شبكة ذي قار
عـاجـل










 

 

الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية : العراق وقف بكل تاريخه وعنفوانه ليرد عدوان الاشرار، وصمد صمودا هائلا في مواجهة من اراد اعادة العراق الى عصر ما قبل الصناعة
الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية :
ان طريق المقاومة الشجاعة لن يتوقف ما دام فينا عرق ينبض واننا مصرون على تحرير العراق تحريرا شاملا وكاملا وعميقا



بسم الله الرحمن الرحيم
( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِين
َ)
صدق الله العظيم
الأنفال 30



بيان في ذكرى جريمة العدوان الثلاثيني الغاشم على العراق



تمر اليوم ذكرى جريمة العدوان الثلاثيني الغاشم على العراق ليلة 16/17 كانون الثاني من سنة 1991 ، في تلك الليلة التي كشرت الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية ومن يردفهم من قوى الشر، عن مخالبها ، في ظل صمت بل هلع دولي من الثور الهائج المنفلت ، الا بعض الاصوات الشريفة وملايين البشر التي امتلأت بها ساحات ومدن العالم بما فيها البلاد التي انطلق منها شر العدوان !

 

لقد تجمع محور الشر لينقض على وطن وشعب وارادة تنزع الى تحقيق كل ما هو خير للإنسانية ، وتسعى الى بناء نموذج حضاري ناهض ، يعتز باستقلاليته ويحترم حقوق الاخرين ، ويأنف من التدخل في شؤون الاخرين ، مثلما يرفض اي تدخل في شؤونه او استقواء بالغير من اجل لي ذراع العراق والتعدي على حقوقه المشروعة ، ومناصبته العداء في السر او في العلن ..وازاء ذلك وقف العراق بكل تاريخه وعنفوانه ليرد عدوان الاشرار، وصمد صمودا هائلا في مواجهة من اراد اعادة العراق الى عصر ما قبل الصناعة ، وقاتل ابناؤه قتالا بطوليا متفردا وفاجأ اعداءه المجرمين في اكثر من ميدان من ميادين الصراع ...وجاء ضرب العدو الصهيوني بصواريخ الحق والسجيل والحسين والعباس ومفاجأة الخفجي التي اذهلت المعتدين ، في سياق ما اعدته القيادة التاريخية في المنازلة الكبرى ام المعارك الخالدة من استحضارات وتدابير ومفاجآت !

 

ومثلما كان قتال العراقيين وصمودهم الرائع ازاء العدوان ، كانت ردود فعلهم بعد وقف اطلاق النار، مزيدا من النضح الأستثنائي الصادق والمخلص لإعادة بناء ما دمره الاعداء ...وبإصرار شجاع قل نظيره ، انبرت القيادة الوطنية ومعها شعب العراق واخياره في رسم مشهد هو اروع مشاهد البناء في عصرنا الراهن ، فأعاد الجهد العراقي المحض وبأمكانات ذاتية في ظل ابشع حصار فرض من قبل الاعداء على العراق ،اعمار شبكات  الكهرباء والماء والوقود والهاتف والمواصلات والمنشأت الصناعية والعمرانية والمياه الثقيلة وبقية البنى التي استهدفها العدوان ،في فترة قياسية لا يزال الشعب العراقي يتذكرها ويعيش لحظاتها مقارنة بالواقع المعاش اليوم بعد اكثر من تسع سنوات من الغزو والاحتلال .

 

اننا في هذا اليوم اذ نستعيد الق جهادنا ، وضروب شجاعة قيادتنا وفي مقدمتها شهيد الحج الاكبر البطل الفذ صدام حسين ، وصور اخلاصها وحرصها الشديد على كل ما يسعد الشعب ، ويوفر له كل احتياجاته الاساسية ، نؤكد ان طريق المقاومة الشجاعة لن يتوقف ما دام فينا عرق ينبض واننا مصرون على تحرير العراق تحريرا شاملا وكاملا وعميقا ، ولأجل ذلك نذرنا المال والنفس والابناء من اجل عزة العراق وشعبه الابي .

 

المجد والخلود لشهداء العراق العظيم

والتحية لمقاتلي ومجاهدي المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية وجيوشها الشجاعة والى القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني المعتز بالله عزة ابراهيم ورفاقه الافذاذ الفادين للنفس والاهل .

