شبكة ذي قار
عـاجـل










لم أرى طوال حياتي عهرا سياسيا في كل بقاع الارض كما هو موجود في نظامنا العربي الرسمي الذي يمارس عهرا سياسيا شبق .. فالنظام السياسي العربي يرتكز في محاوره على ثوابت تختلف عن تلك الثوابت التي تدار بها أنظمة الحكم في البلدان المتخلفة والمتقدمة على حد سواء .


بلد عربي تعرض الى حصار ظالم على مدى 13 عاما كان فيه النظام العربي والاسلامي الرسمي اليد الطولى في فرضه أعقبه غزو وأحتلال هذا البلد وقتل قيادته الوطنية والشرعية بالاضافة الى أستشهاد أكثر من مليوني عراقي على ايدي قوات الاحتلال الامريكي الصهيوني الفارسي وعملاءه من مزابل حكومات الاحتلال المتعاقبة وتدمير البنى التحتية السياسية والاقتصادية والعلمية ومطاردة وتصفية علمائه وأطبائه ومفكريه .. كل هذا والنظام السياسي العربي الرسمي وجامعته العربية يتخذون قرارات للامعان في قتل الشعب العراقي من خلال الاعتراف بعملاء المحتل وتسليم مقعد العراق في جامعة مزابل العهر العربية الى القتلة واللصوص عملاء المحتل .. بالاضافة لاتخاذ قرارات رسمية بافتتاح السفارات العراقية في المزابل العربية او ما تسمى الاقطار العربية اعترافا من تلك المزابل بالمزبلة الغبراء في بغداد .. ورفضهم الاعتراف بالمقاومة الوطنية والقومية والاسلامية كممثل شرعي ووحيد للشعب العراقي .. أضافة الى قيام عدد من المزابل العربية بتدريب وتسليح فرق الموت الايرانية أو ما يطلق عليه قوات الشرطة العراقية وتدريبهم داخل تلك المزابل (( الاقطار )) العربية كما فعلها نظام حسني مبارك المخلوع ومحمياة الامارات وأقطاعية حفيد نفيسه في مملكة التسول الاردنية .. لتعود فرق الموت تلك لقتل الشعب العراقي الاعزل لا لشيء سوى أنهم من طائفة معينة .. لم نسمع كلمة أدانة واحدة من المسخ الذليل عمرو موسى أمين عام المزابل العربية .. لم نسمع كلمة واحدة تدين فيها عمليات القتل الممنهج الذي يتعرض له الشعب العراقي .. لم نسمع كلمة واحدة من رؤساء وملوك وامراء المزابل العربية .. ولم يسمحوا بأفتتاح مكاتب للتمثيل السياسي للمقاومة العراقية .. الادهى من كل ذلك نجد أن جامعة المزابل العربية تمنح مقعد ليبيا الى مجاميع الغوغاء من قتلة الشعب الليبي أضافة الى أفتتاح مكتب لممثل الغوغاء في الشرق الليبي وسط العاصمة المصرية القاهرة في ظل حكم حكومة عصام شرف الاخوانية .. والامر في ذلك مطالبة جامعة المزابل العربية بفرض حظر للطيران ليس فوق العراق الذي يتعرض شعبه للقتل من قبل قوات فرق الموت التابعة لحكومة المزبلة الغبراء او من قبل قوات الاحتلال الامريكي والايراني .. بل أنهم يطالبون بحظر الطيران فوق الاجواء الليبية مطالبين بتدخل عسكري لغزو واحتلال ليبيا كما اعلنها ممثل الغوغاء الليبي في مصر .. بينما يرحب المسخ عمرو موسى بالخطوة القطرية في ارسال طائرات مقاتلة لا لقصف المواقع الصهيونية التي تقصف شعبنا العربي في فلسطين بل لقصف الشعب الليبي الاعزل .. يباركون لفحل موزة الشويش عطية او ما يسمى بكتلة اللحم حمد خطوته في قتل المدنيين الليبين .. كنا نتوقع ممن يسبغون على أنفسهم ما يسمى ب (( ثوار مصر )) بأفتتاح مكتب لممثل المقاومة الوطنية العراقية وطرد سفير حكومة المزبلة الغبراء في بغداد وهذا اضعف الايمان ممن يدعون انهم (( ثوار )) لكن سلوكهم وأفعالهم تقول عكس ذلك .. أليس هذا هو ما ينطبق على المزابل العربية (( الدول العربية )) بالعهر السياسي الذي لن تجدوه حتى في أعتى دولة متخلفة في العالم ..

 

اليس بعد كل هذه الجرائم التي يرتكبها حكام المزابل العربية .. أن يشخ عليهم المواطن العربي .. اليس من حق كل عربي شريف مؤمن بالله وأمته العربية المجيدة أن يخلع خفه ويقذفه بوجه هؤلاء القردة والخنازير ممن يطلق عليهم الحكام العرب وجامعتهم العفنة .. تحية للمقاومة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق وهم يقاتلون اكبر دولتين عظميين ومعهم عملائهم دون سند من احد لا عربي ولا اعجمي بعد أن توكلوا على الله الواحد الاحد من أجل تحرير العراق العربي الغالي .. وتحية للجيش الليبي الوطني وهو يقاتل الغوغاء في بنغازي دفاعا عن الشرعية والسيادة الوطنية .. والعار كل للعار لكل حكام المزابل العربية وجامعة المزابل العربية وأمين المزابل العربية .. والله ناصرنا

 

 





الخميس١٠ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب حازم العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.