شبكة ذي قار
عـاجـل










من أجل استكمال مهام ثورتنا


في إطار نضال البعثيين في تونس من أجل الدفاع عن الهوية العربية الإسلامية للقطر وإلتزاما بمبادئ البعث وعقيدته الوحدوية التقدمية ووفاء لدماء شهداء العروبة ومناهضة سياسة التغريب والفرنسة والإنبتات وفضحا لكلّ المتآمرين وأصحاب الأجندات الإستعمارية والباحثين عن الفتنة تحت مسميات شتّى أصدرت حركة البعث البلاغ التالي :


حركة البعث – القطر التونسي                                أمة عربية واحدة   ذات رسالة خالدة

                                                                       وحدة * حرية * إشتراكية

 


بيان الى جماهير شعبنا في تونس

من أجل استكمال مهام ثورتنا

 


إن حركة البعث وبعد رصدها لأداء لـ"هيئة بن عاشور" و ما كشفته وسائل الإعلام المكتوبة و المسموعة والمرئية من تشكيك نفر من أعضاء هذه الهيئة في الهوية العربية الإسلامية لشعبنا و رفضهم، الإشارة إلى مقاومة التطبيع مع دولة العصابات الصهيونية، تعبر عن رفضها لهذا المسار الذي يبين مرة أخرى و بوضوح تام نية الالتفاف على ثورة شعبنا و الانحراف ببرنامجها في استكمال تفكيك منظومة الفساد و الإفساد باعتبار التطبيع أحد أركانها.


إن حركة البعث والتزاما منها بميثاق ثورة الكرامة الصادر عن مؤتمرها في 5 /6/2011 تتوجه إلى كل القوى الوطنية وإلى جماهير شعبنا العظيم حتى نكون جميعا في مستوى الأمانة لاستكمال أهداف الثورة التي عبرت عنها شعارات شعبنا :الشعب يريد تحرير فلسطين" و "الشعب يريد وحدة عربية"و لأن فلسطين التي نعرفها و التي تطوع لنصرتها و الجهاد في سبيلها أجدادنا وآباؤنا عند نكبة 48، ليست غزة و لا الضفة الغربية و إنما هي فلسطين التاريخية المغتصبة من العصابات الصهيونية التي أقامت عليها كيانها المسخ، فإن هذا "الميثاق الجمهوري" المزمع إنجازه ملزم في هذه الحالة بالإشارة إلى مناهضة التطبيع ومقاومته.


إن تكريس المقاطعة بالكامل لهذا الكيان إنما يندرج في سياق الحد الأدنى التوافقي الذي سرنا عليه جميعا و في سياق دعم ثورة فلسطين، التي خذلها الخط الساداتي المشؤوم باتفاقية العار "كامب ديفيد" و التي إرتبطت هي الأخرى بالتشكيك في هوية مصر العربية .... و أدت فيما أدت إلى العدوان الهمجي المباشر على بيروت 82 و حمام الشط 85 ....


إن الحركة الصهيونية وكيانها السرطاني قد إلتزما خط التدمير الممنهج للوحدة الوطنية و الروابط القومية، فأسندت عصابة الفساد والإفساد في قطرنا و دعمت تفشيها سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا ...وهذا دأبها في مختلف الأقطار متى وجدت موطئ قدم.


و حتى نحمي ثورتنا ونظامنا الجمهوري من هذا الاختراق و نضمن استئصاله ندعو "هيئة بن عاشور" أن تتصف بالصفة التي ادعتها لنفسها "لتحقيق أهداف الثورة" بأن تدرج بند مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني في الميثاق الجمهوري حتى ينسجم مع تضحيات شعبنا و مع شعاراته وحتى نستجيب لإنتظاراته التي أشرنا إليها في "ميثاق ثورة الكرامة" وخاصة في نقطته الرابعة المتمثلة في "فك الارتباط مع قوى الهيمنة الأجنبية تحت أي مسمى من المسميات استنادا إلى تونسية الثورة و أن لا فضل لأي قوة خارجية على ثورتنا و مناهضة الصهيونية و كافة أشكال الاستعمار.


إن هذه الإشارة ستكون خير سند لقوى شعبنا في فلسطين التي تقاوم صلف الكيان الصهيوني البغيض وعنجهيته وآلته التدميرية المادية و المعنوية.
عاشت نضالات شعبنا منارة تضيء لنا الطريق
المجد والخلود لشهدائنا الأكرم منا جميعا.

 


الناطق الرسمي بإسم حركة البعث – القطر التونسي
عزالدين القوطالي
٢١ جوان ٢٠١١

 

 





الخميس٢١ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٣ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.