شبكة ذي قار
عـاجـل










قال الذين غابت عن عقولهم الحكمة والرجاحة وقول الحق النابع من الإيمان الصادق أن الحرب العراقية الإيرانية كانت حربا تعبر عن رغبة الحاكم المتعارض مع العقيدة التي يحملها ملالي إيران وهذا القول كان تجنيا ويتعارض مع المنطق والتأريخ الذي وثق أبعاد الصراع فيما بين امة العرب والإمبراطورية الفارسية كونه صراعا حضاريا ، وكانت رسائل الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله وأرضاه الموجهة الى أبناء الشعوب الإيرانية هي الأفق الأوسع الذي وثق وثبت أسباب ومسببات العدوان الفارسي ألصفوي على العراق في 4 أيلول 1980 وأن عمليات الثاني من أب 1990 في الكويت مغامرة صداميه كما يحلوا للمأجورين وصفها ,وكي تتوقف المغامرات العسكرية المزعومة على دول الجوار لابد من إجراء أممي كان ممهدا"لاحتلال العراق في التاسع من نيسان العام 2003 وبهذا الفعل الإجرامي الذي ارتكبه المجرم بوش ومن تحالف معه اغتيلت الشرعية الدولية والشرعية السياسية والقانونية لنظامه السياسي المعترف به دوليا وقائم لثمانون عاما" ومن المؤسسين لعصبة الأمم المتحدة والمصادق على كافة المواثيق الدولية , وحلت محل القيادة الشرعية الوطنية القومية التي أنجبها الرحم العراقي والفكر القومي الثائر البعث الخالد الذي هو نتاج معانات ألامه ومظلوميتها قوى سياسية صنعتها دهاليز قم وطهران وأروقة المخابرات انكلو أمريكية صهيونية , ولملمهم صلبة الكويت بأموالهم من شوارع واشنطن ولندن والد نمارك وهولندا وبلجيكا وغيرها من دول الغرب , ليقدموهم الى أسيادهم الأمريكان كأصدقاء وحلفاء يمكن الاعتماد عليهم في حكم العراق وإيصاله الى الهاوية التي يبتغونها ويعملون من اجلها وقد افلحوا فعلا بما نتج من محاصصة طائفية مذهبية مقيتة وشوفينية يراد منها تفتيت العراق وإنهاء وجوده ككيان سياسي وجغرافي من خلال دعوات الفدرالية والأقاليم وهنا السائل يطرح التساؤل تلو التساؤل على ضوء ما تحقق من خدمات جليلة تصب في جعبة الحلف الشرير الامبريا صهيوني فارسي أليس من المنطق أن تنتقل ألعلاقة بين العراق وطهران الى مستوى نموذجي في المنطقة وأن يجني العراقيون من جارهم كل خير , بعد أن تغير النظام السياسي في العراق بفعل الغزو والاحتلال الذي قام به حلفائهم الدين يدعون أنهم الشيطان الأكبر ، وكما يروج له الإعلام المعادي للأمة وطموحاتها بأنه رحل النظام المسبب الرئيس للحرب والعداء وهو النظام القومي المتشدد كما يقولون ؟ ، ثم أليس من البديهي أن تنتقل العلاقة بين العراق وشقيقته الكويت الى مستوى خلاق من التعاون والتكامل في كل شيء , وأن ينعم العراقيون بالأمن بعطف الكويت وخيرها الكثير بعد أن رحل نظام المغامرات كما ينعتون ويتشدقون على الحكم العراقي القومي والوطني ؟


لكن المتتبع لما حدث بعد الاحتلال يجد وبوضوح تام هذه الصورة المأساوية الكويت ترسل مخربيها لتدمير وحرق الوزارات والمؤسسات العراقية ومن أهمها البنك المركزي العراقي والمتحف الوطني ومركز الوثائق العراقية لما يتضمنه من معلومات ووثائق ذات أهمية كبرى في موضوع الكويت والموقف منها عبر التأريخ الحديث للدولة العراقية وخاصة ما بعد سريان معاهدة لوزان 1923 التي انسلخ بموجبها العراق من الإمبراطورية العثمانية وأصبح دولة ذات سيادة ومن مؤسسي عصبة الأمم المتحدة , وتلاحق الطائرات المدنية في كل دول العالم لحجزها وتسطو على حسابات شركة الخطوط الجوية في البنوك العربية والعالمية وتتعنت في استيفاء التعويضات الظالمة , وتدفع للمأجورين كي يجعلوا من هذه المحافظة أو تلك إقليم تمهيدا لتمزيق أوصال العراق وجعله كانتونات متناحرة فيما بينها ، كون إنشائها على أسس تتنافى وقيم الوحدة الوطنية انطلاقا من مبدأ أسيادهم فرق تسد , وتقتل وتعتقل الصيادين العراقيين وتقطع أرزاقهم وكان أخرها ماصرح به قائمقام الفاو واقتياد الصيادين العراقيين وسفينتهم إلى داخل المياه الكويتية بالإضافة إلى مشروعهم الذي يراد منه خنق العراق خليجيا" ومنع اتصاله من خلال ما يسمى بميناء مبارك الكبير , وتماطل في أعطاء شقيقها الكبير شهادة حسن سلوك كي يخرج من الفصل السابع الذي أراده أسيادهم جمع الكفر كي يجوع العراقيون ويقتل أبنائهم بالأمراض ونقص الدواء وتوقف النمو في البني التحتية


أذن لماذا يحصل كل هذا ؟؟ والكويت كانت أحدى المرضعات التي رضع من ثديها ما يسمون اليوم بقادة العراق الجدد , وتنعموا ببركات أموالها إن كانت هبات الذل والخيانة أو الخمس الذي يستعطونه باسم نصرت المظلومين والمحرومين رضيت وقبلت بهم ؟!! وأن كانت بريئة مما حدث في العام 1990 , وهنا السؤال المهم الذي لابد من الإجابة عليه لماذا يعلن المجلس المحلي لمحافظة البصرة الذي هو ليس من البعثيين أو الصدامين كما يحلوا لأبواق الغرب والشعوبيين من نعت الوطنيين العروبيين العراقيين الحقيقيين بهكدا وصف بأن الكويت تتبع أسلوب الحفر المائل لاستنزاف النفط من باطن الأراضي العراقية وأن الكويت حاولت بأساليب ملتوية عرقلة جهود العراق لاستخراج النفط من أراضيه القريبة من حدودها والسلطات الكويتية تتعرض باستمرار إلى الصيادين العراقيين وهم ضمن المياه الإقليمية ويتعرضون إلى أنواع التعذيب والإساءة ؟



يتبع بالحلقة الأخيرة

 

 





الجمعة١١ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.