شبكة ذي قار
عـاجـل










أعتقد أن الوقت قد حان . والظرف الاقليمي أكثر من مناسب , لتعلن فصائل المقاومة الاحوازية الوحدة فيما بينها , وتتوجه لأعلان حكومة في المنفى , تمثل جماهير شعبنا العربي الاحوازي المضطهد . تحت اسم الحكومة المؤقتة لجمهورية الاحواز العربية . فالنظام الايراني الفارسي الشوفيني , كشف عن أنيابه وبان للجميع بأنه نظام يقوم على العنجهية الفارسية لا الاسلام . وهو يريد أن يعيد أمجاد الدولة الساسانية تحت مسمى باطل بات مكشوفا هو "لملمة شمل شيعة العالم " . بينما يضطهد اقرب شيعة يعيشون تحت رحمته منذ ماينيف على الـــ 85 عاما . هم عرب اقليم الاحواز الذي استولى عليه في غفلة من الزمن الغادر. وبمساندة الامبراطورية الكولونيالية القذرة بريطانيا .

 

شيئان يجب تصحيحهما :


الشيئ الباطل الاول أن اقليم الاحواز تسكنه اكثرية عربية . والصحيح الحق انه اقليم عربي وهو أمتداد لأمارة بني كعب العربية الاصيلة . حاولت ايران وعبر سنوات الاحتلال ان تهجر عوائل فارسية اليه بغرض اضعاف الاكثرية العربية السكانية . وبالمقابل تهجير العوائل العربية منه الى جوف دولة الشعوب الايرانية. لهذا فهو اقليم عربي بالكامل . والباقون من الفرس فهم دخلاء واغراب.


الشيئ الثاني هو اقليم الاحواز العربي . لا اقليم خوزستان . ولا اقليم عربستان . فخوزستان تسمية فارسية بغيضة . وعربستان اسم "اوردي" يقصد به ارض العرب . كما يطلق على كوردستان او افغانستان او اوزبكستان وهكذا. فالتسمية العربية الحالية يجب ان تكون " اقليم الاحواز العربي" .

 

أذكر أهلنا عرب الاحواز بالقضية الجزائرية . وكيف استطاع شعب الجزائر العربي البطل ان يتخلص من استعمار فرنسي, دام ما يقرب من قرن و35 عاما . فولدت أجيال واجيال جزائرية تحت نير هذا الاستعمار. الذي عمل على فرنسة كل شيئ حتى لغة عرب الجزائر. بينما شعب الاحواز ظل امينا على لغته العربية . والتصاقه بالامة العربية طوال سنوات الاحتلال .


ولعل تظاهرة جمعة 15 نيسان في اقليم الاحواز العربي , خير دليل على قدرة هذا الشعب على ان يصنع المستحيل, بالرغم من جبروت وظلم الحرس الثوري الايراني . كما ان الظرف الراهن أكبر مشجع لتتوجه فصائل المقاومة الاحوازية , لأعلان حكومة أحوازية مؤقتة في المنفى . وارشح العاصمة "الرياض" مقرا لها . فالمملكة العربية السعودية سترحب وستدعم هذه الحكومة بالتأكيد. فالظفر بالراعي السعودي لهذه الحكومة سيفتح الطريق امام باقي عواصم دول الخليج العربي الخمس الباقية , لتقيم على اراضيها مقار للحكومة الاحوازية المؤقتة. فالمؤامرات الايرانية على دول الخليج العربي , أصبحت تقلق المنطقة بأكملها , خاصة بعد التدخل الايراني السافر بشؤون مملكة البحرين . وسيطرة الكويت على شبكة ايرانية تخريبية تعمل داخل الدولة. وتوجه النظام العراقي الضالع بركاب ايران الى مساندة مايسمى بتظاهرات شيعة البحرين . والحقيقة ان هذه التظاهرات شاركت فيها كل شرائح المجتمع ومنها السنة. في وقت لطالما صرح شيعة البحرين الشرفاء, بأنهم يرفضون التدخلات الايرانية . بينما من وجه هذه التظاهرات بأتجاه طائفي بغيض, امراء من حزب الله اللبناني الصفوي .


أطالب أخوتنا في المنظمات الاحوازية المختلفة , أن تغتنم الفرصة المؤاتيه هذه . وتجمع قواها بأتجاه اعلان حكومة احوازية برعاية سعودية . انذاك سيرتفع الصوت الاحوازي كما ارتفع في خمسينات القرن الماضي الصوت الجزائري . وفي ستينات القرن نفسه الصوت الفلسطيني يوم ولدت منظمة التحرير الفلسطينية . فظفرت بمقعد بالجامعة العربية . وبمقعد مراقب بالامم المتحدة .


أغتنموا ياشباب عرب الاحواز الفرصة .. فالدولة الفارسية تعرت وكشفت عن نواياها التوسعية بأتجاه بلاد العرب . عن طريق شراء الذمم والاقلام العربية ولعل شراء قلم فهمي هويدي خير دليل . كما اشترت حركات اسلامية بشكل سافر . وحماس من النماذج الحية على شرائها من قبل النظام الايراني . بهدف تمزيق وحدة الشعب الفلسطيني وبالتالي خدمة اغراض اسرائيل . ولعل زرع حزب الله الصفوي اكبر دليل على اقلاق المنطقة العربية وألهائها في معارك جانبية .


سأكون سباقا لأعلن تأييدي لقيام الحكومة المؤقتة لجمهورية الاحواز العربية . رغم انف دولة ولاية الفقيه.

 

 





الاثنين١٤ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب طلال معروف نجم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.