عاش العراق

والله اكبر


 


المكتب الاعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية
السادس عشر من كانون الثاني
٢٠١٢

 

 





الاثنين٢٢ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة
مكتب الثقافة والإعلام القومي - لقاءُ القُوى الوَطَنيّة والقَوميّة التَقدُّميّة الديمُقراطِيّة ضَرورة حَتميّة للخَلاص مِن حالَةِ الضَعفِ العَرَبي د. عامر الدليمي في ظل الاستهداف المنقطع النظير الذي تتعرض له أمتنا العربية في أغلب أقطارها، وفي ظل غياب أية حدود أو سقف للبشاعة التي يتم فيها تنفيذ حلقات المؤامرة، وليس آخرها محرقة رفح، والمجزرة البشعة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين، والتي وصلت إلى إحراق الخيام بقاطنيها حيث تم استهداف النازحين قسرًا شمال غرب رفح. تلك المجزرة التي خلّفت عشرات الشهداء الذين تحولت أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، مع استهداف الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وإخراجها من الخدمة، كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع العاجز عن كبح جماح جرائم العدو الصهيوني. في ظل هذا الواقع المأساوي، وعجز الأنظمة العربية عن وقف عجلة التدهور وبشاعته، يصبح من أعلى الأولويات والواجبات الحتمية، أن تلتقط القوى السياسية الوطنية والقومية زمام المبادرة، نحو بلورة مشروع يرقى إلى مستوى التحديات الوجودية الجسيمة التي تستهدف الأمة في وجودها. ويتقدم تلك الأولويات فهم الواقع الذي تمرُ به الأمة العربية في هذه الظروف وتحليلها بقدرٍ عالٍ من المسؤولية الوطنية والقومية والوقوف بواقعية وموضوعية على أسباب الانكسارات والتراجعات والاستسلام للقوى المعادية، حيث يتقدم تلك الأسباب الانقسام والتشظي العربي بسبب تناقضات ثانوية تاركين التحديات الأساسية والمصيرية تحرق الأمة وتنهي هويتها ووجودها. وفي مقدمة متطلبات تحقيق ذلك، والذي يعد من الضرورة القومية الحاسمة أن تكون هناك نظرة وفعل حقيقي جاد لتجديد الخطاب القومي العربي وتحديث مشروعه النهضوي التحرري التقدمي. ومن هنا فإن لقاء القوى السياسية المخلصة للوطن والأمة العربية، والعمل ضمن قواعد عمل مشتركة للتوصل إلى مشروع يمكِّن الأمة من مواجهة التحديات الوجودية الجسيمة التي تتعرض لها، ويعيد لها كرامتها، ويؤكد بأنها أمة جديرة بالحياة، من خلال إيجاد تفاهمات سياسية على قاعدة جماهيرية تكون أساساً لقوتها، وتستطيع من خلال ذلك وغيره التخلص من الضعف والتخلف والتقهقر الذي أصابها. إن ذلك من شأنه أن يرسم الخطوات الأولى التي تخطوها القوى الوطنية والقومية لقيادة الأمة نحو مرحلة جديدة لتكون أمة مجاهدة تسعى نحو التثوير والتنوير والتغيير والتقدم بكل جوانبه. كما وتشكِّل أساساً لإطلاق الحريات الفكرية والسياسية التي تعد الدعامة الرئيسية لمجتمع حضاري جديد، وتحقيق نهضة عروبية تقدمية ديمقراطية في الساحة السياسية كما في الساحة الفكرية. إن كل ذلك يقتضي تجاوز الحالات التي تعرضت لها من مناكفات وخصومات بينية أوصلتها إلى الاحتراب الفعلي فأضعفت نفسها، وجعلت القوى المعادية تتحكم بمصيرها. وليس أدل على ذلك ما وصلت إليه بعض الأنظمة العربية في الاستسلام والضعف أمام العدو الصهيوني، وتمدد استعماري للمشروع الفارسي في أقطار أمتنا العربية بدءاً من المشرق واندفاعاً نحو أقطارها في شمال افريقيا. إن الضرورة الوجودية والحتمية في تاريخنا الحالي تقتضي عودة التيار القومي العربي التحرري والمنظمات القومية لممارسة دورها الفعلي في الساحة العربية بقوة وثقة عالية، متحصِّنة بالإيمان المطلق بقدرها، وبمسؤوليتها التاريخية في قيادة الأمة لتحقيق أمل الجماهير في خلاصها من الاستعباد والاستبداد والهزيمة والتشظّي. ومن أولويات هذه المهمة النضالية الكبيرة هي أن ينهض المثقفون والمفكرون والكتاب العرب الذين يؤمنون برسالة الأمة كرسالة إنسانية خالدة لممارسة دورهم الريادي في بلورة الطموحات المأمولة، وتحديد معالم الطريق العملية والواقعية لتحقيقها، بعيداً عن الإنشاء أو العواطف أو التنظير العقيم. على أن مثل هذا التفاعل وتلاقح الأفكار يتطلب من الجميع العمل من أجل هذا المشروع بروح ديمقراطية متجددة، كشرط أساسي لنجاحه كي يعيد للأمة العربية مجدها وكرامتها وحقها في الحياة.