شبكة ذي قار
عـاجـل










 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 


السيد الامين العام للمؤتمر القومي العربي المحترم
السيد الامين العام لمؤتمر الاحزاب العربية المحترم
السيد المنسق العام للمؤتمر القومي الاسلامي المحترم


تحية وتقدير


ما يحدث في العراق من اعتقالات واسعة شملت المحافظات من الجنوب الى الشمال ومن الشرق الى الغرب وبأرقام عالية لا يمكن الا وضعها في دائرة الضوء باعتبارها ظاهرة مروعة تستهدف تصفية حزب البعث العربي الاشتراكي، قيادات وقواعد والكثير من انصاره ومؤيديه وجماهيره وكافة القوى الوطنية والقومية والاسلامية الشريفة المناهضة والمقاومة للاحتلال، تحت دعاوى كاذبة ولا اساس لها من الصحة، لا لشيء اقترفوه سوى انهم يؤمنون بالفكر القومي العربي ويرفضون الطائفية والعنصرية البغيضة، ويقاومون الاحتلال ومشروعه في العراق والمنطقة، ويعتزون بوطنيتهم وايمانهم الراسخ بوحدة العراق ارضا وشعبا وبعروبتهم واسلامهم الحقيقي.


ان الاسلوب الطائفي والعنصري الذي استخدمته حكومة الاحتلال وسلطة القمع في العراق ضد العراقيين الرافضين له كان اسلوبا مروعا حيث تمت سلسلة اعتقالات بالجملة مدنيين وعسكريين، والهدف هو اقصاء الفكر القومي العربي وافراغ الساحة للاتجاهات الطائفية والعنصرية وابعاد شعب العراق العربي عن احضان امته العربية والاسلامية.


وعلى اساس ما تقدم، وتبعا للوضع الخطير الذي يمر به شعبنا في العراق وهو يرزح تحت الاحتلال الاجنبي البغيض والتدخل الايراني الخطير الداعم لهذه التوجهات الطائفية واثارة الفتن من اجل ترسيخ وانجاح مشروع الاحتلال، نعتقد ان دور المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الاسلامي ومؤتمر الاحزاب العربية يجب ان يكون في مقدمة الادوار المتصدية والفاضحة لهذا الاجراء الظالم والقاسي والفاشي والباطل للاحتلال وحكومته المدعومة من ايران، لان الامر يتعلق بمناضلي البعث وكوادره كونه رافعة وحاضنة للمشروع القومي العربي الحضاري التقدمي والمقاوم والمناهض للاحتلال ومشروعه البغيض، ومعه جميع الوطنيين والقوميين والاسلاميين الحقيقيين في العراق، وان يكون لهذه المؤتمرات دورا بالتدخل السريع والمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين العراقيين المشمولين بالحملة الطائفية الظالمة الجارية الان فورا والعمل على تشكيل لجنة من بين اعضاء الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي لتقصي الحقائق والاطلاع على حملة الانتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها القوى المناهضة للاحتلال والقيام بحملة عربية ودولية لإدانة وفضح هذا العمل الهمجي لهذه العصابات في بغداد، والعمل الجدي وفي جميع الاتجاهات الممكنة، ووفقا لحق المواطن في تبني العقيدة والمبادئ التي يؤمن بها وطبقا لكافة الاعراف والقوانين السماوية والوضعية من اجل الغاء ما يسمى قانون المساءلة والعدالة والذي هو امتداد لقانون اجتثاث البعث الذي اصدره الحاكم المدني الامريكي في العراق المحتل، والذي تحت عنوانه تم اجتثاث جميع الوطنيين والقوميين والاسلاميين والاحرار في العراق في محاولة لاجتثاث انتماء العراق العربي والاسلامي.


ونود بهذه المناسبة ان نؤكد لكم ومن خلالكم لجميع الاشقاء العرب واحرار العالم بان حزب البعث العربي الاشتراكي ومناضليه ومعهم القوى الوطنية والقومية والاسلامية وغالبية شعب العراق سيستمرون بخيارهم الاستراتيجي الذي يشكل القول الفصل في التمسك بالمقاومة الوطنية بكافة انواعها لا نهاء الاحتلال وتصفية مخلفاته وفق برنامج التحرير والاستقلال، مهما طال الزمن وغلت التضحيات، ومهما كان مستوى التعسف والقمع والارهاب والتشريد والاجتثاث الذي يمارس من الاحتلال وسلطته العميلة، الى ان يعود العراق حرا عزيزا مستقلا، يحكمه الغيارى من ابناءه وفق نظام وطني ديمقراطي تعددي.


ان ايقاف هذه المجزرة يشكل عملا قوميا عروبيا وانسانيا نبيلا لا يحجم عن تنفيذه العرب المؤمنون والمخلصون لوطنهم الكبير وامتهم المجيدة.
تقبلوا فائق التقدير والاحترام.


 
الدكتور خضير المرشدي
الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي
٠٢ / تشرين الثاني / ٢٠١١

 

 





الاربعاء٠٦ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.