شبكة ذي قار
عـاجـل










 في لقاء بمقر اتحاد الأدباء في بغداد ضم مجموعة من الشعراء والأدباء ، ومن الصدف الجميلة لم يكن بيننا من يؤيد إيران ومنهجها ألصفوي. عرض علينا أحد الزملاء البيان الذي أصدره إتحاد الأدباء في اليمن والذي استنكر فيه جريمة قطع لسان أحد الشعراء اليمنيين ، ويبدو إن الزملاء من الشعراء والأدباء في اليمن استغربوا تنفيذ مثل هذه الجريمة الغريبة على المجتمع اليمني .

 

جرى حديث واسع حول هذه الجريمة وشبيهاتها ، وقد أوضحت للحضور إن من لم يطلع على تاريخ جرائم الفرس الصفويين ، يستغرب عن جرائم ( قطع اللسان ) التي أخذت تنفذ ضد المواطنين في بعض الدول العربية التي أصبح فيها تواجد للفرس الصفويين ، ومرد هذا الاستغراب كون مثل هذه الجرائم لم يسبق وجودها في المجتمع العربي.

 

هذا الاستغراب للأخوة الأشقاء العرب في جميع الدول العربية جاء بعد إطلاعهم على الأخبار التي تنقل تفاصيل هذه الجرائم ، وتلك الأخبار توثقها الأفلام المرفقة معها التي توضح تفاصيل تلك الجرائم .

 

خلال الأيام الأخيرة نقلت وسائل الأعلام خبراً عنوانه :

 

قطع لسان شاعر يمني

 

والخبر يشير:

{ قطع لسان الشاعر اليمني وليد محمد احمد الرميشي ، وكان الشاعر وليد قد ألقى قصيدة في ميدان التحرير قبل ما يقارب النصف شهر عبرت كلماتها عن تأييد للرئيس اليمني علي عبد الله صالح }.

 

فديو يوثق ذلك

http://www.m09m.com/vb/t159384.html


وخبر آخر يشير:

قطع لسان مؤذن بالبحرين

 

{ كان محمد عرفان 23 عاماً, وهو مؤذن بأحد مساجد العاصمة البحرينية, عائداً لبيته عندما تم الاعتداء عليه من قبل مجرمين، وعندما حاول الهرب قاموا بمطاردته حتى بيته ، ثم اعتدوا عليه بطريقة بشعة وقطعوا لسانه } .

 

 فيديو يوثق تفاصيل ذلك

http://www.sabq.org/sabq/user/news.do?section=7&id=1627

 

 هاتان الجريمتان الأولى نفذت في صنعاء ، والثانية نفذت في المنامة، وجهة تنفيذ الجريمة هي واحدة ، استغلت تساهل السلطات في مملكة البحرين خلال السنوات السابقة في موضوع تغلغل الفرس الصفويين في التواجد في المملكة حتى تمكنوا بتنفيذ مثل هذه الجريمة ضد إمام جامع ليس له جريمة سوى إنه على مذهب ليس مذهبهم .

 

 أما الجريمة التي نفذت في اليمن ضد شاعر نظم قصيدة يفتخر بوطنه وقائده ، هذه هي جريمته التي ( قطعوا لسانه ) على أثرها من قبل تلاميذ الفرس الصفويين في اليمن من الحوثيين الذين هم ( الصفويين الجدد) المكلفين بنشر المنهج الفارسي ألصفوي في اليمن العربي .

 

إن مثل هذه الجريمة سبق أن نفذت من قبل الفرس الصفويين في العراق ، لذلك فإنها وجدت في إيران ، وتم تصديرها إلى النجف ، ومنها صدرت إلى البحرين واليمن بعد احتلال العراق ، ولكي يعرف الأشقاء العرب تفاصيل ذلك نوضح الآتي :

 

في عام 1991 خلال الأحداث الإجرامية ( صفحة الغدر والخيانة) المدعومة من إيران ، والتي تزامنت مع العدوان على العراق من قبل أمريكا، قام في النجف المقبور (مجيد الخوئي) وهو فارسي صفوي ، وابن المرجع الديني الفارسي ( الخوئي) ، وعناصر (فيلق بدر) بجعل الحضره الحيدريه ( مرقد الإمام علي عليه السلام )، مقرا لقتل المواطنين ، وكانت جثث الشهداء متناثرة في شوارع النجف والكوفه وتأكل منها الكلاب  ،واصبحت بعض سراديب النجف مقابر جماعيه لشهداء مقاتلي قاطع الجيش الشعبي لمحافظة بابل الذين توجهوا للنجف للمشاركه في الدفاع عنها من الغزو الفارسي . وكان من بين الشهداء المرحوم الشاعر الشعبي فلاح عسكر الذي نظم قصائد في حب الوطن والدفاع عنه ، حيث قام المجرم مجيد الخوئي بقطع لسانه قبل قتله . وقال له قبل تنفيذ جريمة قتله : (سوف اقطع لسانك الذي تردد به قصائد للعراق وصدام حسين، وتتهجم به على الإمام الخميني!! ).

 

هذا هو المنهج الصفوي الفارسي الذي أخذ يجتاح الدول العربية بسبب عدم معالجة سلوك من يساهم في تسهيل قيام إيران بتصدير التخريب .  وهؤلاء المجرمون الذين ينفذون هذه الجرائم وهم ليس لديهم سلطة حالياً ، فكيف إذا تمكنوا للوصول إلى السلطة ضمن الفوضى التي يحاولون إثارتها في البحرين واليمن ؟. حتماً بأنهم سوف يقطعون الرؤوس لكل مواطن شريف يدافع عن وطنه ، ولم يقتصروا على الألسن فقط . ونحن أبناء العراق الذين ندافع عن جميع الدول العربية لمواجهة هذا الخطر نوضح هذه الحقائق لأشقائنا في جميع الدول العربية لأننا ندرك إن ذلك واجب قومي في أعناقنا.

 

أللهم إنا بلغنا ... أللهم أشهد .

 

 





السبت٠٤ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب صحفي عراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.