شبكة ذي قار
عـاجـل










نكسب الشباب لنضمن المستقبل


قد تتوارى الشمس خلف الغمام ولكنها تعود لتشرق من جديد وقد يحجب الضباب ضوء القمر ولكنه يعود ليزين السماء مرة اخرى قد يطول الليل ولكن نهارا جليا يعود ليسطوا عليه وإن طال وقد يكبو الفارس ولكنه ما يلبث حتى يعود لينهض ويأخذ بلجام فرسه من جديد وقد يكثر الخبث ويطفو على سطح البحر ولكن هذا البحر يحوي في جوفه دررا وجواهرا وقد تمرض الامة ولكن لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تموت ،وقد يصيبها المرض والهوان ولكن لا يمكن لهذا المرض أن يشل حركتها ويحجم مكانتها قد يزين الظلم اجواءنا ويمتد ويستشري الطغيان في ثنايانا ويعتد وتزداد همومنا وتطول وتشتد ولكننا إلا ان نصدق حقيقة واحدة ألا وهي أن شعب هذه الامة إذا ما انتفض فإن كل هذه الامور ستتكسر وتقتد وان شعب هذه الامة قد شرب العزة والكرامة من المهد وثوراته دائما ما تحطم الجبل والوهد.


ثمان سنوات مرت علينا وعلى شعبنا الجريح وعلى بلدنا الصامد الصابر حملت معها الالام والجراح وزينت أرضنا وضرجتها بالدماء وخضبتها بأجساد ابناء وطننا العزيز ما مضى يوم علينا إلا ونحن نوسد أحد أبناء وطننا في ترابه وما مضت ساعة إلا وهنالك أم قد ثكلت وقدمت فلذة كبدها فداء وطنها الغالي وهي تودعه بدمعة وابتسامة وبحسرة واهزوجة ما مضى يوم إلا وأرضنا مستغربة تنادي لم تركت فريسة سهلة سائغة يتقاطفها الذئاب وتنهال عليها الحراب وتبدلت معالم وجهي من بهجة وفرح الى حزن وخراب وابنائي متألمين يمشون واوصد في وجههم ألف باب وباب ثمان سنوات جعلت العراق يتربع ويتصدر قائمة أكثرالدول إرهابا وقتلا وتدميرا وفتكا وكذبا وغشا وفسادا ثمان سنوات أنزلت العراق من عليين وسلمته بيد شرذمة يريدون أن يهبطوا به الى اسفل سافلين ثمان سنوات ودماؤنا تجري حتى خطت نهرا ثالثا مخضبا بالحمرة وممزوجا بدماء شهدائنا ويستقي من دموع امهاتنا ثمان سنوات ابطالها حكام مزيفون متلونون انتهازيون طائفيون متخاذلون ملؤوا ربوع العراق بزيفهم وكذبهم وشعاراتاهم ودسائسهم ووعودهم الزائفة وهتافاتهم المستهلكة ثمان سنوات وهنالك من ينادينا ويقول


بغداد نادت اين هم ابنائي                  تركوا فراتي وسلموا امرائي
أغدوا مكبلة اليدين يقودني                لص تبوأ منصبا ومرائي
وجريحة امشي على جمر اللظى         حتى ارتويت حقيقة بدمائي
بغداد جئناك بسطوة خيلنا                 الويل ثم الويل للاعداء


من اجل ذلك كله وكرد طبيعي عفوي على ما ذكرنا وباعتبار أن الانتصارات تولد دائما من الانكسارات كان لابد من انبثاق وعي شبابي حاذق يرفض كل ما حدث ويحدث ويأخذ على عاتقه اصلاح ما افسد الذين عاثوا في ارضنا فسادا وقتلا وظلما وتنكيلا وعي تقوده ارادة جامحة قوية تخضع لهولها الجبال ويفتخر بها الرجال ارادة شبابية تحمل بين جوانحها حب العراق وخدمة شعبه وتقديم الغالي من اجل النفيس ونذر الارواح رخيصة اذا ما حمي الوطيس فاتحد شباب العراق وحدة بنيت على اساس وطني ترنو الى اعادة الامور الى نصابها واصلاح الخطأ وتقويم المعوج ولطالما كان شباب العراق منارة للمجد والعز يشار اليهم بالبنان


نعم يا بغداد نعم يا مهد الثقافات والحضارات نعم يا منبر العز والمجد وعنوان التحدي والخلد نعم نقولها ونحن نحمل عبقك بين ثنايانا وأريج عطرك بين الضلوع يرعانا نعم نقولها باسم شباب العراق باسم نبضه المتدفق وحراكه المتأجج وساعده المتين وحصنه الحصين ومن سيأخذ بزمامه الى عليين ومن سيطرد اعدائه من ربوعه صاغرين مهزوزين منهزمين حيوا شباب العراق يا ابنائه وهم يعلنون ويشكلون اتحادا وطنيا شعبيا يقودهم ويستثمر طاقاتهم ويفجرون فيه ابداعاتهم ويحقق لهم طموحاتهم ويكون طودا منيعا على اعدائهم وينهضون به مع رفاقهم نهضة رجل واحد تأخذ بتلابيذ الوطن الغالي وتعلو به وتنصره على من غزاه وعاداه


هلل لمن لبوا النداء رجالا                  أبناء بأس كلهم ابطالا
يعلوا النجوم علوهم ويداني               نذروا النفوس لأجلكم بغدان
تفدي العراق نفوسهم تفديه               الله أكبر جل من يفديه
متكاتفون متعاونون متعاضدون          متوحدون يرددون ويرددون
أما حياة تسر الصديق                    وأما مماة يغيض العدا
أما فتى نال العلى فاشتفى                او بطل ذاق الردى فاستراح


انطلقنا من امل يعتمر نفوسنا ويقودنا في رياضه فحواه ان الليل مهما طال وطال فان الفجر يطارده على رؤوس الجبال وان الصحراء مهما امتدت وامتدت فلابد من ان تعقبها رياضا وارفة الظلال ونراها و ان كانت تظر فانها غمامة صيف عن قليل تقشع فالنصر قريب ما دمنا واثقون من تحقيقه والعدو ضعيف مادمنا متيقنون من توثيقه


نقول باسم شباب العراق بأننا قادمون وعلى الحق دائما سائرون وبأنهم ماضون ونحن باقون ومتزينون بتراب ارضنا منتصرون والله اكبر وليخسأ الخاسؤون



علي الرشيد
الناطق الرسمي
اتحاد شباب العراق في المهجر
shbabal3raq@yahoo.com

 

 





الاحد١٧ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أتحاد شباب العراق في المهجر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة