شبكة ذي قار
عـاجـل










أيها الشعب العراقي الكريم
يا أبناء أمتينا العربية والإسلامية

لقد شاء الله أن يخلق بني البشر كي يكونوا خلفائه في أرضه فكانوا شعوبا وقبائل وأمما توزعوا على ارض المعمورة ففتح الله عليهم باب السماء ليهديهم إلى طريقه وكلف من أبناء جلدتهم أنبياء ورسلا ليبلغوا رسالاته فكانت الأديان هي الرابطة الأخرى بينهم وبما إن العراق هو الأرض التي أراد الله لها سكنا إلى أنبيائه نوح وإبراهيم ويونس وعزير والكفل والى أهل الكرامات علي والحسين وعبدالقادر والصالحين من عباده أصحاب الإيمان ومقدسي رسالات السماء , فهي ارض التاريخ وقلب الجغرافية , فلقد وحدها الله ووحد خلقه فيها منذ أن بدأ الزمن يسكن حياة الإنسان فكان فيها العرب والكرد والتركمان والاثوريون وفيها الإسلام والمسيح والصابئة واليزيديون وكلهم أطياف وأوراد زاهية وقناديل مضيئة في الإناء الكبير ( العراق ) من زاخو في الشمال إلى الفاو في الجنوب ومن الانبهار في الغرب إلى واسط وميسان في الشرق وتحت سماء العراق الأزلية الباقية إلى إن تقوم الساعة , فلماذا يريد الأشرار تقسيم قسمة الله في أرضه, إن حركة الدفاع عن عروبة العراق وفي الوقت الذي تؤكد فيه بقاء وحدة القسمة الربانية فأنها تدعو أبناء العروبة وإخوتهم في التاريخ والصلة والمعدن في هذا البلد وفي كل ارض الأمة التي حباها الله فقال فيها .. ( كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) ثم أكدها في بقوله تعالى ( وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) تدعوهم إلى وحدتهم والى استقلالهم والى نبذ الفرقة والطائفية والعرقية التي أرادها أعدائهم كما تدعو عرب العراق ولا عيب في هذه الدعوة مادمنا نحن كعرب نؤمن بان الناس سواسية كأسنان المشط ليس لابن البيضاء على ابن السوداء سلطانا إلا بالحق , ندعوهم لان ينبذوا الطائفية وشرورها والفرقة ومساوئها فالعرب عاشوا ألفيات من السنين وهم لايعرفون إلا أنهم عرب وكانت لهم أيام ووقائع وحضارات في العراق وفي اليمن وفي الشام وفي مصر وعندما جاء الإسلام نفح من روحه إلى أرواحهم فزرع الإيمان في نفوسهم وحب الأوطان في قلوبهم والذي أشتمل على حب الخير والتعاون والمحبة , فالعارف في مكامن الحياة يدرك الحقيقة الإلهية التي جسدتها الآية الكريمة ( وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) لكن مع إدراك وفهم حقيقة أخرى وهي أن في الأرض أمم منها الأمة العربية والرومية والفارسية وأخريات دونها أو على حدها , ولهذا فليس من العار أن نقول إننا عرب وعروبتنا هي سر قوتنا وسر إنسانيتنا وسر وجودنا وخواصنا وبقائنا , كما انه من العيب على المرء أن لايشهر أصله ومنبته , مع التوكيد ان من عاش معنا وبين ثنايانا هم أخوة لنا في الدين أو نظرائنا في الخلق , من هنا تدعو حركة الدفاع عن عروبة العراق عربنا في نينوى والبصرة وصلاح الدين وفي النجف وديالى وفي واسط والانبار وفي ذي قار وكركوك وفي ميسان وكربلاء والمثنى وبغداد وبابل وفي محافظات شمال الوطن العزيزة , أن يتوحدوا في قلوبهم وأرواحهم ومنهجهم وإيمانهم فهم عرب , وهذه هي هويتهم واسمهم ,وان يقبروا التناحر والتفرقة على أساس الطائفية المقيتة التي يحاول بث سمومها أعداؤهم من اجل أن يضعفوهم ويستطيعون الإجهاز عليهم , وهناك وهو الحاصل الآن من يستغل خلافاتكم من اجل أن يشترط عليكم شروطه ويمرر ما يريده وما ينوي عليه ويعتبر نفسه هو الأقوى في معادلة العمل السياسي الذي تتقاذفه رياح المصالح والاستحواذ على حقوق الآخرين في عراقنا المحتل , وعليكم أن تتذكروا كيف كان دوركم الكبير والمؤثر وانتم ترفعون وتوصلون كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله إلى أقاصي الدنيا وبلدانها وكيف كان عدلكم وحزمكم وتفانيكم من اجل إحقاق الحق وهزيمة الباطل وخدمة الإنسانية وتحريرها من ذل العبودية والبؤس والشقاء , فهذا هو شأنكم فاستفيقوا أيها العرب ! ولا تجعلوا من ضعفكم وخلافاتكم منفذا للذئاب كي تفترسكم وتقوض صرحكم وتلغي هويتكم وتقتل إسلامكم .

 


حركة الدفاع عن عروبة العراق
٢٢ / تشرين الثاني / ٢٠١١

 

 





الخميس٢٨ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب حركة الدفاع عن عروبة العراق نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.