلة التجريم بالعقوبات العرفية الشديدة والمطاردة في العمل ووسائل العيش مما ترتب عليه آخر المطاف الفساد المستشري ونهب الثروة العامة والمزيد من الفقر والجوع والبطالة والمديونية المتراكمة والاوضاع الاقتصادية المتردية مما يفرض على السلطات الحاكمة والمتحكمة ان تتجاوز الاساليب التقليدية المعروفة في الوعود الخادعة والمعالجات الواهنة بعيداً عن محاولات الالتفاف وصولاً الى الشروع الجدي والصادق باشراك القيادات الشعبية والاحزاب وهيئات المجتمع المدني للنهوض بالبلاد من معاناتها.
 
    نقف اليوم عند هذه المحطة من تاريخ نضال امتنا العربية ونحن نحيي شهداء الامة ومناضلي المقاومة العراقية ورجال الثورة في مختلف ساحات الوطن العربي الكبير لندعوهم مرة اخرى الى مزيد من اليقظة والحذر حيث يزداد حجم وضراوة التآمر يوماً بعد يوم فإن ابواب المجد مفتوحة للمناضلين والشرفاء الاكثر وعياً وستبقى امتنا العظيمة عصية صلبة في وجه التآمر والخيانة فيما تسجل هذه الصفحة من صفحات ام المعارك التي اعلنها الشيخ شهيد الحج الاكبر المغفور له باذن الله الفارس القائد صدام حسين بطولات الثوار والشرفاء حتى النصر الكبير لتحقيق الوحدة والحرية والاشتراكية.
 
عاش البعث العربي الاشتراكي في ذكرى تأسيسه
والمجد لشهدائه وشهداء الامة العربية الاكرم منا جميعاً
المجد والنصر للطلائع الواعية من الثوار والشرفاء في كافة الساحات العربية
وعاشت المقاومة العراقية بقيادة الامين العام الرفيق المجاهد عزة الدوري
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر
الله أكبر .. الله أكبر وليخسأ الخاسؤون


 
القيادة العليا
عمان
٠٧ / نيسان / ٢٠١١

 

 





الخميس٠٣ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.