شبكة ذي قار
عـاجـل










تتعالى المخاوف من المستقبل الذي ينتظر العراق بعد انسحاب القوات الامريكية مع نهاية العام الجاري ,في حين تؤكد الانباء شبه الرسمية انه سيبقى في العراق قوات استراتيجية تحمي الجو والبحر , بمعنى اخر ان الحماية الجوية والبحرية ستبقى من مهمات القوات الامريكية , ريثما يتم استيراد طائرات وسفن حربية من الولايات المتحدة , وتشير الانباء الى ان المالكي بحث هذا الامر مع اوباما عند زيارته الى واشنطن . القوات الامريكية سوف تحتفظ ب20 قاعدة عسكرية في العراق حتى عام 2020 , فالانسحاب سيكون للقوات البرية, فالانسحاب لم يكن نتيجة الدبلوماسية التي يقودها هوشيار زيباري.


المخاوف التي تساور العراقيين هي الارهاب الذي ينتظرهم بعد الانسحاب , الذي ستقوم به قوات القدس التي يقودها الارهابي قاسم سليماني المطلوب الى المحكمة الاسبانية لمحاسبته على جرائمه , وبالذات محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن. وقد اكدت مصادر مطلعة لشبكة المنصور ان خليه تابعه لفيلق القدس الايراني تتواجد حاليا في مدينة البصره عدد عناصرها من (50 - 60) عنصر يشرف عليها من ناحية الدعم اللوجستي احد قيادات فيلق بدر المدعو (ابو حسن الركابي) من اهالي مدينة (الزبير) ـ وهو من اهم مساعدي (هادي العامري) في البصرة ومن عناصر فيلق القدس المعتمدين في الداخل العراقي ـ ستنفذ هذه الخليه عمليات مرسومه لها من قبل فيلق القدس في مدن سامراء والضلوعية وبلد والدجيل والمشاهدة, والهدف من هذه العمليات اشعال " الحرب الطائفية " . ومن المرجح ان تشمل العمليات الارهابية ( تفجير ) اما مرقد (الامامين العسكريين ع) او مرقد (السيد محمد ع) في منطقة بلد. وتفجير جوامع للسنة وحسينيات للشيعة في بلد والضلوعية والمشاهده وكذلك اغتيال شيوخ عشائر من (السنة والشيعة) لتظهر العمليات انها تشمل الجميع لتحريض الجميع على الاقتتال الطائفي . اما عناصر الخلية التي ستنفذ العمليات مرتبطة بصوره رسميه بفيلق القدس الايراني ومن المقلدين لولاية الفقيه .


وسبق ان تم الكشف عن عشرات العمليات الارهابية التي نفذتها قوات القدس الايرانية التي تتبع خامنئي مباشرة .وكشفت شبكة (مكلاتشي) الصحافية ان اقوى الرجال في العراق ليس مسؤولا حكوميا او قائد مليشيا او قائدا عسكريا امريكيا او دبلوماسيا, بل هو الجنرال الايراني قاسم سلماني قائد قوات القدس , وهي منظمة ذات طابع استخباري تضطلع بمهمة توسيع النفوذ الايراني في الشرق الاوسط . ومهمة هذه القوات توفير الدعم العسكري والمالي للجماعات العراقية المختلفة لبناء نظام حكم ديني على النمط الايراني اي نظام (ولاية الفقيه) , وكان لسليماني دور مهم في تثبيت المالكي في رئاسة الوزراء لمرتين , وقد دخل المنطقة الخضراء اكثر من مرة ليرتب اوضاعا سياسية مستعصية وبالذات مناصرة المالكي ليبقى في رئاسة الوزراء . وتشير المعلومات الامنية ان سليماني وراء تهريب العناصر الارهابية من السجون العراقية .والمسؤول عن العديد من الجرائم والقتل التي حدثت في السنوات الماضية ,وخاصة اغتيال الضباط والعلماء الشيوخ .


اليوم يعمل سلماني مع قوات بدر التابعة للمجلس الاعلى لحشد الناس من اتباع المجلس والصدريين للتجمع حول مخيم اشرف بهدف الازعاج وبهدف ارسال رسالة الى العالم ان العراقيين يريدون اخراج الاشرفيين من مخيمهم الى اماكن متفرقة في العراق ليصبحوا لقمة سائغة بيد سلماني يقتلهم بطرقته السرية المعروفة . ما ينتظر الاشرفيين من جريمة ستهز الانسانية والراي العام العالمي وتقع مسؤولية الجريمة المنتظرة على عاتق سليماني والمالكي لان الاخير يرفض عرض الامم المتحدة والمنظمات الدولية ايكال مهمة اخراج الاشرفيين من مخيمهم الى بلدان اخرى الى المنظمة الدولية , لانه يريد ان ينفذ مخطط سليماني وخامينئي الرامي الى ذبح 3400 انسان بدم بارد . وقد اعترف المالكي في حديث لصحيفة (وول ستريت جورنال) بأن قمع وقتل سكان مخيم أشرف وموعد 31 كانون الأول (ديسمبر) 2011 لغلق أشرف ونقلهم القسري يأتي كله بأمر وطلب من النظام الإيراني , وأكد أن انسحاب القوات الأمريكية من العراق هو رغبة النظام الإيراني، قائلاً: «إذا كانت الذريعة لدى إيران أن تواجد القوات الأمريكية على أرض العراق خطر يهدد الأمن القومي الإيراني فلم يعد هناك هذا الخطر... هناك قضية متبقية لنا مع إيران وهي وجود مجاهدي خلق وأولئك الذين يخلقون المتاعب للإيرانيين وهذه القضية أيضًا في طريقها للحل» . هذه التصريحات تأتي خير دليل على أن الإنذار بموعد 31 كانون الأول (ديسمبر) 2011 ومخطط النقل القسري لمجاهدي خلق قد أملاهما النظام الإيراني وإذا تم ذلك من دون حماية بواسطة القوات الأمريكية أو قوات الأمم المتحدة (ذوي القبعات الزرق) فسوف يؤدي إلى قتلهم جماعيًا. ولو لم يعتمد المالكي هكذا سياسة لرحّب ببدء أعمال المفوضية العليا للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين لإعادة تأكيد موقع سكان المخيم كلاجئين وإعادة توطينهم في البلدان الثالثة ولما عرقل أعمالها كما فعله في الأشهر الماضية ..


وليعلم العالم ان الدم الذي سيسيل نهاية الشهر الجاري سيكون في رقبة المالكي اولا والارهابي الحرسي سليماني وكل بطانة ولاية الفقيه في ايران. والايام المقبلة ستشهد مقتلة اخرى على يد ايناء الشعوب الايرانية , والخاسر الوحيد سيكون الشعب العراقي , ولن يدرك المغفلون هذه الحقيقة الا بعد فوات الاوان وبعد ان تتقسم البلاد وتنهب الثروات ويظل العراق يعيش في القرون الوسطى كما توعد جيمس بيكر من قبل .

 

 

 





الاربعاء٢٥ محــرم ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / كانون الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب د . حسن طوالبه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.