شبكة ذي قار
عـاجـل










(( مختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية تتوافد على أربيل لحضور مجلس الفاتحة على روح زوجة الزعيم الكردي الخالد الملا مصطفى البرزاني ))

هذا هو نص الخبر الذي ورد ضمن الشريط الإخباري لقناة الشرقية والشرقية نيوز مساء يوم السبت الموافق 30 تموز 2011 .

 

ألافت للنظر في هذا الخبر أمرين :

 

الأول  :  كان من الموفق أو ألأجدر أن تكون صيغة الخبر ( ..... على روح والدة الزعيم الكردي مسعود البارزاني  وليس زوجة ملا مصطفى البارزاني )  ولكن أريد للوصف بصيغته التي أوردوها ما هو أبعد مما موجود في غاية التعزية بحد ذاتها .

 

الثاني  :  ما ورد في وصف ملا مصطفى البارزاني  بـ ( الزعيم الخالد ) هو دس السم الرعاف في العسل .

 

مِن أين أتى خلود هذا الزعيم  ؟

الاعتراض ليس على زعامته بل على خلوده ، فمن أين أتى هذا الخلود ؟

 

لقد مارس الملا مصطفى البارزاني وبوقت مبكر دور الزعامة لجماعة خارجة على قانون البلاد مطالباً بحقوق لذاته بأسم الشعب الكردي وزعامته عليهم وهذا تؤيده الحقائق التاريخية في دولة العراق منذ تأسيس الدولة العراقية في العهد الملكي ومروراً بالعهد الجمهوري والحكومات التي تعاقبت  ،  ومن منطلق أيمان الدولة العراقية بحقوق الشعب الكردي وممارسته جميع حقوقه وليتحقق ذلك بشكل قانوني أصولي تم إصدار بيان 11 آذار عام 1970 والذي يعتبر انجازاً تأريخياً للشعب الكردي في إنهاء حالة التمرد في المنطقة وإفساح المجال للإعادة أعمارها أسوة بمناطق العراق واستكمالاً لهذا المنجز الكبير وفي يوم 11 آذار من عام 1974 تم إعلان الحكم الذاتي لمنطقة كردستان والذي دخل حيز التنفيذ العملي والواقي بعد أتفاقية الجزائر التي عقد بين العراق وإيران وإقرار الاتفاقية على أساس الاحترام المتبادل للسيادة وعلاقات حسن الجوار تمت السيطرة الكاملة على الأراضي العراقي ألآمر الذي أتاح  تنفيذ قانون الحكم الذاتي بشكل تطبيقي و واقعي على ألأرض .

 

لقد أجبر القدر وتسامح الحكومة الوطنية العراقية وأيمانها بحق الشعب الكردي لممارسته لحقوقه الملا مصطفى للتوقيع على هذه ألاتفاقية ، ولو عدنا إلى واقع المنطقة الكردية أثناء التمرد وسيطرة الملا على المنطقة لعلمنا أنها كانت مسرحاً ومرتعاً للموساد ألإسرائيلي والمخابرات ألأمريكية ( هذا ما يؤيده كتب وإصدارات وكتاب غربيين تناولوا هذا الموضوع بالتفصيل والتمحيص وهناك صور ووثائق للملا مصطفى مع قياديين للموساد ألإسرائيلي كانوا في ضيافته في جبال كردستان العراق وهذا ما هو موجود في كردستان العراق الجديد الفيدرالي ألتعددي الذي أراده خليفتي ملا مصطفى والذين لا يختلفان عنه بشيء ، فها هي  المخابرات ألإسرائيلي تروح وتغدوا فيها إضافة إلى ألاستثمارات التجارية التي تقوم بها والمصالح التجارية التي تمارسها .

 

لقد كان ملا مصطفى خنجر مغروز في جنب العراق يُحَرَك بين الفينة وألاخرى بقصد ألابتزاز السياسي أو الضغط الذي يراد ممارسته على الحكومة الوطنية بين الفينة وألاخرى .

 

هذا هو حال وواقع الملا مصطفى البارزاني ، ولكن أراد السيد محرر ألإخبار أو بألا صح السيد سعد البزاز أن يجامل مسعود البارزاني وخصوصاً وهو موجود في المنطقة لأداء مراسيم التعازي لمسعود أضافه لحضوره دعوة العمل والغداء التي أقامها ضخامة الرئيس جـ لال الطلي باني لمجموعة من ضمنهم السيد سعد البزاز .

 

لم يكن ألأمر موفقاً في عرض هذه التسمية على هذا المسمى وهذا هو واقعه وسابق عهده في العمل السياسي الحقيقي في المنطقة وعمله ألارتزاقي للقضية الكردية أو بالأحرى ألابتزازي ...

 

 





الثلاثاء٠٢ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب غريب في وطنه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.