شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما احتل الفرس الخمينيون شبه جزيرة الفاو عام 1986 أثناء معارك القادسية الثانية وبعد معارك شرسة كانت القوات العراقية تتمثل ببعض الالوية الحدودية موجودة في هذه المنطقة ورغم هذا لم تستطع القوات الايرانية احتلال الفاو الا بعد 40 يوما او اكثر تكبد فيه العدو الفارسي خسائر جسيمة وهي من المنظور العسكري عملية لاتستحق هكذا خسائر ولكن الفرس الخمينيون كانوا يهدفون الى كسب سياسي لا أكثر بدخولهم هذه المنطقة .

 

حينها زار العراق وزير الحربية المصري واطلع على ترتيبات العراق في بعض مناطق القتال وفي جولة له مع الشهيد عدنان خير الله وزير الدفاع على ظهر مروحية قرب شبه جزيرة الفاو اطلع فيها على تعقيدات منطقة المواصلات فيها وتأثيرها على خوض اية معركة فيها وبعدها جرت احاديث مفادها ان وزير الحربية المصري نصح الشهيد عدنان خير الله بعدم المغامرة في استرداد الفاو بأية خطة عسكرية بل الحل السياسي هو الافضل لان خوض معركة في هذه المنطقة تعتبر ضرب من الجنون لصعوبة وتعقيدات منطقة الفاو .

 

كان العراق قد باشر فور احتلال الفاو بخطة تحرير الفاو وضمن سقف زمني لايتعدى سنتين ...حينها زارت لجان من القيادة العامة للقوات المسلحة مراكز التدريب وباشرت بـأنتخاب العناصر الشابة القادرة على تنفيذ خطة التحرير وبعدها تم اختيار منطقة شبيهة بمنطقة الفاو من حيث تعقيدات طرق المواصلات ووقع الاختيار على منطقة قرب الثرثار /سامراء وبدأ تدريب فرقة عسكرية منوط بها تحرير الفاو خلال الصفحة الاولى للمعركة .

 

وحلت سنة الحسم 1988 وبالذات شهر رمضان وقد اطلق الشهيد القائد الخالد صدام حسين على عملية تحرير الفاو ( رمضان مبارك ) وكانت بحق فاتحة لحسم الحرب وانزال الهزيمة الساحقة بجيش الفرس وفيها تجرع الدجال المقبور الخميني السم الزعاف بأعترافه.

 

حسمت معركة الفاو بمدة 36 ساعة وهي من المنظور العسكري شيء نادر فقد استطاعت القوة المنتخبة بالانزال صاحبتها ضربات صاروخية ارعبت ودكت العدو وأذكر قول احد القادة الايرانيين الذين اسروا عندما سأل .... قال بالحرف الواحد ( كنت اتصور ان يوم القيامة قد حدث ..... ) . فقد كان كل شبر في ارض الفاو قد نال نصيبه من الصواريخ والمدفعية والراجمات وحينها صلى القائد المجاهد الشهيد صدام حسين صلاة النصر على ارض الفاو مع جنوده الابطال والترحم على شهداء العراق الذين طهروا بدمائهم ارض الفاو .

 

في مقر وزارة الحربية المصرية .... يدق جرس الهاتف على وزير الحربية مبكرا ويخبره السكرتير ان القوات العراقية قد دخلت في معركة على شبه جزيرة الفاو .... وبقي وزير الحربية صامتا ( مذكرات وزير الحربية المصري )

وتوالت الاخبار بسحق العدو الفارسي وتحقيق النصر الكامل ... وفيها قال وزير الحرب المصري ( فعلا اذا توفرت الارادة فلاشيء مستحيل أمام العراقيين ) ...

 

ومن هنا نستخلص ان المعركة اذا توفرت فيها الارادة والتصميم والقيادة فلا شيء يقف امامها بعد التوكل على الله ناصر المجاهدين المؤمنين

 

فأذا كانوا الامريكان قد احتلوا العراق بمعركة غير متكافئة الا اننا لم نخسر الحرب فهي قائمة أصلا ولم ولن تتوقف الا بعد سحق العدو الامريكي الصفوي الذي سهل وساعد وشارك في احتلال العراق مع الصلبيين وهو حقد دفين وعقدة يعيشها الفرس منذ معركة ذي قار حينها قال سيدنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ( وفيها انتصف العرب من العجم..... ) وتلتها معركة القادسية الاولى وفيها انهار عرش الفرس وتلتها القادسية الثانية وفيها صان العراق حقه في السيادة بأرادته الحرة التي لاتقهر...

 

ولنا لقاء

 

 





الاحد٠٧ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٧ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب سيف الدين احمد العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.